الأربعاء، 24 يونيو 2020

اقتناص فرص الزمن.. في عهود الهرج والفتن


اقتناص فرص الزمن.. في عهود الهرج والفتن


د.عبدالعزيز كامل

مع بدء شهر ذي القعدة؛ تبدأ أيام الأشهر الحرم الثلاثة المتواليات: ذو القعدة، وذو الحجة والمحرم ، وقبلها شهر رجب،كما قال الله عزوجل:(
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِعِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) (التوبة/٣)
#..فهي شهور جديرة بالاغتنام، بالبعد عن الآثام ، وبالإكثار من العبادات والطاعات سائر تلك الأيام، لأن العبادة فيها خير من غيرها، كما أن السيئات فيها أسوأ منها في سواها ، وقد نقل الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية عن قتادة قوله : " العمل الصالح أعظم أجراً في الأشهر الحرم، والظلم فيهن أعظم من الظلم فيما سواهن، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً " .
#.. ولزماننا الذي نعيشه خصوصية إضافية في العبادة ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم مثل أيامنا ب : (أيام الصبر)..وقال ( إن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر؛ للعامل فيهن أجر خمسين) قيل يارسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: (بل منكم) رواه الترمذي وحسنه .
#.. وقد سمى - عليه الصلاة والسلام - أزمنة الفتن بالهرج - بفتح الهاء وتسكين الراء - وقال : ( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ ) [رواه مسلم / ٢٩٤٨ ] 
فهي على ثقلها وسوادها ؛ فرصة عظمى لنوال العابدين الطائعين أجر المهاجرين الأولين إلى دار هجرة سيد الأولين والآخرين ..
فاللهم وفقنا لأجر الهجرة إليه ، وصل وسلم وبارك عليه.
المصدر : صفحة 
د.عبدالعزيز كامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق