الجمعة، 3 يوليو 2020

الدين والسياسة.. وأهواء الساسة..

الدين والسياسة.. وأهواء الساسة..


د.عبدالعزيز كامل
لا أكذب من العلمانيين في شعارهم الخبيث : ( لادين في السياسة..ولا سياسة في الدين )..فمنذ تضاعف سعارهم على الدين وأهله؛ تحت شعارهم ذاك ؛ لم نر من الساسة العلامنة إلا المزيد من الجرأة على إقحام السياسة في شؤون الدين، مع مضاعفة الحرص على تفريغ السياسة من ضوابط الدين..
#.. إخضاع الدين لتوجهات السياسة وأهواء الساسة.. صار دين العلمانيين وديدنهم في معظم بلاد المسلمين...فحتى المناصب والوظائف والمهمات الدينية في الإفتاء الوعظ والإرشاد والإمامة والخطابة، أوقفوها وفق نظمهم الجبرية على الخاضعين للحسابات السياسية والمواءمات المصلحية.. ولما عزموا على (تغيير الخطاب الديني) ليتماشى مع المنطق العلماني اللاديني.. اوكلوا للمستأكلين بالدين مهام التحدث في الإسلام ، مع خلط الأهواء بالأوهام ، لهدم الثوابت الشرعية باسم الاعتدال والوسطية..
#.. بداوا منذ زمان بالتشريع والقضاء.. فنقضوا عروة الحكم بما أنزل الله..ثم أتبعوها بنقض عروة الولاء والبراء، ليحلوا القومية والوطنية محل رابطة الأخوة الاسلامية.. ثم اتبعوا ذلك بنقض عروة الجهاد في سبيل رفعة الدين، ليكون في سبيل التراب والطين ، وأمروا بنقض شرعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ليشيعوا الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف..ولم يكفوا حتى عن تشويه مظاهر الهدي الظاهر كاللحية والحجاب والنقاب.. مرورا بتدمير الضوابط السلوكية.. وتغيير أحكام الأحوال الشخصية..
#.. وهاهم اليوم يتحرشون خطوة بعد خطوة بأهم عروة بعد التوحيد وهي الصلاة.. فيجري العبث بشأنها والتهاون في أمر تركها وتاركيها.. والاستهانة بأمر الفتوى في جماعاتها و جمعها..
وآخر ذلك الفتوى( أو القرار ) بإيقاف صلاة الجمعة - دون بقية الصلوات - لتصلى ظهرا بالمنازل ، مع منع دعاء القنوت رغم عشرات المحن والنوائب والنوازل..
وكأن العلامنة يتعجلون تحذير الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُروةً عُروةً ، فكلما انتقضَت عُروةٌ تشبَّثُ الناسُ بالتي تليها ، فأَوَّلُهنَّ نقضًا الحكمُ ، وآخرهنَّ الصلاةُ ) أخرجه الإمام أحمد وابن حبان وصححه الألباني في موارد الظمآن برقم (٢١٦)..
فاللهم قنا شر الفتن... ماظهر منها وما بطن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق