الخميس، 6 يناير 2022

التناول القرآني للعوائق التي تواجه الإنسان

 التناول القرآني للعوائق التي تواجه الإنسان


التناول القرآني للعوائق التي تواجه الإنسان يشير غالباً للعوائق الداخلية المتعلقة بالنفس والذات أكثر مما يشير إلى العوائق الخارجية المتعلقة بالأعداء من شياطين الإنس والجن.
ففي يوم أحد تعجب الصحابة مما جرى لهم من انكسار بعد انتصارهم الكبير يوم بدر ونزول الملائكة لمشاركتهم في القتال ضد الكفار ، فنزل القرآن ليجيب على سؤالهم ويزيل تعجبهم ( قل هو من عند أنفسكم )
وتكرر هذا المضمون القرآني في معظم الآيات التي تتناول النوازل التي تصيب المسلم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) ( وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) ( ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) والآيات في هذا الباب كثيرة .
هذا المقصد القرآني يؤسس لفكرة مركزية في حياة المسلم ، ألا وهي فكرة مراجعة النفس ومحاسبة الإنسان لنفسه باستمرار، والتنقيب عن متغيرات قلبه ونفسه وإيمانه ، والوقوف على مواطن الخلل الداخلية قبل المسارعة بإلقاء اللوم عند كل نازلة بمؤامرات الأعداء ، مما يضمن استمرارية التقويم ، وتصحيح المسار ، والبقاء على الطريق الصحيح حتى النهاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق