الاثنين، 22 أكتوبر 2018

هل المملكة العربية السعودية آمنة في يدي محمد بن سلمان؟



هل المملكة العربية السعودية آمنة في يدي محمد بن سلمان؟


ديفيد هيرست

هناك سبيل واحد ووحيد لحل الأزمة الناجمة عن جريمة القتل البشعة التي تعرض لها جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، ألا وهي أن يجد الملك سلمان وريثا آخر يخلفه على العرش.

مهما حاول ولي العهد محمد بن سلمان غسل يديه الملطختين بدم خاشقجي، فلن يجد مهربا من المسؤولية عن هذه الجريمة الشنيعة والمتوحشة. 

تنشر اليوم صحيفة ميدل إيست آي أول تقرير مفصل لفرقة النمر، تلك الوحدة النخبوية التي نفذت هذه العملية من الاغتيال وما لا يحصى عدده من أمثالها. اقرأ التقرير واسأل نفسك ما إذا كانت وحدة بهذا الحجم والموارد المالية والقدرة العملياتية الكونية هي فعلا وحدة "مارقة" لم يكن محمد بن سلمان يعلم عنها شيئا. 

 تشكلت فرقة النمر قبل ما يزيد على عام، وتتكون من خمسين من العناصر الأفضل تدريبا من داخل الجيش وجهاز المخابرات، ومهمتها هي القيام بعمليات إعدام سرية بحق المعارضين داخل البلاد وخارجها. 

يقود الفرقة اللواء أحمد العسيري، الذي صدر قرار بفصله من وظيفته، ويوجد من بين عناصرها خمسة من الحرس الخاص لولي العهد، وهم العناصر الأقرب إليه، بهدف إبقائه على تواصل مباشر مع الفرقة. 

قائد عملية إسطنبول، ماهر عبد العزيز مطرب، دبلوماسي وعسكري برتبة لواء، سافر مع محمد بن سلمان في وقت مبكر من هذا العام في رحلاته إلى بوسطن وهيوستن والأمم المتحدة في نيويورك. ويرد وصفه في تقريرنا على أنه "الحبل الشوكي لفرقة النمر". وبحسب ما صرح به إلى صحيفة ميدل إيست آي مصدر سعودي على اطلاع جيد بأوضاع أجهزة المخابرات في المملكة، فقد "تم اختياره من قبل محمد بن سلمان نفسه، إذ إنه يعتمد عليه بشكل كبير، ويدنيه من نفسه".

من ضمن ضحايا فرقة النمر الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير ونجل ولي العهد السابق. وكانت الطائرة المروحية التي تقله قد سقطت بمحاذاة الحدود مع اليمن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، والذي أطلق عليها النار وأسقطها هو مشعل سعد البستاني، الذي كان واحدا من عناصر المجموعة التي نفذت جريمة القتل في إسطنبول. 

ورغم أنه ورد في بعض التقارير الأسبوع الماضي أنه لقي حتفه في حادث مروري في الرياض، إلا أن مصدرا مطلعا أخبر صحيفة ميدل إيست آي أنه في الواقع تعرض للتسميم والقتل داخل السجن. 

ويعتقد بأن رئيس محكمة مكة العامة، الشيخ سليمان عبد الرحمن آل ثنيان، هو ضحية أخرى من ضحايا فرقة النمر التي حقنته بفيروسات قاتلة عندما كان في المستشفى في زيارة كشف اعتيادية في وقت مبكر من هذا الشهر. 

اسأل نفسك عما إذا كان وجود مثل هذه الوحدة من الممكن ألا يكون معلوما لدى ولي العهد الذي وضع خمسة من أقرب رجاله إليه داخلها، والذي منحها ميزانية تسمح لها باستئجار طائرتين خاصتين والقيام بعمليات بالغة التعقيد وباهظة التكاليف على أراضي دول أجنبية. 

السؤال الوحيد المهم


لقد تجاوزت جريمة قتل خاشقجي كل الأسئلة المتعلقة بالسياسة الخارجية التي تشكلها قيم الديمقراطية وحرية التعبير والإجراءات القانونية السليمة. بل تثير عملية قتل خاشقجي أسئلة ذات علاقة بسياسة واقعية قاسية لا يرف لها رمش. 

بعد مرور ثلاثة أسابيع على هذه القضية، وبوجود أدلة دامغة من التحقيق التركي ومن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الأجهزة الأمنية الأمريكية والبريطانية، لا يوجد أمام زعماء العالم سوى سؤال واحد يطرح نفسه عليهم: هل المملكة العربية السعودية آمنة في يدي ولي العهد؟

ليست المملكة ليبيا بقيادة القذافي، ولا سوريا بقيادة بشار الأسد، بل هي أكبر منتج للنفط في العالم، وهي أغنى دول المنطقة على الإطلاق. 

إن المملكة العربية السعودية في نهاية المطاف دولة عربية مهمة، ولقد أثبتت أنها إذا ما وجدت في الأيدي الغلط فبإمكانها أن تقرر مصائر رؤساء مصر، وأن تخطف رؤساء وزراء من لبنان، وتسعى لعمل انقلابات في قطر، وفيما لو فشلت الانقلابات فلا أقل من فرض الحصار. كما يمكنها أن تشعل نار الحرب في اليمن. 

ولذلك؛ فإن الرجل الذي يدير دفة الأمور في مثل هذا البلد ذو أهمية استراتيجية حيوية بالنسبة لمصالح الغرب، ولذلك فإن من الأهمية بمكان أن يكون في حالة ذهنية سليمة. 

كان أول جهاز مخابرات سلط الضوء على طبيعة محمد بن سلمان غير المستقرة هو جهاز المخابرات الفيدرالي في ألمانيا، المعروف اختصارا بأحرف BND. 

في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2015، عندما كان محمد بن سلمان وزير دفاع فقط، وعندما كان ابن عمه محمد بن نايف وليا للعهد، اتخذ جهاز BND خطوة غير مألوفة، تمثلت في نشر تقييم يحذر من المخاطر التي يشكلها الأمير، البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما.

جاء في تقرير BND ما يلي: "لقد استبدل بالموقف الدبلوماسي الحذر والمتروي للأعضاء الأكبر سنا داخل العائلة الملكية السعودية سياسة تدخل متهورة".

في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي، أطلقت على الأمير سلمان لقب أمير الفوضى. والسؤال الذي ينبغي على الولايات المتحدة وبريطانيا طرحه على نفسيهما هو ما إذا كانا في الواقع على استعداد للتعامل مع المملكة العربية السعودية كمملكة للفوضى. 

بعد سلسلة متعاقبة من الكوارث الناجمة عن التدخل الغربي في الشرق الأوسط، ثم انهيار اليمن وليبيا وسوريا، وما كاد يكون انهيار في العراق أيضا، ينبغي أن يكون الهدف الأهم للدول الغربية هو وجود زعماء بإمكانهم أن يضمنوا الاستقرار. 

قد لا يتسنى وضع حد لحروب الوكالة التي تدور رحاها في أرجاء المنطقة، إلا عندما تتوصل القوى الإقليمية المهيمنة الثلاث إلى تسوية من نوع ما فيما بينها. وحينها فقط سيتوصل الخصوم المحليون إلى تسويات فيما بينهم، ويمكن لحكومات الوحدة الوطنية أن تبدأ في بناء الأوطان التي عصف بها عقد، يزيد أو يقل، من الصراع المستمر. 

هل من الوارد أن يتحقق ذلك في عهد محمد بن سلمان لو أصبح ملكا؟

الوريث الصدفة

الملك القادم، وولي العهد الحالي، وريث عرش جاءت به الصدفة. وما كان ليحتل هذه المكانة لولا أزر أبيه، وكما قلت في المقالات التي كتبتها حول الانقلاب الذي جرى داخل القصر عندما توفي الملك عبد الله، كاد محمد بن سلمان يفقد فرصة الصعود باتجاه العرش. 

لقد واجه محمد بن سلمان عقبات ضخمة كانت تحول دون أن يؤخذ على محمل الجد عندما ظهر على مسرح الأحداث. ولم يتمكن من تذليل تلك الصعاب إلا بتصفية مراكز القوة المنافسة، وعلى نحو لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، الأمر الذي آلت معه إليه السيطرة التامة على القوات المسلحة الثلاث في المملكة العربية السعودية، وبات الآمر الناهي في كل صغيرة وكبيرة. 

وبسبب تاريخه ذلك، ذهب جيش صغير من المدافعين عنه في الولايات المتحدة، الذين نصبهم بنفسه، يعبرون عن مواقف غاية في التناقض. يتمثل الموقف الأول في القول "امنحوا هذا الشخص فرصة لأنه تنقصه الخبرة".

ولا أدل على ذلك من علي الشهابي، مؤسسة أرابيا فاونديشن، الذي غرد قبل ثلاثة أيام قائلا: "إن من الإجحاف والخبث أن يتوقع أحد من محمد بن سلمان، الزعيم الشاب الذي ليس بحوزته سوى سنوات قليلة من الخبرة، أن يتمكن من معالجة مصيبة سياسية كهذه من خلال الأداء الماهر لسياسي غربي متمرس وحكيم وصاحب تجربة".

ولكن، لا يلبث الشهابي أن يحذر من أن تغيير ولي عهد ثبت أن لديه مشاكل يمكن أن ينجم عنه تهديد استقرار المملكة. 

"الاستقرار والاستمرارية مقدمان على غيرهما، ولن يذهب محمد بن سلمان إلى أي مكان. فتغيير القيادة يمكن أن يعرض البلد، الذي يواجه أخطارا جساما، لحالة من الفوضى لا يمكن تصورها، وسينجم عن ذلك تسابق سياسي قد يؤدي بدوره إلى الانهيار".

لا ريب أن العكس تماما هو الصحيح: إن الإبقاء على محمد بن سلمان في موقع الزعامة من شأنه أن يهدد بإلقاء البلد، المحاط بالأخطار، في حالة من الفوضى لا يمكن لأحد أن يتصورها.

فقط تصوروا ما الذي سيفعله محمد بن سلمان لو تمكن من الإفلات من المساءلة على جريمة قتل خاشقجي، وفيما لو استمر ترامب في الإصرار على أن القصة التي تذرع بها السعوديون قابلة للتصديق، وفيما لو تمكن الملك سلمان من إقناع العالم بأن ابنه في طريقه للتعلم، وأنه بعد صفعة على اليد تعهد له الولد الشقي بأنه لن يعود إلى مثل تلك الفعلة ثانية. 

لو حصل ذلك، فإن محمد بن سلمان سيدشن عهدا من الرعب في أرجاء المملكة، ولن يقف عند حد ولن يردعه شيء فيما لو خرج من هذه الفضيحة دون أن يمسه سوء. 

ثمة بدلاء له، وهناك العديد من الأمراء ممن هم أكثر خبرة منه، وأكثر استقرارا، وممن يحظون بدعم العائلة والبلد. أحد هؤلاء موجود في لندن حاليا، إنه الأمير أحمد بن عبد العزيز، النائب السابق لوزير الداخلية، الذي يتمتع بالشعبية، وليس له كثير خصوم، وبإمكانه إعادة توحيد العائلة. 

وبذلك، لن تكون هناك عقود تسليح مفقودة، ولا وظائف مفقودة في شركة تصنيع الأسلحة البريطانية بي إيه إي. بإمكانكم جميعا الإبقاء على صناعاتك الحربية التي لا تكف عن تزويد الطغاة من حول العالم بالسلاح. كل ما هنالك أن الأمير سيتغير. 

وهذا بطبيعة الحال هو الخيار السيادي للمملكة العربية السعودية. إلا أن ذلك الخيار سيكون أيسر لو أن زعماء العالم الغربي كانوا على قلب رجل واحد في رفض التعامل مع ابن سلمان، وفيما لو قرروا جميعا تحويله إلى شخص منبوذ على الساحة الدولية. 

وعندها، إذا ما جاء المرة القادمة إلى لندن، فلن يحظى بموكب يقوده إلى مقر رئاسة الوزراء في رقم عشرة داونينغ ستريت، وإنما سيوقف بموجب الولاية القضائية العالمية لكي تستجوبه وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية عن دوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 
ترحمة عربي21
ميدل إيست آي

------------------------------------

هناك طريقة واحدة فقط للأزمة الناجمة عن القتل الوحشي لجمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول سيتم حلها ، وهذا هو للملك سلمان للعثور على وريث آخر لعرشه.
حاول أن يغسل يديه من دم خاشقجي ، فلا سبيل لمحمد بن سلمان ، ولي العهد ، للهروب من المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والوحشية. 
اسأل نفسك ما إذا كان وجود مثل هذه الوحدة يمكن أن يكون غير معروف لأمير ولي الذي وضع خمسة من أقرب رجاله في ذلك ، والذي أعطاه ميزانية لتركيب عمليات معقدة ومكلفة على أرض أجنبية
تنشر اليوم "عين الشرق الأوسط" أول تقرير مفصّل عن "فرقة النمر" ، وهي وحدة النخبة التي نفذت عملية الاغتيال هذه وعدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين. اقرأها واسأل نفسك ما إذا كانت وحدة بهذا الحجم والموارد المالية والقدرة التشغيلية العالمية هي في الواقع وحدة "مارقة" لم يكن محمد بن سلمان يعرف عنها.
فرقه النمر تأسست فرقة - أو فرقة النمر - منذ أكثر من عام ، وتضم 50 من أفضل العناصر المدربة من الجيش والاستخبارات. وتتمثل مهمتها في تنفيذ عمليات إعدام سرية للمعارضين السعوديين في الداخل والخارج.
وتضم الفرقة ، تحت إشراف اللواء أحمد العسيري ، الذي تمت إقالته الآن ، خمسة أعضاء موثوق بهم من الأمن الأمني ​​، ليبقى على اتصال مباشر معها.
زعيم عملية اسطنبول ، ماهر عبد العزيز مطرب ، هو دبلوماسي وكبير جنرال سافر مع MBS في وقت سابق من هذا العام في جولات في بوسطن وهيوستن والأمم المتحدة في نيويورك. ووصف في تقريرنا بأنه "الحبل الشوكي من فرقة النمر". "لقد اختاره بن سلمان نفسه ، الذي يعتمد عليه وعلى مقربة منه" ، المصدر السعودي - الذي لديه معرفة عميقة بمخابرات المملكة - قال لـ MEE.
وتضم فروة رأس النمور أيضاً الأمير منصور بن مقرن ، نائب حاكم محافظة عسير ونجل ولي عهد سابق ، سقطت مروحيته   بالقرب من الحدود اليمنية في نوفمبر 2017. وكان الرجل الذي أسقطت الطائرة الهليكوبتر مشعل سعد. بوستاني ، الذي كان جزءًا من فرقة القتل في اسطنبول.
قراءة المزيد
على الرغم من أنه تم الإبلاغ عنه في الأسبوع الماضي أنه أُعلن عن وفاته في حادث سيارة في الرياض ، إلا أن مصدرًا يقول أن MEE البستاني ، في الواقع ، قد تم تسميمه وقتله في السجن
ويعتقد أن رئيس محكمة مكة المكرمة ، الشيخ سليمان عبد الرحمن الثنيان ، هو ضحية أخرى لفريق "تايغر سكاد" ، الذي كان قد حقن بفيروسات قاتلة أثناء وجوده في المستشفى في فحص روتيني في وقت سابق من هذا الشهر. 
اسأل نفسك ما إذا كان وجود مثل هذه الوحدة يمكن أن يكون مجهولاً لدى ولي العهد الذي وضع خمسة من أقرب رجاله في المنطقة والذي أعطاه ميزانية لاستئجار طائرات خاصة وتصاعد عمليات معقدة ومكلفة على أرض أجنبية.

السؤال الوحيد المهم

لقد تجاوز مقتل خاشقجي مسائل السياسة الخارجية التي تشكلت من خلال قيم الديمقراطية وحرية التعبير ، والإجراءات القانونية الواجبة. يثير مقتل خاشقجي تساؤلات حول السياسة الواقعية الباردة وغير المترابطة.
بعد ثلاثة أسابيع من هذه القضية وبأدلة دامغة من التحقيق التركي والمخابرات من الخدمات الأميركية والبريطانية ، ليس لدى قادة العالم سوى سؤال واحد يسألون أنفسهم: هل المملكة العربية السعودية آمنة في يد ولي العهد؟
المملكة ليست ليبيا تحت القذافي. وليست سورية تحت حكم بشار الأسد. إنها أكبر منتج للنفط في العالم. إنها أغنى دولة في المنطقة.
للأفضل أو الأسوأ (الأسوأ في الأساس) ، فهي الدولة العربية الرئيسية. في الأيدي الخطأ ، أثبتت المملكة العربية السعودية بالفعل أنها تستطيع تحديد مصير الرؤساء في مصر ، واختطاف رؤساء وزراء من لبنان ، ومحاولة الانقلابات في قطر ، وعندما يفشل ذلك ، تحاصره. يمكن أن يبدأ الحروب في اليمن.
لذلك فإن الرجل الذي يدير مثل هذا البلد يمثل مصلحة غربية استراتيجية حيوية. من المهم أن يكون مستقراً عقلياً.
أول جهاز مخابرات يسلط الضوء على طبيعة بن سلمان غير المستقرة كان جهاز المخابرات الفيدرالية الألماني - البوندسناتشريتندند (BND).
في ديسمبر / كانون الأول 2015 ، عندما كان MBS لا يزال وزيرًا للدفاع فقط ، وعندما كان ابن عمه محمد بن نايف وليًا للعهد ، اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوة غير عادية  بنشر تقييم  تحذيري بالمخاطر التي أثارها الأمير البالغ من العمر 29 عامًا. 
وقال البنك المركزي الألماني "تم استبدال الموقف الدبلوماسي الحذر من أفراد كبار في العائلة المالكة السعودية بسياسة تدخلية متهورة".
في يونيو من العام الماضي ، أطلقت على الأمير سلمان  أمير الفوضى . السؤال الذي يجب على الولايات المتحدة وبريطانيا طرحهما هو ما إذا كانا مستعدين حقاً للتعامل مع المملكة العربية السعودية باعتبارها مملكة الفوضى.
بعد كارثة المسلسل من التدخل الغربي في الشرق الأوسط وانهيار اليمن وليبيا وسوريا وانهيار القريب من العراق، يجب أن يكون الهدف الساحقة من جميع الدول الغربية أن يكون القادة الذين يمكن ضمان الاستقرار. 
فقط عندما تصل الهيمنة الإقليمية الثلاثة - تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية - إلى نوع من التسوية مع بعضها البعض ، فهل تهدأ الحروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة. عندها فقط سيصل الأعداء الوطنيون إلى بعض المساكن ، ويمكن لحكومات الوحدة الوطنية أن تبدأ في إعادة بناء الدول الممزقة بعقد من النزاع المستمر إلى حد ما.
هل من المحتمل أن يحدث هذا في ظل الملك محمد المستقبل؟

الوريث العرضي

هذا الملك المستقبلي ، ولي العهد الحالي ، هو وريث عرضي للعرش. هو فقط في وضع قطب من قبل والده ، وكما ذكرت في أعمالي عن انقلاب القصر  الذي حصل عندما توفي الملك عبد الله ، لم يحدث انضمام MBS للعرش تقريبا تقريبا.
واجه بن سلمان عقبات كبيرة أخذ نفسه مأخذ الجد عند وصوله إلى مكان الحادث. لقد تخلى عنهم فقط عن طريق القضاء بلا رحمة على مراكز القوة المتنافسة ، ووضع كل الجيوش الثلاثة في السعودية تحت سيطرته الشخصية ، واتخاذ كل القرارات في يديه.
يترك هذا التاريخ الجيش الصغير من المدافعين الذين قام بتركيبهم في الولايات المتحدة قائلين إن مواقفهم متناقضة بشكل متبادل. الأول هو "إعطاء الرجل فرصة ، لأنه عديم الخبرة".
قام علي الشهابي ، مؤسس المؤسسة العربية  بالتغريد  قبل ثلاثة أيام: "أن نتوقع من محمد بن سلمان (MBS) ، القائد الشاب الذي يمتلك بضع سنوات من الخبرة فقط ، أن يتعامل مع مثل هذه الكارثة السياسية مع الأداء الموهوب للمهارة ، حكيم ، السياسي الغربي ذو الخبرة هو غير عادل وخبيث ".
لكن في اللحظة التالية ،  يجادل الشهابي بأن  تغيير ولي العهد بمشاكل مثبتة هو المخاطرة باستقرار المملكة.
"الاستقرار والاستمرارية هما أمران في غاية الأهمية. و MBS لا تذهب إلى أي مكان. إن أي تغيير في القيادة من شأنه أن يضع البلاد ، المحفوفة بالمخاطر بالفعل ، في حالة من الاضطراب الذي لا يمكن تصوره ، مما يؤدي إلى نشوء منافسة سياسية ومخاطر محتملة للانهيار.
ومن المؤكد أن العكس هو الصحيح: إبقاء بن سلمان في القيادة هو المخاطرة برمي بلد محاط بالمخاطر إلى اضطراب لا يمكن تصوره.
يمكنكم جميعاً الحفاظ على صناعات الأسلحة التي تحتوي على الدماء والمتمثلة بعمق ، والتي تقوم بتجهيز الديكتاتوريين في العالم. سيكون هناك فقط أمير مختلف في القيادة
فقط تخيل ما سيفعله بن سلمان إذا أفلت من قتل خاشقجي ، إذا استمر ترامب في الإصرار على أن قصة الغطاء السعودي هي ذات مصداقية ، إذا تمكن الملك سلمان من إقناع العالم بأن ابنه على منحنى تعلم حاد وأنه بعد التفاف حاد على المفاصل ، أعطاه الصبي المخطئ كلمته أنه لن يفعل مثل هذا الشيء مرة أخرى. 
إذا حدث هذا ، فإن MBS ستطلق العنان لسلطة الرعب في المملكة. حرفيا لا شيء سيكون خارج الحدود إذا خرج من هذه الفضيحة سالما. 
هناك بدائل له ، العديد من الأمراء الذين هم أكثر خبرة وأكثر استقرارا ، والذين لديهم دعم من الأسرة والأمة. أحدهما في لندن في الوقت الراهن: الأمير أحمد بن عبد العزيز ، نائب وزير الداخلية السابق الذي يتمتع بشعبية ، وأقل عدائية ويمكنه إعادة الوحدة داخل الأسرة.
لا عقود الأسلحة المفقودة ، لا خسائر في الوظائف في BAE Systems. يمكنكم جميعاً الحفاظ على صناعات الأسلحة التي تحتوي على الدماء والمتمثلة بعمق ، والتي تقوم بتجهيز الديكتاتوريين في العالم. سيكون هناك فقط أمير مختلف في القيادة.
هذا بالطبع هو الخيار السيادي للمملكة العربية السعودية. لكن هذا الاختيار سيكون أسهل إذا رفض زعماء العالم الغربي أن يتعاملوا مع بن سلمان ، إذا كانوا مصممين على جعله منبوذا على المسرح الدولي. 
لذا في المرة التالية التي يحضر فيها في لندن ، لن يكون من المزمع القيام بمسيرة ، والعباءات تتدفق في اتجاه  10 داوننج ستريت . سيكون من المقرر إجراء مقابلة تحت الولاية القضائية العالمية للجرائم ضد الإنسانية من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق