وقد سلّطت حلقة (2020/6/23) من برنامج "تأملات" الضوء على حياة طنطاوي منذ نشأته وحتى وفاته، وكان يقدم نقدا عميقا للأدب، وكان يصنف بأنه ناقد أدبي من الطراز الأول، وكانت كتاباته تنطق عنه، وعند حديثه كان يتفاعل مع المواضيع بكل جسمه ليحببك في ما يتحدث عنه.
والمطالع لكتبه سيرى فيها حديثه عن الموسيقى والغناء، وارتفع طنطاوي بالدين عن الطائفية، وحدث عن الإسلام بلسان الحب، وقد كان أبوه مفتي دمشق، وخاله محب الدين الخطيب أحد أبرز رموز الأدب والدين في الشام.
وقد ولد علي الطنطاوي عام 1909 في دمشق وتعلم هناك، حتى تخرج في التعليم الثانوي من مكتب عنبر في أواخر العهد العثماني، وأكمل تعليمه في مصر، ودرس في الشام والعراق، وكان مذيعا في إذاعة الشرق الأدنى بيافا الفلسطينية، قبل أن يكون قاضيا لربع قرن، كما كان كاتبا.
وقد ألف العديد من الكتب، كما لم يكن بعيدا عن السياسة، وقارع المحتل في سوريا، وفقد وظيفته بها ثمنا لموقفه، واستقر فترة في العراق وكان معلما هناك، وبعدها انتقل للسعودية، وأقام فيها بين مكة وجدة وكان نشطا ومعطاء حتى بلغ التسعين من عمره، وتوفي في مكة ودفن هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق