الاثنين، 22 يونيو 2020

نظرية الحاج محمود الدُّغري!

نظرية الحاج محمود الدُّغري!

خواطر صعلوك
    محمد ناصر العطوان 

تقول الفرضية الصُغرى إن فيروس كورونا _ كوفيد 19 _ يضعُف كلما انتقل من شخص إلى شخص.

وتقول الفرضية الكُبرى إن موجات كورونا في غالبها تنتقل بشكل تسلسلي وليس انتشاري، بمعنى أن الفيروس ينتقل بالمخالطة أكثر من انتقاله عبر الأسطح ومقابض الأبواب والهواء.

أما النتيجة فهي أن فيروس كورونا سينتهي نتيجة وصوله إلى التسلسل التاسع... أي الإصابة التاسعة بعد الانتقال من شخص إلى آخر وصولاً إلى «الحاضن» التاسع.

في الوقت الذي وقف علماء الاستشراف المستقبلي عاجزين أمام التنبؤ بتحرك فيروس كورونا، قدم الحاج محمود الدُغري عرضاً أثبت فيه من خلال الدراسات والمقالات العلمية المنشورة في أكبر المجلات والمواقع، أن فيروس كورونا سيختفي وحده ويتحول إلى إنفلونزا موسمية.

ولمن لا يعرف الحاج محمود الدُغري، فهو أحد أبطال ملحمة التنبؤ بفيروس «سارس» و«وميرس» وقدم عروضاً ودخل في نقاشات ومجادلات طويلة حول ذلك.

يعتقد الدُغري أن فيروس كورونا وقع بذنب، ولكنه سيرفع بالتوبة وليس بالعلاج، ورغم هذا التفسير الديني إلا أنه لا يهمل التفسير العلمي حيث قال أمام الجمهور:

إن بداية الفيروس كانت في ووهان أوائل ديسمبر 2019، وكانت هذه موجته الأولى، ثم انتقل عبر الأفراد حتى دخل الموجة الثانية، وأن أعراض المرض في الموجة الأولى كانت أقوى من الموجة الثانية، فإذا كانت أغلب الأعراض هي ضيق التنفس الحاد والسعال في الموجة الأولى، فإن الحمى وفقد حاستي التذوق والشم أغلب أعراض الموجة الثانية، وأن قدرة الفرد على نقل الفيروس في الموجة الأولى أقوى من القدرة على نقله في الموجة الثانية، وأنه بمجرد وصولنا للتسلسل التاسع... أو الحاضن التاسع سيكون الفيروس قد فقد أو ضعف بالكلية على قدرته على الانتقال عبر المخالطة.

ولاحظ الدُغري أن مدة احتضان الفيروس تطول مع كل موجة، فقد كانت 14 يوماً في الموجة الأولى، ثم 21 يوماً في الثانية، وصولاً إلى 27 يوماً في الثالثة... وقد دلل على أن هذه حجة قوية توضح أن الفيروس يصبح أكثر ضعفاً دائماً كلما تقدم إلى الأمام.

ونوه الدُغري إلى أنه ليس مع سياسة مناعة القطيع، ويدعو الناس إلى أخذ حذرهم وحيطتهم، واضعين الله في قلوبهم، وكماماتهم على أفواههم، مستعينين بالنظافة وتطهير القلوب.

وقد تبدو نظرية الحاج محمود الدُغري متفائلة لدى البعض، وقد تكون محض هراء لدى البعض وخصوصاً الأطباء... ولكن في النهاية كلنا جالسون في بيوتنا... فلن يضيرنا شيء لو انتظرنا إلى الأشهر المقبلة.

ويطالب الدُغري بجائزة نوبل في حالة صحة نظريته... ومراعاة أنه صاحب النظرية الأول... وعندما سأله أحد الجماهير ما إذا كانت هذه النظرية هي كشف صوفي حدث له... داعب لحيته ودقق بنظره في السائل ثم قال له:

_ ما وقع بلاء إلا بذنب... ولا يرفع إلا بتوبة... نزل البلاء بعد وقوع الذنب... وتمت التوبة... فاللهم تقبل.

يشير الكثيرون إلى أن الحاج الدُغري يتبع النهج الإيجابي التفاؤلي بالله.

عزيزي القارئ... عرضت عليك نظرية الدُغري التي قدمها أمامي... وكنت جمهوره الوحيد... فأحببت أن أشاركك إياها.

وكل ما لم يذكر فيه اسم الله... أبتر.

قصة قصيرة:

أوصى الدُغري أن يكتب عنه في المناهج الدراسية أنه صاحب مقولة:

_ إن عدد العُظماء الذين عُدوا عظماء بعد وفاتهم، أكبر بكثير من عدد الذين عُدوا عظماء في حياتهم.

@moh1alatwan







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق