السبت، 20 أكتوبر 2018

بـــــــراءة *** خـــزي وعــــار


المقال طويل بعض الشيئ ولكنه يشفي الغليل ورب الكعبة 
بـــــــراءة

*** 
خـــزي وعــــار
*** 
بقلم د محمد عباس

mohamadab47@yahoo.com
www.mohamadabbas.net

براءة..
براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين.. والمرتدين – بحكم فتوى شرعية- وبَرَاءةٌ من حكامنا.. أخزاهم الله.. والله مخزي الكافرين..
براءة ممن خانوا الله ورسوله والمؤمنين.. 

براءة من حكام العرب جميعا وأولهم مصر والسعودية.. اللذان دمرا بقايا نظام الأمن العربي الهزيل وأكملا الإجهاز عليه.. فيا خادم الحرمين لقد كانت خدمة المجاهدين بل وأن تنفق عليهم ما تنفقه على توسعة الحرمين أولى وأجزى.. فالحج يمكن أن يتوقف بعدم الاستطاعة أما جهاد الدفع فلا يتوقف أبدا .. ويا حاكم مصر لا نملك إلا الدعاء بأن يجعل الله ما عملت في ميزان سيئاتك يوم القيامة هاتفين بالهتاف المكلوم لحاكم قطر: "حسبنا الله ونعم الوكيل".. لكنني أرى في الأفق جزاء ما فعلت كجزاء مسلم ابن عقبة ويزيد بن معاوية (رضي الله عن معاوية).. فمات مسلم قبل أن يجني ثمار خيانته ومات يزيد قبل أن يستمتع بجريمته.
براءة ممن قام بعمارة المسجد الحرام ليسمح للبهائيين بالحج وليمنع المجاهدين..


براءة ممن تعمد أن يتيح أطول وقت لإسرائيل المجرمة حتى تقتل أكبر عدد من المسلمين فعطل أي احتمال لنجدة عربية أو لموقف عربي في مؤتمر للقمة أو عداه وكان الثمن استمرارا لعرش أو تولية لوريث.. ولم تكن صدفة أن هؤلاء بأنفسهم هم الذين عطلوا أي حل عربي في أزمة الخليج قبل ذلك مما أدى إلى تدنيس أمريكا لبلاد العرب وتحطيم العراق..


ألا لعنة الله على الظالمين..
براءة من مِّنَ الْمُشْرِكِينَ والعلمانيين فهم مع اليهود في نفس الفسطاط .. فَليعْلَمُواْ أَنَّهُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ.. 
براءة ممن عاهد الْمُشْرِكِينَ الذين استعمرونا وقهرونا وأذلونا ونهبونا وحاربونا وظاهروا علينا.. 
كيف يكون لليهود الصليبيين عهد عند الله وعند رسوله؟.. 
كيف وهم لا يَرْقُبُونَ فينا إِلاًّ وَلا ذِمَّةً..
كيف يوالونهم وقد أمروا أن يقاتلوهم.. أليسوا أَئِمَّةَ الكفر..
لكن..هل تضم التسمية" أَئِمَّةَ الكفر": الكافر الأصلي فقط أم تضم معه المرتد الذي حالفه ووالاه؟..
لماذا لا نقاتل قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهُمْ بَدَءُونا ؟.
كيف كان ولاؤهم لأعداء الله والأمة رغم أننا أمِرنا ألا نتخذ آباءنا وإخواننا أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان..
هل أولمرت أعز على حكامنا من إخوانهم؟..
ألم يقل المرتد: لا تسمحوا لحماس بالانتصار..
وهل بوش أقرب لحكامنا من آبائهم؟.. 


ألم يطلب المرتدون منه إعلان الحرب على الإرهاب وهو لا يقصد وهم لا يقصدون إلا الإسلام..
ألم يؤيد المرتدون -من نخب الحكم والإعلام والأمن والفكر- أئمة الكفر..
كيف لم ترتعد قلوبهم وتشتعل نفوسهم وتتأجج أرواحهم وتشل أطرافهم وهم يقرؤون: 
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة..
براءة.. براءة من أصحاب المليارات المنهوبة يكنزونها في بنوك العدو وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّه بل ينفقونها على عدو اللهِ..
براءة منهم ولهم عَذَابٍ أَلِيمٍ .. يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ..
براءة ممن اثَّاقَلْوا إِلَى الأَرْضِ عندما دعوا إلى الجهاد بل إن بعضهم-لعنه الله-كان في الجانب الآخر.. جانب إسرائيل حتى تكمل المجزرة..
براءة ممن أغلقوا المعابر ثم راحوا –وهم أكذب من مسيلمة- يدّعون أنها مفتوحة .. يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .. 
براءة ممن إذا دعوناهم للقيام بأقل ما يجب القيام به ليس بالمؤازرة بل بالامتناع عن التآمر مع العدو زعموا أنهم لا يستطيعون الانتحار بمواجهة يهود وَلَوْ أَرَادُوا المواجهة لأَعَدُّوا لَها العُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ ..


براءة ممن رفضوا لقاء وفد علماء المسلمين وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي..
فأبشروا يا حكامنا.. أبشروا بخسارة الدنيا والآخرة.. أبشروا بخيبة مسعاكم في توريث أبنائكم ..
أبشروا بالنار يا من ابتغيتم الْفِتْنَةَ ألا في الْفِتْنَةِ سَقَطتم وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ 
لا تخدعونا.. لقد حكم العلماء بردة من يوالي أعداء الله .. ومن يحاصر المسلمين ويمنع المعونة عنهم..
براءة ممن خذلوك يا فلسطين ومالوا إلى الكفار عليك فإنهم منهم.. بل وربما أشد منهم لأن حكمهم حكم المرتد والمرتد أشد سوءا من الكافر..فإذا كان اليهود في الحقيقة كفارا فإن المتحالفين معهم من حكامنا وحاشيتهم أسوأ من الكفار لأنهم مرتدون..
لقد اعترف المجرم أولمرت أنه أجهش بالبكاء أمام طبيب فلسطيني استشهد أبناؤه الثلاثة و هو أمر لم يفعله من حكامنا المجرمين أحد.
*** 
براءة من امرأة دخلت النار في قطة حبستها وأجاعتها.. وملايين البراءات من حكام وأعوانهم حاصروا أهل غزة وجوعوهم كما جوع المشركون بني هاشم..
تحتاج غزة لتسعمائة شاحنة يوميا للطعام.. ما يدخل إليها في أيام فك الحصار-أيام الفك لا الإغلاق- ما بين ثلاثين وستين شاحنة.. فلعنة الله على من أمر بذلك أو سمح به أو ساهم فيه أو وافق عليه أو رضى عنه أو سكت عنه حين علم به سكوت شيطان أخرس..
*** 
براءة منكم يا مرتدين!!..
نعم..
حتى لو كان لهوا ولعبا فقد كفرتم بعد إيمانكم فما بالكم إذا كانت مواقفكم جدا مجاهرا فاجرا بلا محاولة استتار..
أنتم تكرهون الإسلام لأسباب عديدة.. أولها أنه لا يسمح للجهلة والظالمين واللصوص وأرباب الشهوات أن يكونوا ولاة أمر.. وثانيها أنه يتطلب واجبات لا تقدرون عليها .. والثالث أنه يتطلب منكم ولاء للإسلام والمسلمين وبراءة من أعداء الله بينما تقوم حياتكم كلها على البراء من الإسلام والولاء لأعداء الله..
نعم.. أنتم توالون الكفار على المسلمين.. 
و من يوالي الكفار على المسلمين مرتد..


وأنتم قاتلكم الله لا تكتفون بهذا بل تريدون حمل أمتكم على ما صرتم إليه فتكرسون حكوماتكم ودعاياتكم وكتابكم للدعوة إلى الشيطان.. و إلى الردة.. يا حكاما مرتدين..
وهاهو ذا بيان العلماء المسلمين يضع النقاط على الحروف ليثبت الردة على:" كل من تعاون من بعض الدول العربية بإغلاق معبر رفح وتتبع الأنفاق الأهلية وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء والسلاح لأهلنا في غزة ، واستمر الإصرار على إغلاق المعبر حتى بعد هجوم اليهود العسكري على إخواننا في غزة وقتل المئات وجرح الآلاف وانقطاع الماء والكهرباء والوقود، كل ذلك مع إلحاح وصراخ المسلمين كافة بطلب فتح المعبر. فهو تعاون صريح مع العدو اليهودي في قتل إخواننا في غزة، وما كان ليتم هذا الحصار، ولا استنزاف قوة المجاهدين وخنقهم في غزة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم إلا بإغلاق المعبر والأنفاق. فهو من أعظم الخيانات الصريحة التي مرت على الأمة عبر التاريخ، وقد اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام"..
ثم يستطرد البيان الذي أعذر المرتدين الذين قد يزعمون أنهم لم يكونوا يعرفون الحكم الفقهي بانسحاب الحكم بالردة على كل من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات إليهم ".. ويتحمل كل جندي شارك في ذلك إثم كل قتيل وجريح وإثم هدم المساجد والدور بغزة ، ولا حجة لمن قال من الجنود : إنه عبد مأمور ؛ لأن العبودية لله وحده ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. كما يشمل الحكم أيضا من يقوم بتسليم المعابر لليهود أو القوات الدولية الموالية لهم. وكذلك الأفراد والمنظمات والوسائل الإعلامية التي تمالأت مع اليهود على المجاهدين في سبيل الله في غزة".


ثم يستطرد العلماء قائلين بأنصع بيان:

"ونقصد بهذا البيان التحذير من جريمة غلق المعبر وجريمة التعاون مع اليهود ضد المسلمين. وندعو كل من وقف ضد الجهاد في سبيل الله تعالى سياسياً أو إعلامياً أو عملياً ، أو منع دخول الإمداد والسلاح للمجاهدين بغزة ، ندعوهم جميعاً إلى إعلان التوبة إلى الله تعالى ، ونخص الرئيس المصري بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد ، ونطالبه بترك الأنفاق الأهلية وعدم تتبعها."

فاللهم إني بريء ممن أعان على أهلنا في غزة ولو بشطر كلمة..
أما أولئك السفهاء الذين حاصروا أهلنا في غزة فلا أملك إلا أن ألعنهم كما ألعن الشيطان..
اللهم إني برئ مما فعل السفهاء منا..
بل اللهم إني برئ مما فعل الحكام منا..
برئ منهم يا رب..
لكن..
هل يكفي ذلك؟..
وهل تشفع لي براءتي تلك يوم القيامة..
هل تنفعني؟..
هل تنفعنا؟..
والله الذي لا إله إلا هو.. إنني أكاد أرى رأي العين .. أن تلك المذابح التي حدثت في غزة.. تلك المذابح التي لا أجرؤ على وصفها لأنها تجل عن أي وصف.. أكاد أراها تحدث غدا في القاهرة والرياض وصنعاء جزاء وفاقا على صمتنا..
إن الساكت عن الحق شيطان أخرس..
أما الساكت عما حدث في غزة فهو أشد سوءا من الشيطان آلاف المرات..
قاتلهم الله أنى يؤفكون..
*** 
أكاد أشعر بالخجل والخزي والعار بسبب انتمائي إلى الجنس البشري الذي يضم معي فيمن يضم أناسا كيهود وآخرين كحكامنا وبعض كتابنا..
أشعر بالخزي والعار لردود أفعال نخبتنا وحكوماتنا على دعوة رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان إلى إلقاء قنبلة ذرية للقضاء على غزة.. ولم تكن صدفة أنه هو الذي تمنى قبل ذلك إلقاء قنبلة ذرية على السد العالي..


أشعر بالخزي والعار وأنا أقرأ أو أسمع لأناس كجهاد عودة وصلاح عيسى ومجدي الدقاق والنائب اللص مصطفى الفقي و احمد الصاوي و سليمان جودة و حمدي رزق و سمير فريد وعبد الشيطان المضلل الذي يزعم أنه عبد الرحمن الراشد! أو أسامة أنور عكاشة وجمال الغيطاني و عبد الله كمال و كرم جبر و عمرو عبد السميع و الجار الله و جهاد الخازن و كتاب الحياة و الشرق الأوسط اللندنية والذين انضمت إليهم أبواق كثيرة.
انظروا إلى المجاري الطافحة من أفواههم في مواجهة الفكر الحقيقي الصافي المنصف لكاتب رائع بالغ العمق والموسوعية ينصف المسلمين والإسلام أكثر من كتاب يزعمون أنهم مسلمون.. والكاتب هو المسيحي الدكتور رفيق حبيب والذي كتب يقول:


(الأهم من ذلك، أن تلك الحرب الوحشية ضد قطاع غزة، كان مخططا لها من قبل، وهي ليست حرب دخلت فيها إسرائيل فجأة. وتوقيت الحرب، في فترة ما قبل الانتخابات الإسرائيلية، وما قبل تولي الرئيس الأمريكي الجديد، يؤكد على أنه لم يكن من الممكن تأجيلها. ولهذا كانت الحرب ستقوم في النهاية وفي نفس التوقيت، مهما كان رد فعل حركة حماس. ولكن العدو يبحث دائما عن ذرائع يستخدمها إعلاميا، مثل كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، والتي دمر بسببها بلد. والحقيقة أن أهداف الحرب تكون غير الذرائع المعلنة، والمشكلة عندما تسوق بعض النخب العربية لتلك الذرائع، وكأنها تسوق لحرب العدو علينا. فحرب إسرائيل ضد قطاع غزة كانت قادمة لا محالة، لأن إسرائيل لا تقبل بوجود حركات المقاومة، ولذلك تريد تدمير حركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة، أو الحد من قدراتهم على الأرض). المصريون 14-1

*** 
أشعر بالخزي والعار إذ أسمع أبواق الشيطان تسخر من الجهاد والإسلام والمسلمين ولا تستطيع إخفاء أمانيها بأن تنتصر إسرائيل رغم أن كتاب إسرائيل نفسها يقولون غير ذلك .. فقد كتب جدعون ليفي في هآرتس 23 /1/2009 قائلا: بعد عودة آخر الجنود من غزة إلى البيت يمكن أن نجزم بيقين أنهم خرجوا إلى هناك عبثا. ففي هذه الحرب فشلت إسرائيل فشلا ذريعا. ليس الحديث فقط عن الفشل الأخلاقي العميق، وهو شأن بالغ الخطر في حد ذاته، بل عن عدم قدرتها أيضا على إحراز أهدافها المعلنة. بعبارة أخرى أضيف إلى الثكل الفشل أيضا. لم نحقق شيئا من هذه الحرب، سوى مئات القبور، وفيها لصغار، وآلاف المعوقين، والدمار الكثير وضعضعة صورة إسرائيل. كان أول هدف للحرب وقف إطلاق صواريخ القسام؛ وهذا الإطلاق لم ينقطع حتى يومها الأخير، وبحسب تقديرات الجهات الأمنية بقي عند حماس أكثر من 1000 صاروخ.
ثم يواصل الكاتب قوله:


لكن ميزان هذه الحرب من جهة إسرائيل لا يتلخص بعدم أي إنجاز فقط. فالحديث عن أبهظ ثمن جبي وسيجبى بعد. فقد سببت أعمال إسرائيل أضرارا بالغة بتأييد الرأي العام لنا. في الحقيقة أن هذا لا يترجم دائما للغة السياسية المباشرة لكن الأمواج الارتدادية ستأتي. في العالم كله رأوا الصور. وقد زعزعت كل إنسان.
*** 
ألا ليت كلابنا- أقصد بعض كتابنا- يقفون مثل هذا الموقف من حماس !!.

*** 
أشعر بالخزي والعار من الإصرار على الباطل رغم فتاوي الشيوخ كرمهم الله فقد أصدر 96 من العلماء -على رأسهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي أبقاه الله وحماه- بيانا يؤكدون فيه أن الادعاء بأن هذا العدوان الإسرائيلي كان رد فعل على استفزاز ،وأن الكيان المحتل يدافع عن نفسه قول باطل لا أساس له من الصحة أو المنطق، ومن ثم فإن تحميل المسؤولية على أي طرف غير العدوان اليهودي الإجرامي هو جريمة قانونية وأخلاقية، وهو -بصورة مباشرة- مساندة للعدوان وتأييد له، والعدو اليهودي المحتل قد ارتكب مئات المذابح والجرائم الوحشية على مدى أكثر من ستين عاماً قبل وجود حماس والجهاد الإسلامي. ويندد البيان بموقف الدول العربية والإسلامية فإن مواقفها ضعيفة عاجزة، ليس لها تأثير، وهي مختلفة تتراشق التهم فيما بينها، وتعمل على تعطيل المشاريع الجماعية التي تؤدى إلى مواقف قوية واضحة، مما جعل بعضها في موضع الاتهام بالتآمر والمشاركة في الجريمة.
*** 
أشعر بالعار عندما أتنبه للمرة الأولى لسبب تنكيل أجهزة أمننا ببدو سيناء الأبطال.. فالآن أظن أن أهل سيناء الأحرار مسئولون عن تسليح إخوتنا الفلسطينيين..وأن اتهامهم بتهريب المخدرات مجرد ذريعة للتنكيل بهم.. وهذا ما يفسر أيضا صمت أدعياء حقوق الإنسان عما يحدث لهم. فمن الخائن إذن ومن العميل بل ومن المرتد..
أشعر بالخزي والعار لأنني أرى ما تسعى إليه الحكومات العميلة من كسر حماس .. وكما يقول !! محمد كريشان في القدس العربي 14-1 (إن كسر سلطة 'حماس'، وأيا كان الرأي في أطروحاتها وسياستها، سيدخل الفلسطينيين لسنوات في مرحلة من الذل والخنوع شعارها: خذ ما يتكرم به عليك الاحتلال صاغرا وإلا فستلقى نفس المصير الذي لاقته 'حماس' وبقية فصائل المقاومة)


أشعر بالخزي والعار من ولاة أمورنا حين أقرأ تنديد المستشار الجليل محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض بأبعاد جديدة في علاقة مصر بإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وقال لـ'القدس العربي' بات من المؤسف أن يبرهن النظام المصري كل يوم أنه ضد مصالح أمته حتى أولئك الموتى والجرحى لا يحركون ضميره كي ينهي مأساة الأشقاء في غزة ولو بحضور القمة.

أشعر بالخزي والعار حين أقرأ قول الدكتور نادر الفرجاني الباحث السياسي المرموق، في صحيفة 'البديل'، عن نظام حكمنا وحكامنا: 'تلك السلطة المغتصبة لمقاليد الأمور والتي تحولت إلى تشكيل عصابي يروم احتكار قلة قليلة للثروة والسلطة في البلد جورا وإرهابا لأهل البلد ونهبا لثرواتنا وتطلق جهاز أمن مسعور يبطش بالمواطنين وبكرامتهم الآدمية ويصر هذا التشكيل العصابي على الاستمرار في الحكم والرغبة في اطراد التمرغ في مزايا الفساد الفاجر وتفادي القصاص العادل من رؤوس الحكم التسلطي على فسادهم وطغيانهم (...) ولنذكر بعض أمثلة دالة نكتفي بواقعتين الأولى هي تجييش الآلاف من قوات الأمن المركزي بقيادات عالية الرتبة من جهاز البطش لمنع بضع عشرات من الشخصيات العامة من بدء مسيرة إغاثة رمزية لإخواننا المحاصرين في غزة (...) والواقعة الثانية هي اقتحام الجامع الأزهر بالأحذية من قبل قوات البطش يوم الجمعة 2 يناير لمنع مظاهرة سلمية للتعبير عن مساندة الإخوة الفلسطينيين'.

أشعر بالخزي والعار من ادعاء سلطات بلادي فتح المعبر وهو مغلق.. ومن ادعائها إيقاف احتفالات رأس السنة الميلادية تضامنا مع غزة.. ولقد دهشت من هذا القرار والله يا قراء.. ذلك أنني أدركت منذ زمان طويل أن إسرائيل قد تعصى قرار أمريكا أما بلادنا فلا تستطيع أبدا.. فعلاقة إسرائيل بأمريكا علاقة البنوة والندية.. أما علاقة بلادنا فعلاقة الجارية التي لا حق لها أن ترفض أبدا ولا أن يكون لها مجرد شعور يختلف عن شعور مولاتها.. من هنا كانت دهشتي لقرار وقف الاحتفالات.. لكنني سرعان ما عرفت السبب فجللني الخزي والعار.. لقد كانت سلطات بلادي تخشى أن تتحول الاحتفالات إلى مظاهرات تضامن مع المجاهدين في غزة وتنديد بموقف السلطة المخزي .. ومن أجل هذا ألغوا الاحتفالات..
أشعر بالخزي والعار لأن سكوت الغرب على هذا الفساد كله إنما هو ثمن سكوتنا عن هذا الدم الفلسطيني المهراق كله..
أشعر بالخزي والعار من تأجيل قمة العرب استجابة لمطالب إسرائيل كي تكمل المجزرة.. ومن قمة عربية لا تعقد لأنها تحتاج إلى إعداد يستغرق شهورا إلى قمة عربية أوربية تعقد في 24 ساعة..


أشعر بالخزي والعار عندما أقرأ للدكتور حسن نافعة قوله: "المفاجأة الحقيقية جاءت هذه المرة من مصر الرسمية، والتي بدا سلوكها منحازا لإسرائيل على نحو فاضح. ولا أخفى على القارئ أنني أحسست بأن مصر الرسمية بدت لي في هذه الأزمة دولة أخرى صغيرة ولا تشرف أحداً. (...) وبدت فاقدة لإرادتها ومنقادة على نحو مخجل. ورغم تحفظاتي السابقة فلم أكن أتصور مطلقا أن تصل الأمور يوماً إلى ما وصلت إليه وأن تتجاوز هكذا كل الخطوط الحمراء.(...) عندما يذهب الأستاذ هيكل إلى حد التأكيد على أن الرئيس مبارك عبر لساركوزى في لقائهما الأخير بالقاهرة عن رأيه بضرورة عدم السماح لحماس بالانتصار في هذه الأزمة، يصبح الأمر في حاجة إلى إعادة نظر. فإذا صح هذا القول، ولا أظن أن شخصاً بوزن هيكل يمكن أن يجازف بتصريح على هذه الدرجة من الخطورة إلا إذا كان واثقا من صحته إلى درجة اليقين. وليس لذلك سوى معنى واحد وهو أن مبارك تصرف في الأزمة من منطلق أن حماس وليس إسرائيل، هي العدو.. وهذا أمر جلل.(...) وأظن أن الطيب رجب أردوجان قدم درساً بليغاً في الطريقة التي يمكن بها لدولة تحترم نفسها أن تحافظ على استقلال قرارها،(...) لكن موقف أردوجان صنع الفرق بين دولة تدير علاقاتها الخارجية من منطلق الحرص على استقلالها، وأخرى لم تعد تملك من أمرها شيئا وتتصرف كدولة تابعة ومستجدية. فما الذي تستجديه مصر الرسمية يا ترى؟ وهل يُقبل أن تتخذ موقفاً محايداً، ناهيك عن أن يكون منحازاً، في أزمة كهذه. هذا هو العار بعينه.

أشعر بالخزي والعار من أولئك الذين يطالبون حماس بالاستسلام مقابل وقف إطلاق النار.. إنهم مندهشون لأن حماس تقف هذا الموقف البطولي الذي يرحب بالاستشهاد إن لزم الأمر.. تماما كدهشة الداعرة عندما ترى عفيفة تدافع عن شرفها حتى الموت.. لكن الداعرة لا توافق على سفح شرفها فقط بل تبيعه وتستفيد بثمنه بل وتستمتع بالخيانة..

أشعر بالخزي وبالعار لأن عدد المعتقلين في بلادي- بسبب المظاهرات المحتجة على الاعتداء على غزة- قد بلغ رقما لم يبلغه ولا نصفه ولا حتى عشره مجموع المعتقلين في العالم كله.. فلقد تجاوز عدد المعتقلين الألف..
أشعر بالخزي والعار لأن بلادنا بعد انتصار المجاهدين الدامي-نعم هو انتصار- راحت تحاول نجدة إسرائيل وإنقاذها فراحت بالعناد الذي يورث الكفر وقهقهة السخرية معا تنادي بأن تكون المبادرة المصرية أساس مؤتمر قمة الكويت.., وهي المبادرة التي بصقتها إسرائيل على وجوه حكامنا وصفعت بها أقفيتهم..
كريه أن تعاند..
لكن الكريه والمهين والمقزز أن يعاند مسئول والناس تستلقي على ظهورها ضحكا منه وسخرية منه واستهزاء بشأنه..
أشعر بالخزي والعار لأنهم يسمون أحد مسئولينا – بالرغم منا ونحن نبرأ منه -: أبا الغائط..
أشعر بالخزي والعار وتلك المرأة النبيلة تقف أمام سفارتنا في إحدى العواصم-بل القواصم- تهتف في غضب يتأجج: يا حكام يا جيوش خذوا خمارنا واحتجبوا وأعطونا سلاحكم كي نقاتل..


أشعر بالخزي والعار وتلك المرأة الأخرى تصرخ : أنا علمانية لكنني الآن أنادي بالجــهـــــااااااد!!!...
(هل يمكن أن نضيف إلى علامات الترقيم كالاستفهام والتعجب علامة بكاء؟!)..
أشعر بالخزي والعار وصحافة صهيون تقر بالهزيمة وصحافتنا تتمنى وتنتشي بسحق حماس!
أشعر بالخزي والعار وعلماؤنا يفتون بكفر من يمالئ يهود أو يدين حماس لكن من يمالئ ومن يدين لم يباليا.. فالشيطان أحب إلى قلوبهم من الله والصهيوني أقرب للقلب من العربي!!


أشعر بالخزي والعار عندما أقرأ عن تلك المرأة اليمنية الفقيرة التي ذهبت ببقرتها العجفاء إلى شيخ المسجد في قريتها متوسلة أن يرسل البقرة إلى غزة.. وضحك الشيخ تحت وقع المفاجأة متسائلا: كيف نرسلها يا حاجة ؟!! فردَّت عليه: الله يبارك فيها يا شيخ، خذها فقط !! ، تعالت تكبيرات الحضور، وانطلق صوت جهير: أنا أشتري هذه البقرة بعشرين ألف ريال، فتعالت التكبيرات أكثر، مع صيحات وهتافات مختلطة، وتكاثر المزايدون على بقرة العجوز، فبيعت البقرة بنصف مليون ريال يمني، ثم ردَّها آخر المزايدين إلى العجوز، قائلاً : لقد بارك الله لك في بقرتك فخذيها لتعمّ بركتها، وانتفض الحاضرون صادحين : الله أكبر ولله الحمد ... ولكنني أرى هذه البقرة المباركة تحاول المرور من معبر رفح فتجد بقرة ملعونة تصر على إغلاقه ومن أجل ذلك ملأني الخزي والعار.. 

أشعر بالخزي والعار من مشهد تلك العروس تذهب إلى أحد مراكز جمع التبرعات قائلة: هذه صرّة عرسي من الذهب تذهب كلها لأطفال غزة ، فهم أولى بها مني، وبكى زوجها الشاب رضاً، وقال : وعليّ أيضاً مثل قيمة هذا الذهب لأطفال غزة ، ثم سأشتري لها ذهباً آخر: نظرت إليه عروسه بحنان: ما دمت تستطيع شراء كمية أخرى من الذهب لي، فإنني سأتبرع بها أيضاً لغزة الشهداء !!.. لكنني أرى فرعون يسد المعبر فلا يمر الذهب..
أشعر بالخزي والعار من دعوة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز إلى فتح المعابر في غزة للسماح ومن موقف الطاغوت المجرم الذي يغلقها وهو يزعم العكس..


أشعر بالخزي والعار من مشهد ومظهر ومخبر عادل إمام إزاء الفنَّان الأميركي "مايكل هارت" الذي غنى أغنية بعنوان "من أجل غزة "، عبَّر فيها عن صمود غزَّة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي تتعرَّض له منذ أيام، وقال هارت : إنَّه يريد أن يهدي "أغنية أمل للفلسطينيين في غزة".. نعم .. قد يكون – وأقول قد- عادل إمام مهرجا ناجحا لكن اهتمامنا برأيه السياسي يساوى اهتمامنا برأي عاهرة في الشرف.

أشعر بالخزي والعار وذلك الحاخام يشعل جواز سفره الإسرائيلي لأنه شعر بالخزي والعار بسبب ما تفعله بلاده وهتفت: أنت أكثر وطنية من كل حكامنا وأكثر إحساسا وثقافة من جل كتابنا وأقرب إلى الله من بعض كبار شيوخنا..

أشعر بالخزي والعار ورئيس وزراء تركيا يتصرف كزعيم حقيقي بينما حكامنا يتصرفون كبغايا..
والله يا قراء.. إنني من فرط دهشتي لانعدام الدين والنخوة والكرامة والحمية والوطنية أخذت أبحث في الشبكة العنكبوتية عن موضوع يشرح الأسس النفسية لمثل هذا الموقف.. كيف يمكن أن يبرر إنسان لنفسه كل هذا الخزي وكيف يمكن أن يسوغ كل هذا العار.. ولم أجد أبدا يا قراء.. فحتى كتابات ككتابات الدكتور على زيعور والدكتور مصطفي حجازي تتناول نرجسية الحاكم الطاغية الدكتاتور.. ولم يكن هذا ما أبحث عنه.. فذلك كان في زمن قد انقضى.. ما أبحث عنه الآن تفسيرا نفسيا لوضعية الحاكم الذليل الخسيس الجبان الخائن الكذاب اللص العربيد المزور المهرب الممالئ لأعداء الله.. ما أبحث عنه هو الزنديق الكافر الذي يبطن الكفر ويظهر الإيمان.. فليس ادعاء الإيمان بالنسبة له إلا سلعة تزيد سعره تماما كما يزيد من سعر البغي ادعاءها بأنها شريفة.. بحثت عن مثل هذه الدراسة النفسية فلم أجد.. فقلت لنفسي: لتبحث إذن من موضوع مشابه .. ووجدت بالفعل كتابا في سلسلة "عالم المعرفة" عنوانه: "سيكلوجية البغاء".. ووالله يا قراء ما أن تصفحت الكتاب حتى اكتشفت أن البغايا أشرف وأكثر منطقية..
أشعر بالخزى والعار أمام أشلاء أطفالنا ونسائنا في غزة.. لكنني أشعر بخزي أكثر وعار أشد إزاء مشهد أشلاء حكامنا ودم حيضهن في الكويت..
ثم..
ثم..
ثم..
خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار خزي وعار إلى يوم القيامة أن أقرأ في الجزيرة: 
"أبلغ جرحى فلسطينيون تلقوا العلاج في مستشفيات مصرية وعادوا إلى قطاع غزة الجزيرة نت أن قوى الأمن هناك حققت مع بعضهم، وطالبتهم بمعلومات عن أماكن تصنيع الصواريخ وكيفية تهريب الأسلحة إلى القطاع. وقال عدد من الجرحى للجزيرة نت إن قوى الأمنية المصرية حققت في المستشفيات مع عدد منهم بشكل عنيف، وهددت الرافضين للتحقيق بالملاحقة وعدم السماح لهم بإكمال العلاج في المستشفيات المصرية. وأوضح المصابون أنهم بعد أن تماثلوا جزئيا للشفاء خضعوا للاستجواب من قوى الأمن المصرية الذين طلبوا منهم الإدلاء بمعلومات عن المقاومة، كما طالبوهم بعدم العودة لمساعدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال أحد الذين بقوا للعلاج في مصر باتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن قوى الأمن طلبت منه إبلاغ المقاومة في غزة بأن القاهرة لن تسمح لهم بتهريب السلاح إلى غزة، ولن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها من جديد. وأوضح الجريح أنه فور تعافيه من الإصابة طلب منه الطبيب الانتظار في غرفة جانبية المستشفيات، ومن ثم جاء إليه محققون من المخابرات وتعهدوا له ببقاء ما يدلي به من معلومات طي الكتمان. وأضاف "سألوني عن المقاومة وكيف تخزن أسلحتها وكم يمكن أن تصمد فصائل المقاومة في غزة في وجه إسرائيل، مشيرا إلى أنهم طلبوا منه معلومات عن حركة حماس وقياداتها "المختفية". وقال أيضا إنه في البداية كان التعامل معه "لطيفا للغاية" لكنه حين أنكر معرفته بالمقاومة ضربه أحد المحققين على مكان الجرح، وقال له "لا تكذب أنت من حماس وكتائب القسام، ويجب أن تتحدث وإلا فلن نسمح لك بإكمال العلاج وسنرميك كالكلاب".


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه..
حيوان وحشي أسطوري.. مخالبه خناجر.. وأنامله جمر متأجج.. ولسانه سوط مجدول من الفولاذ.. تنغرس الخناجر في كبدي وتشتعل النار في قلبي فكلما احترق أعطيت قلبا غيره كي أتألم من جديد..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
والكلمات سياط.. والسياط حبال مجدولة حبل من النار وحبل من الفولاذ وقواطع من السلك الشائك والسوط لا يجلد بقدر ما ينهش اللحم الضحية وينثره..
يا للخزي يا للخزي يا للخزي 
يا للعار يا للعار يا للعار..
يا للألم يا للألم يا للألم..
يا للقلب المسحوق..
يا للنفس المتفتتة أشلاء..
يا لطوفان الدموع..
هل تغسل دموعي الآن خزيي وعاري؟..


اخلعي هذا المجرم يا زوجته تبرأ منه يا أباه العنيه يا أمه واهجروه يا أبناءه فهو ليس إلى الكفر أقرب من الإيمان بل هو الكفر بعينه.. 
اخلعوه واهجروه فوالذي نفسي بيده إنني أظن الشيطان يقف أمام رجل الأمن الذي يعذب مجاهدا ويوسوس له بخيانة المسلمين ليصرخ قائلا: أعوذ بالله منك!!..
نعم.. 
يستعيذ الشيطان بالله من ضابط أمن الدولة أو ضابط الحرس الوطني الذي يعذب المجاهدين أو يوسوس لهم بخيانة الله ورسوله و أمتهم والتجسس لإسرائيل!!..
يا شبابنا: لا تصدقوا صحفنا ولا إذاعاتنا ولا قنواتنا الفضائية والأرضية.. يا شبابنا: أصدق حاكم من حكامنا أكذب من مسيلمة.. فلا تصدقوهم أبدا واعلموا أن كل ما يحمله الإعلام لكم كذب..وما يقال عن قضايانا كذب لصالح أمريكا وإسرائيل.. وأنه يكفي لهم أن يكون أصحاب الانتصار مسلمين حتى ينكروا الانتصار.. وأن اليهود والصهاينة أقرب إليهم من المسلمين وأن المجرم لم يستنكف أن يقول أنه يرفض وجود إمارة إسلامية بجوار مصر.. بينما يقبل برضا واستمتاع وجود إمبراطورية يهودية بلا اعتراض.. 
.....
يا فقهاءنا..
يا علماءنا..
الإجمال لا يفيد هؤلاء ولا الإشارة تدعهم يفهمون.. فمتى يأتي اليوم التي تصل فتاواكم فيه إلى كل منبر مسجد.. أن من يفعل فعل هذا الشيطان الذي عذب مجاهدا وحرضه على التجسس لإسرائيل-عالما بما يفعل- هو كافر ودمه مهدر.. نعم.. إنه مرتد تجب عليه كل أحكام المرتد وأول هذه الأحكام ميراثه وعلاقته بأهله.. وأن العقوبة على الجريمة لا تُستحق باكتشافها بل بمجرد ارتكابها وهذا يعني أن هناك عشرات الآلاف لا يستحقون الحياة التي يستحقونها حتى وإن عاشوا حتى يموتوا في فراشهم لينالوا عقابهم كاملا في الآخرة..


المصيبة أنني صدقت هذا الواقع الكابوسي البشع لتعذيب المجاهدين-دون لحظة شك واحدة- على الفور.. فمخزون معلوماتي ينبئني أن مثل هذا يحدث على الدوام.. وأننا في هذا المجال القذر الدنس الكافر.. قد تفوقنا حتى على أمريكا.. كما أنني أواجه القارئ بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحف عن تعذيب المجاهدين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين – وتعبير المجاهدين مفضل عندي عن تعبير حماس لأن حماس اليوم تمثل الجهاد في الإسلام وتمثل المجاهدين.
سوف تظل خطيئة تعذيب المجاهدين وصمة عار تدمغ أجهزة أمننا حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
معذرة إلى الله أكتب وأتبرأ وأخلع وألعن كل من اتصل علمه بهذه الجريمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالفعل الإيجابي المجرم أم بالموقف السلبي الخسيس..
أما أولئك المجاهدون فإنني أخجل من توجيه الاعتذار إليهم..


يتساقط لحم وجهي خجلا فأري نفسي بعين الخيال وقد احترق اللحم في وجهي وتهشمت العظام بعد التعرض لقنبلة فسفور صليبية يهودية.. يتساقط لحم وجهي خجلا فلا أجرؤ على توجيه الاعتذار.. فالاكتفاء بالاعتذار استهانة وإهانة ومهانة..
أشعر بالخزي والعار لاقتصاري على الشعور بالخزي والعار..
أشعر بالخزي والعار .. وأشعر بعجز الكلمات وبنضوب ينبوع المعاني.. إذ كيف أعبر بالكلمات المتداولة في المعاجم عن أحاسيس كالتي أشعر بها..
كيف أعبر بألفاظ كالنار عما هو أشد من النار ألف مرة..


وعن الألم بنفس اللفظ الذي أعبر به عن آلامنا المعتادة التي نبدو فيها – مقارنة بإخوتنا في غزة- كمن يرفلون في النعيم..
لقد أحسست والله يا قراء بأقصى درجات التعاطف مع ذنب ديني كبير لا شك فيه عندما اكتشفت أنني أتعاطف إلى أقصى حد مع ذلك الرجل التركي الذي أشعل النار في نفسه احتجاجا على ما يحدث في غزة ومشاركة لأهلها الذين تشتعل فيهم النار.. وشعرت بالتعاطف- أقصى درجات التعاطف- مع ذلك الكاتب الذي تمنى لو أن الله قد خلقه أعمى لا يرى أصم لا يسمع معتوها لا يدرك كمّ الألم الوحشي في غزة؟.. الوحشي؟؟!!.. معذرة لكل الوحوش.. فوالله الذي لا إله إلا هو إنني لأرى في جل جنس يهود الذي نراه شرا لم يحفل التاريخ بمثله إلا فيهم.. أرى فيهم وحشية تكون أشرس الوحوش إزاءها حمائم سلام بريئة وأرى فيهم شرا لا يوجد مثله عند الشيطان الرجيم.. وأرى فيهم خسة وحقارة تعجز كل قواميس اللغة عن التعبير عنها.. ولا ينافسهم فيها إلا جل حكامنا وبعض كتابنا..
أرى في جلهم شرا لا يقتلع إلا باقتلاعهم من الجنس البشري كله..
وهذا هو دورنا يا يهود..


أقسم أننا سنفعله..
بأيدينا أو بأيدي أبنائنا وأحفادنا ستفعله..
أما أنتم فلن يكون لكم أحفاد.. 
فأغلب ظني أن أبناءكم سيُبادون قبل أن يكون لهم أبناء..
يا يهود: لو لأنني كنت منكم- والحمد لله أن لم يمسخني مثلكم : أحط من القردة وأذل من الخنازير- لامتلأت رعبا ولوليت فرارا من تلك البلاد التي يقاتل أهلها كما قاتل أهل غزة..
إنني أعاود النواح في قلبي على هزائمنا أمامكم قبل ذلك.. لأننا لم نحارب كما حارب أهل غزة.. في عام 56 استغرق غزو غزة ست ساعات وعشرين دقيقة كان حاكمها كحكامنا.. مسخ مجنون مجرم اسمه اللواء فؤاد الدجوي الذي استسلم بل وأرغم اللواء الفلسطيني على الاستسلام معه.. وذهب أسيرا ليهاجم مصر من إذاعة تل أبيب.. كانت له نفس ملامح محمود عباس ومحمد دحلان والرجوب.. بعد تسعة أعوام سيحاكم هذا المجرم الشهيد سيد قطب ويحكم عليه بالإعدام.. كان لسيد قطب ملامح إسماعيل هنية ومحمود الزهار والشهداء أحمد ياسين والرنتيسي وسعيد صيام .. فهل ضر سيد قطب أنه استشهد أم بقي علامة سامقة في أعلى ذرى الإنسانية والمجد حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. وهل استفاد الدجوي بجريمته أم ظل بها ملعونا إلى آخر الزمان.. كل دجوي.. دحلان الدجوي وعباس الدجوي وحسني الدجوي وعبدالله الدجوي.. وزين الدجوي و سليمان الدجوي .. و..و..و..


لن يضرنا استشهاد قيادات حماس جميعا.. سيكونون مثل الشهيد-إن شاء الله- سيد قطب وصحبه.. بل إن روعة انتصار غزة الدامي لا يقلل من قيمته أن يكون أهل غزة جميعا كأصحاب الأخدود .. نعم.. لن يضرهم ذلك بعد أن سجلوا انتصارهم وانتصار غزة وانتصار الإسلام بأحرف من نور..
هل قلت بأحرف من نور؟..
وهل قلت أنني أشعر بالعجز المطلق إزاء عجز الكلمات عن حمل المعاني..
الآن أعرف ما كنت أريد..
كنت أريد لغة كلماتها من نور.. ومن نار أيضا كي أستطيع التعبير عما يجيش بصدري..
*** 
عام 2006 زعم المرتدون والمنافقون وبعض الجاهلين أنهم لا يؤازرون حزب الله لأنه شيعي. وكنت أعرف أنهم كاذبون.. وكنت أعرف أنهم –فيما عدا استثناءات قليلة- لا يؤمنون لا بسنة ولا بشيعة بل يؤمنون بالموساد والسي آي إيه..ولكن بدا أنهم يلقون بحجة على أي حال بغض النظر عن صدقها.. حجة كحجة الشيطان حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين.. وأراد الله أن يكشفهم فاندلعت الحرب ضد فلسطين وحماس السنة وليس الشيعة.. فإذا بهم يقفون نفس الموقف.. ضد السنة هذه المرة.
***
أعترف .. رغم فخري واعتزازي بنصر لبنان وحزب الله عام 2006 إلا أن مشاعري اشتعلت بالغضب والرفض والغيرة حين واجهني أحدهم : متى نرى السنة يقاتلون كالشيعة؟..
كان السؤال نفسه خطأ.. وكان التاريخ جله إجابة .. لكن ذلك لم يمنع الألم والغيرة حتى أتت حماس في فلسطين لتضرب مثلا ينتمي إلى عصر الصحابة و إلى أصحاب الأخدود.. 
مثل لا يضاهيه مثل..
ولكي أكون واضحا فإنني أوجز في النقاط التالية ما فصلته قبل ذلك:
- أنني سني سلفي وفخور بذلك ولا أرضى عنه بديلا وأري في الفكر السلفي السني ذروة الفكر الإنساني عبر تاريخه الممتد وأنقى درجات الإيمان وأعلى مراتب التوحيد....
- أنني أدرك بوجود خلافات جوهرية بين السنة والشيعة وإن كانت لا تجرح العقيدة في النهاية..
- أنني فخور إلى أقصى حد يسمح به الفخر بانتصارنا في جنوب لبنان عام 2006- وأقول انتصارنا-..
- أنني أشد فخرا بنصرنا في غزة..
- أنني أناشد شعبنا في غزة أن يكون كمثل شعبنا في لبنان فلا يدع المنافقين والمجرمين يتسللون إليه من ثغرة حجم الخسائر.. وأقول لكم يا أهل غزة.. يا أهلي.. أن خسائركم لم تبلغ بعد خسائر أصحاب الأخدود.. ودعوني أسألكم: هل فاز أصحاب الأخدود وانتصروا أم كانوا من المهزومين..
- أنني أحمل أقصى درجات الامتنان لإيران على قيامها بتسليح السنة في غزة بعد أن تقاعس من يزعمون أنهم ملوك السنة وشيوخها عن القيام بذلك.. كانوا ملوك المنافقين لا السنة.. وكانوا أئمة للكفر لا للإسلام.
- أنني أذكر لإيران بكل الامتنان أنها هي الدولة الوحيدة في العالم التي حاولت تسليح أهل البوسنة والهرسك وجلهم سنة بينما وقف عالمنا العربي موقف الديوث.
- أنني أتمنى من إيران ومن كافة علماء المسلمين ألا يسمحوا للمذبحة البشرية التي حدثت في لبنان وغزة أن تحدث مرة أخرى.. ويجب اكتشاف سلاح يستعمل كرادع بشري فإذا أحدثت إسرائيل فينا مذبحة في المدنيين رددنا بمذبحة للمدنيين.. وإن قصفت الأحياء السكنية في غزة قصفنا الأحياء السكنية في تل أبيب.
- إنني أتمنى من إيران سرعة اقتناء رادع نووي فهو حق لنا لا ينكره علينا إلا مجرم يحرص على حرمان ضحيته مما تدافع به عن نفسها..
- إنني أنظر بكل الإعجاب والانبهار إلى العبقرية السياسة الإيرانية التي انتصرت نصرا ساحقا على السياسة الصليبية واليهودية. فتمكنت من المراوغة وتجنب الشراك والوصول إلى ما تريد. هناك ساسة يفكرون ويخططون وهنا بلطجية وقوادون ودعار يخونون ويستسلمون.. هناك ساسة وهنا خدم.. هناك وطنيون وهنا خونة.. هناك مسلمون يذنبون وهنا كفار مرتدون..
- أنني في نفس الوقت أدين بكل ما أملك من ألم ومرارة واحتجاج واعتراض دور إيران في العراق وأفغانستان.. لكنني أقرر وأكرر أن ذنوب إيران كبائر لا تخرج من الملة –إذ أن لها باب من التأول الخاطئ- أما ذنوب حكامنا وحاشيتهم والراضين عن سياستهم فهي ذنوب مخرجة من الملة.. وليس هناك لها أي تأويل ولو كان فاسدا: هل لإغلاق معبر رفح تأويل؟ هل للحصار تأويل؟ هل التصريح لساركوزي بأنه لا ينبغي لحماس أنت تخرج منتصرة تأويل؟.. هل الخروج –حتى على مقررات الجامعة العربية – عن المشاركة في الحصار تأويل..هل للامتناع عن الغوث تأويل.. هل لإطلاق الرصاص على المدنيين- أو حتى المجاهدين- اللائذين بنا تأويل.. لقد كان المشركون يجيرون المسلمين.. لذلك أريد لكل من شارك في الحصار أن يعلم أنه أشد كفرا من المشركين.. لا يوجد لدينا تأويل فاسد بينما يملك الإيرانيون الكثير من هذه التأويلات بغض النظر عن الصواب أو الخطأ.


- أنني أنبه القراء إلى سبب جوهري في التناقض والانفصام في تصرفات السياسة الإيرانية: فهناك كما هنا يوجد تياران: التيار الإسلامي وهو معنا.. والتيار القومي العلماني- يسمونه زورا بالإصلاحي- وهو مع أمريكا وإسرائيل ومع الكفر.. ومنه تخرج مواقف كتلك التي اتخذتها إيران في مسألة العراق وأفغانستان..
- أن حكامنا يتمنون انتصار التيار العلماني الكافر في إيران.
- إنني في نهاية هذه الفقرة أناشد إيران الإسلامية في أمرين: أن تعوض سنة غزة كما عوضت شيعة لبنان عن خسائرهم.. وأن تبتكر العبقرية الإيرانية وسائل لتسليح أهلنا في غزة. كما أناشد الإسلاميين هناك أن لا يتركوا للعلمانيين- والعلمانية مرادفة للكفر- فرصة للنجاح في الوثوب على الحكم كما نجحوا في كل عالمنا العربي.. فالنتيجة واضحة: الخراب والهلاك والذل والخسة.
- ثم..أين أنت يا باكستان: دورك هنا في سبيل الله وليس في أفغانستان في سبيل الشيطان..
*** 
هناك فئات في أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله لا أتخيل أن تصمت..
دعنا من الجيوش فهي مشغولة بحصارنا من جاكارتا إلى طنجة.. ومشغولة بحماية أمن أمريكا وأوربا وإسرائيل.. دعوها فإن تجربتنا معها مرة..
ودعنا من الشباب فقد قاموا بأقصى ما يستطيعون القيام به إزاء تخاذل الكبار..
أما العلماء كرم الله وجوههم فإنها المرة الأولى التي يقومون فيها بواجبهم منذ قرون وإن كنت أطمع منهم فيما هو أكثر وأشمل.. بل وأطلب منهم إصدار فتاوى بعزل من يخون الأمة من حكام المسلمين.. بل وإنني أطمع وأتمنى منهم إصدار فتوى عاجلة بعزل البهائي الذي وضعوه على رأس شعبنا في فلسطين حتى بعد أن انتهت مدته.. أعزلوه فإنه يتلمظ الآن لنهب أموال الإعمار..
الأمر نفسه مطلوب من شعبنا في الضفة الغربية.. نعم.. مطلوب القضاء على الانقسام.. لكن هل نصل إلى هذا الانقسام بجمع نصف مؤمن على نصف كافر؟!.. نصف شريف على نصف خائن.. نصف زاهد على نصف ناهب؟.. أم أن المنطق يقتضي التخلص من الخائن الكافر الناهب وتسليم الراية موحدة للمجاهد الشريف الزاهد.. بل إنني أوجه هذا النداء لشرفاء فتح نفسها.. إذ يعز على أن أتخيل فتح كلها عباس ودحلان والرجوب.
بعد هذا يأتي دور فئتين ننتظر منهما الكثير:
القضاء..
ولست أنا في الموقع الذي يعطيني الحق في أن أقترح عليهم ما يجب أن يفعلوه.. لكنني أتساءل فقط عن أحكامهم المهدرة خاصة فيما يتعلق بإسرائيل كالمعبر والغاز.. والعدل جسم واحد إما أن يطبق كله وإما فالأكرم التوقف عن العمل حتى تتوقف السلطة التنفيذية عن الافتئات على القضاء..
الفئة الثانية هي أساتذة الجامعة.. وأيضا.. لست أنا الذي أقول لهم ما يجب أن يفعلوه..
***
لقد انتقدت العلماء من قبل كثيرا.. والآن علىّ أن أحييهم بأعلى صوت.. ,أن أشد على أيديهم.. وأن أناشد أجهزة الأمن- أو بقاياها التي لم تنحز إلى الحلف الصليبي الصهيوني بعد- بحراسة علمائنا.. فلم أعد أستبعد على أنظمة تمرست في الإجرام أن تقتل بالسم علماء كشفوا مواقفها وصرحوا بأن هذه الأنظمة كانت تتمنى انتصار إسرائيل..
*** 
ثمة نقطتان تبقيان:
أولهما تحية لمؤتمر قمة الدوحة وللشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير دولة قطر على كسره لجدران الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، وبرغم أنني أتصور وضعا مختلفا عما ظهرت به الأحداث، لأنني أظن أن أمريكا مخرج اللعبة كلها وأن الأدوار لا تتمايز إلا باختلاف الأفراد. ولقد هدفت الاستراتيجية الأمريكية في نهاية عهد بوش القذرة وبداية عهد أوباما الذي تريد أن تتخلص فيه مما علق بسمعة أمريكا من دنس، وهكذا فقد كان مؤتمر الدوحة رسالة إلى ثلاث دول في المنطقة:
- لإسرائيل: اكبحي نفسك فإن جنونك وإجرامك وجنوحك زادا من الإرهاب والقلق والعنف ,أرّقت ضمير العالم ودنست سمعتنا وديمقراطيتنا وليبراليتنا..إنك بهذه الطريقة ستدفعين العالم للهاوية.
- ولمصر والسعودية: لم تعودا تناسبان العصر فاذهبا حيث ذهب الشاة.. ودعوا غيركما ممن لا يحمل أوزارا كأوزاركم يحقق أغراضنا دون أن يجلب لنا كراهية رعاياكم.. كل رعاياكم..
*** 
التحية الثانية لسيد المجاهدين أسامة بن لادن رضي الله عنه.. لقد أخرج كل الأفاعي من كل جحورها .. ولإن متنا برصاصها خيرا لنا من أن نموت بسمها..
لكننا بوعد الله سنقتلها ليبلغ هذا الدين ما زوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم من مشارق الأرض ومغاربها. 

نعم سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ولا يترك بيت مدر ولا وبر إلا دخله بعز عزيز أو بذل ذليل.
أما أنتم يا أهل فلسطين يا أهل غزة يا حماس يا إسماعيل هنية وصحبه الأبرار فأنتم –إن شاء الله- الطائفة التي عناها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
{لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك }
د محمد عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق