واشنطن بوست.. صحيفة أسقطت رئيسا أميركيا
المؤسس: ستلسون هيتشينز
المقر : واشنطن
تاريخ التأسيس: 1877
الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
واشنطن بوست إحدى أكبر وأقدم الصحف الأميركية الصادرة في العاصمة واشنطن، ساهمت في تشكيل الرأي العام الأميركي لعقود طويلة واشتهرت بإثارة قضايا سياسية هامة في تاريخ أميركا أشهرها فضيحة "ووتر غيت". تصنف الجريدة بوصفها أحد المنابر الإعلامية المؤثرة سياسيا في الولايات المتحدة.
التأسيس
تأسست واشنطن بوست عام 1877 من قبل ستلسون هيتشينز، الذي جعل منها أول صحيفة في واشنطن تصدر ابتداء من عام 1880 طيلة أيام الأسبوع دون توقف، ثم باعها إلى فرانك هاتون، لتواجه الإفلاس عام 1933، ويشتريها رجل الأعمال يوجين ماير الذي حققت تحت إشرافه نجاحا، حيث اشترت عام 1954 صحيفة "واشنطن تايمز هيرالد" المنافسة.
وبعد أن أشرفت عائلة غراهام، التي خلفت ماير، على إدارتها لثمانين عاما، باعتها عام 2013 إلى جوزيف بيزوس مؤسس ورئيس شركة موقع "أمازون" للتجارة الإلكترونية بمبلغ 250 مليون دولار، حيث أصبحت مملوكة للمجموعة القابضة "ناش هولدينغ" التي أسسها بيزوس لاقتناء الصحيفة.
الهيكلة
تملك الشركة التي تتبع لها واشنطن بوست عددا من المؤسسات الإعلامية والمحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والمجلات، إضافة إلى عدد من الصحف الأخرى حيث كان من أهم إصداراتها مجلة "نيوزويك" الورقية التي كانت تتمتع بانتشار كبير خارج أميركا قبل تحولها نهاية عام 2012 بشكل حصري إلى موقع إلكتروني.
وتتضمن الصحيفة أقساما عدة ثابتة تتعلق بالسياسة والقضايا الوطنية والمحلية، والرياضة، وقضايا وأخبار العالم، والأعمال، والتكنولوجيا، ومقالات الرأي، والترفيه، لكن على غرار العديد من الصحف تراجع توزيعها اليومي حيث بلغ مثلا عام 2013 قرابة 474 ألفا و767 نسخة يوميا طيلة الأسبوع و838 ألفا و14 نسخة في طبعتها ليوم الأحد.
الأهداف
اشتهرت واشنطن بوست بتركيزها على السياسة الوطنية المحلية خصوصا تلك المتعلقة بالبيت الأبيض والكونغرس والحكومة، حيث كانت طبعاتها اليومية الورقية مخصصة لمقاطعة كولومبيا وولايات ماريلاند وشمال فرجينيا، حيث كان يتركز أغلب قرائها.
ومع ذلك فهي تعتبر من الصحف الأميركية القليلة التي لديها مكاتب في عدد من العواصم الدولية، وأيضا من الصحف السباقة لإنشاء موقعها الإلكتروني عام 1996.
الخط التحريري
توصف واشنطن بوست بأنها صحيفة "حيادية" لكنها تعتبر سياسيا ليبرالية، خصوصا فيما يتعلق بصفحة الرأي، واستشهد بها النقاد والمتخصصون في الإعلام بمعية صحيفة "نيويورك تايمز" عند الحديث عن الإعلام اللبيرالي.
تصنف واشنطن بوست بأنها أقرب إلى دوائر الديمقراطيين منها إلى الجمهوريين، وتجلى ذلك في تأييدها عام 2000 حملة الديمقراطي آل غور للانتخابات الرئاسية، التي خسرها أمام جورج بوش الابن، وأيضا الرئيس باراك أوباما خلال حملته عام 2008.
وعلى مستوى السياسة الداخلية عرفت بتبنيها قضايا الأقليات المهاجرة وحقوق الإنسان والحريات، ورفضت في المقابل "قانون باتريوت" الذي أتاح إمكانية التنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة مواقع الإنترنت والتحويلات البنكية داخل الولايات المتحدة.
وتبنت في مواقفها للسياسة الخارجية "أجندة ليبرالية"، تجلت على الخصوص في طرح عدد من كتابها البارزين تساؤلات بشأن الوجود العسكري الأميركي في مناطق مثل العراق وأفغانستان، وأحيانا معارضته بعد عام 2005.
وأيدت الصحيفة أيضا منح معتقلي سجن غوانتانامو حق للجوء إلى القضاء الأميركي، وتوفير مدخل للمحاكمة العادلة لهم داخل هذا النظام القضائي.
ملفات
تمكنت واشنطن بوست من إثارة العديد من القضايا والملفات الهامة في التاريخ السياسي الأميركي المعاصر من أهمها فضيحة "ووتر غيت" عام 1972، التي تعد إحدى أشهر القضايا السياسية في أميركا وأجبرت رئيس البلاد حينئذ ريتشارد نيكسون على الاستقالة من منصبه في سابقة في تاريخ البلاد.
وقبل ذلك بعام (1971) تمكنت أيضا من الكشف من خلال سلسلة تقارير خاصة عن محتوى ما سميت "الأوراق السرية للبنتاغون"، وهي دراسة أعدتها وزارة الدفاع الأميركية بشأن العلاقة بين الولايات المتحدة وفيتنام بين عامي 1945 و1967، وقد تعرضت الصحيفة أثناءها لضغوط عديدة لوقف نشرها.
مواقف
بعد حصول مراسلة للصحيفة تدعى جانيت كوك على جائزة بولتزر عن مقالة لها نشرتها فيها عام1981 تحت عنوان "عالم جيمي" (Jimmy's World)، سحبت منها الجائزة بعد اكتشاف أن موضوع المقالة كان مفبركا، وأشارت توصيات تحقيق بشأن القضية إلى أن الصحيفة "تتحمل مسؤولية إعلام القراء وليس الحصول على جوائز عن طريق نشر قصص مفبركة".
وفي عام 1998 نشرت الصحيفة سلسلة من المقالات كذبت فيها تسريب معلومات بخصوص شهادة الرئيس الأميركي بيل كلينتون أمام المحكمة في قضية "جونز- كلينتون" التي خالفت النظم المتبعة في المحاكم الأميركية، وفي العام نفسه خلص مركز الأخلاقيات العامة إلى أن الصحيفة كانت تعلم المصدر الذي سرّب هذه المعلومات أو ربما يكون مصدرها المكتب الاستشاري المنافس.
الكتّاب
ساهم في الصحيفة لسنوات طويلة مجموعة متميزة من الصحفيين وكتاب الرأي من بينهم في الماضي فريديريك أيكن، وبيتر بيكر، وآن أبلبوم، وجو بيكر، ورسام الكاريكاتير هيرب بلوك، وديفد برودر.
وفي الوقت الحاضر، تميز فيها آخرون من بينهم بوب وودورد، وروجي ويلكينز، ورسام الكاريكاتير ريتشارد طومسون، والصحفي روبن رايت وديفد إيجناشيوس وروبن رايت، وكاتب الرأي فريد زكريا.
الجوائز والأوسمة
توجت واشنطن بوست بـ56 جائزة بوليتزر، منها ست جوائز منفصلة منحت للصحيفة عام 2008، و18 جائزة من المنح المقدمة من "زمالة نيمان" (Nieman Fellowship)، كما حصلت على أزيد من 368 جائزة من جمعية مصوري صحفيي البيت الأبيض
واشنطن بوست إحدى أكبر وأقدم الصحف الأميركية الصادرة في العاصمة واشنطن، ساهمت في تشكيل الرأي العام الأميركي لعقود طويلة واشتهرت بإثارة قضايا سياسية هامة في تاريخ أميركا أشهرها فضيحة "ووتر غيت". تصنف الجريدة بوصفها أحد المنابر الإعلامية المؤثرة سياسيا في الولايات المتحدة.
التأسيس
تأسست واشنطن بوست عام 1877 من قبل ستلسون هيتشينز، الذي جعل منها أول صحيفة في واشنطن تصدر ابتداء من عام 1880 طيلة أيام الأسبوع دون توقف، ثم باعها إلى فرانك هاتون، لتواجه الإفلاس عام 1933، ويشتريها رجل الأعمال يوجين ماير الذي حققت تحت إشرافه نجاحا، حيث اشترت عام 1954 صحيفة "واشنطن تايمز هيرالد" المنافسة.
تأسست واشنطن بوست عام 1877 من قبل ستلسون هيتشينز، الذي جعل منها أول صحيفة في واشنطن تصدر ابتداء من عام 1880 طيلة أيام الأسبوع دون توقف، ثم باعها إلى فرانك هاتون، لتواجه الإفلاس عام 1933، ويشتريها رجل الأعمال يوجين ماير الذي حققت تحت إشرافه نجاحا، حيث اشترت عام 1954 صحيفة "واشنطن تايمز هيرالد" المنافسة.
وبعد أن أشرفت عائلة غراهام، التي خلفت ماير، على إدارتها لثمانين عاما، باعتها عام 2013 إلى جوزيف بيزوس مؤسس ورئيس شركة موقع "أمازون" للتجارة الإلكترونية بمبلغ 250 مليون دولار، حيث أصبحت مملوكة للمجموعة القابضة "ناش هولدينغ" التي أسسها بيزوس لاقتناء الصحيفة.
الهيكلة
تملك الشركة التي تتبع لها واشنطن بوست عددا من المؤسسات الإعلامية والمحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والمجلات، إضافة إلى عدد من الصحف الأخرى حيث كان من أهم إصداراتها مجلة "نيوزويك" الورقية التي كانت تتمتع بانتشار كبير خارج أميركا قبل تحولها نهاية عام 2012 بشكل حصري إلى موقع إلكتروني.
تملك الشركة التي تتبع لها واشنطن بوست عددا من المؤسسات الإعلامية والمحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والمجلات، إضافة إلى عدد من الصحف الأخرى حيث كان من أهم إصداراتها مجلة "نيوزويك" الورقية التي كانت تتمتع بانتشار كبير خارج أميركا قبل تحولها نهاية عام 2012 بشكل حصري إلى موقع إلكتروني.
وتتضمن الصحيفة أقساما عدة ثابتة تتعلق بالسياسة والقضايا الوطنية والمحلية، والرياضة، وقضايا وأخبار العالم، والأعمال، والتكنولوجيا، ومقالات الرأي، والترفيه، لكن على غرار العديد من الصحف تراجع توزيعها اليومي حيث بلغ مثلا عام 2013 قرابة 474 ألفا و767 نسخة يوميا طيلة الأسبوع و838 ألفا و14 نسخة في طبعتها ليوم الأحد.
الأهداف
اشتهرت واشنطن بوست بتركيزها على السياسة الوطنية المحلية خصوصا تلك المتعلقة بالبيت الأبيض والكونغرس والحكومة، حيث كانت طبعاتها اليومية الورقية مخصصة لمقاطعة كولومبيا وولايات ماريلاند وشمال فرجينيا، حيث كان يتركز أغلب قرائها.
اشتهرت واشنطن بوست بتركيزها على السياسة الوطنية المحلية خصوصا تلك المتعلقة بالبيت الأبيض والكونغرس والحكومة، حيث كانت طبعاتها اليومية الورقية مخصصة لمقاطعة كولومبيا وولايات ماريلاند وشمال فرجينيا، حيث كان يتركز أغلب قرائها.
ومع ذلك فهي تعتبر من الصحف الأميركية القليلة التي لديها مكاتب في عدد من العواصم الدولية، وأيضا من الصحف السباقة لإنشاء موقعها الإلكتروني عام 1996.
الخط التحريري
توصف واشنطن بوست بأنها صحيفة "حيادية" لكنها تعتبر سياسيا ليبرالية، خصوصا فيما يتعلق بصفحة الرأي، واستشهد بها النقاد والمتخصصون في الإعلام بمعية صحيفة "نيويورك تايمز" عند الحديث عن الإعلام اللبيرالي.
توصف واشنطن بوست بأنها صحيفة "حيادية" لكنها تعتبر سياسيا ليبرالية، خصوصا فيما يتعلق بصفحة الرأي، واستشهد بها النقاد والمتخصصون في الإعلام بمعية صحيفة "نيويورك تايمز" عند الحديث عن الإعلام اللبيرالي.
تصنف واشنطن بوست بأنها أقرب إلى دوائر الديمقراطيين منها إلى الجمهوريين، وتجلى ذلك في تأييدها عام 2000 حملة الديمقراطي آل غور للانتخابات الرئاسية، التي خسرها أمام جورج بوش الابن، وأيضا الرئيس باراك أوباما خلال حملته عام 2008.
وعلى مستوى السياسة الداخلية عرفت بتبنيها قضايا الأقليات المهاجرة وحقوق الإنسان والحريات، ورفضت في المقابل "قانون باتريوت" الذي أتاح إمكانية التنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة مواقع الإنترنت والتحويلات البنكية داخل الولايات المتحدة.
تمكنت واشنطن بوست من إثارة العديد من القضايا والملفات الهامة في التاريخ السياسي الأميركي المعاصر من أهمها فضيحة "ووتر غيت" عام 1972، التي تعد إحدى أشهر القضايا السياسية في أميركا وأجبرت رئيس البلاد حينئذ ريتشارد نيكسون على الاستقالة من منصبه في سابقة في تاريخ البلاد.
بعد حصول مراسلة للصحيفة تدعى جانيت كوك على جائزة بولتزر عن مقالة لها نشرتها فيها عام1981 تحت عنوان "عالم جيمي" (Jimmy's World)، سحبت منها الجائزة بعد اكتشاف أن موضوع المقالة كان مفبركا، وأشارت توصيات تحقيق بشأن القضية إلى أن الصحيفة "تتحمل مسؤولية إعلام القراء وليس الحصول على جوائز عن طريق نشر قصص مفبركة".
ساهم في الصحيفة لسنوات طويلة مجموعة متميزة من الصحفيين وكتاب الرأي من بينهم في الماضي فريديريك أيكن، وبيتر بيكر، وآن أبلبوم، وجو بيكر، ورسام الكاريكاتير هيرب بلوك، وديفد برودر.
توجت واشنطن بوست بـ56 جائزة بوليتزر، منها ست جوائز منفصلة منحت للصحيفة عام 2008، و18 جائزة من المنح المقدمة من "زمالة نيمان" (Nieman Fellowship)، كما حصلت على أزيد من 368 جائزة من جمعية مصوري صحفيي البيت الأبيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق