حروب الذرائع المنتظرة..!
د.عبد للعزيزكامل
ولكن الله محيط بهم، ويكيد لهم ، وهم في النهاية { لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ } [ محمد/٣٢]
●.. ومن التاريخ الذي عاصرناه في ذلك دروس ؛ فقد كانت حرب النكسة عام ١٩٦٧ مرتب لها لاحتلال القدس، ولكن اليهو.د كانوا ينتظرون الذريعة التي تشعلها، وكان قرار عبد الناصر بغلق خليج العقبة هو الذريعة التي فجرت هذه الحرب وأوقعت تلك الفجيعة.
●.. ومثلما كانت صواريخ صدام ضد اسر.ائيل أثناء حرب الكويت؛ فرصة ذهبية لأمريكا لتكوين تحالف عسكري دولي انتهى بإحتلال بغداد وتدمير الجيش العراقي ..فقد استغل الأمريكيون هجمات سبتمبر ٢٠٠١ ليحتلوا أفغانستان ويطلقوا بعدها على المسلمين عموما والإسلاميين خصوصا حربا صليبية، أطلقوا عليها (الحرب العالمية على الإرهاب) وهي المستمرة والمستعرة حتى اليوم..
وكذلك استغل اليهو.د الضربات الثأرية الفلسطينية في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ لشن حرب مبيتة لتدمير غزة والفتك بقياداتها، محاولين قهر شعوب العرب على التطبيع، وطي ملف القضية الفلسطينية وتسليمها لمن يبيع..
●.. واليوم فإن ثالوث الطغيان (أمريكا والغرب وإسر.ائيل) لن يفوتوا - كما يظهر - فرصة هجوم إيران" المحسوب" على دولة اليهو.د مؤخرا؛ حتى يكسروا بهجوم كاسح قوتها العسكرية وتجهيزاتها النووية، ومحطاتها النفطية قبل أن تتحول طهران إلى قنطرة ومعبر لنفوذ روسيا والصين في إقليم ( الشرق الأوسط)..الأكبر خطرا في العالم والأكثر أهمية.
وإذا حدث هذا - وهو حادث حتما - والله أعلم..فإنه سيكون كفا لبأس الرافضة الذين فرضوا على المنطقة البؤس والدمار وخراب الديار ، وعندها سيقال : {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [ الأحزاب/٢٥]
●.. أما الذين تجاوزوا كل حد في الظلم والعناد من كفار أهل الكتاب الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد؛ فإنهم قد لبلوغهم أقصى العتو والعلو؛ فإنهم يقدمون بذلك عشرات أو مئات المقدمات الموجبة لتنزل الآيات وترادف العقوبات، ونحن نتربص بهم أن يصيبهم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا .. وذلك في يوم يرونه بعيدا ويراه المؤمنون قريبا، لأن الله تعالى قال :
{ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) } من سورة النحل.
فاللهم لطفا لطفا بالمسلمين .. وشد أزر وصبر ونصر للمستضعفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق