العلمانية
الدكتور عبد الهادي البندر
لماذا فشلت العلمانية في بلادنا ؟ طوال المائة سنة الماضية !! لماذا نجد رغم التمويل الغربي و المساندة الاعلامية و التلميع .. نجد كتاب و مفكري العلمانية ليس لهم شعبية في بلادنا ؟ لماذا تفشل محاولات تشويه التراث ..او ما يسمى إعادة قراءة التاريخ...او تجديد الخطاب الديني ..الى1-8
آخره من المسميات ؟؟؟ لماذا كتاب و مفكري العلمانية .. الجابري وأدونيس وحسين مروة وعبد الإله بلقزيز ... فضلا عن فرج فودة و إسلام البحيري و ابراهيم عيسى.. و غيرهم و غيرهم .. نجد أغلب أتباعهم و المؤيدين لهم في العالم العربي من غير المسلمين ؟ .. سواء مسيحيين ..او مؤسسات اوروبا وامريكا ...
بينما شعبيتهم في الشعوب الاسلامية ضعيفة رغم كل التلميع و المساندة و التمويل!؟؟؟ اعتقد هناك سببين حقيقيين اولا ان ربط الفشل الذي نعيشه خلال المائة سنة الأخيرة بالتراث او الاسلام والمسلمين او تاريخ الشعوب المسلمة هو ربط غير منطقي فتاريخ الغرب و دينه فيهفشل و مشاكل و كوارث طوال مئات الالاف من السنين ... و رغم ذلك تحققت نهضة اوروبية منذ 150 سنه عندما ضعفت الامبروطوريات الإسلامية امبروطورية العثمانية وهجم الأوروبيين علي شعوب العالم وسرقوا ثروات الشعوب ومازالوا الي الان يسرقون الشعوبو تاريخ الصين او اليابان و الهند دياناتهم فيها مشاكل و رغم ذلك نهضت اليابان و الصين و الهند
و بالتالي من يقول ان تجديد او تغيير الدين الإسلامي سوف يحل مشاكل الفقر و الجهل و الظلم و الفساد و كبت الحريات و الضعف و التبعية للاستعمار التي تعيشها بعض بلاد المسلمين اليوم .... فهو غالبا كذاب او منافق او جاهل لايفهم ما يقول
ثانيا
تاريخ الغرب يقول ان المسيحية انتشرت في الغرب مع القرن الثالث الميلادي... و هو بداية انهيار الحضارة الرومانية و تدهورها... يعني حين دخل الدين المسيحي روما.. خرجت الحضارة و القوة ..و انهارت الدولة الرومانية خلال القرون التالية ..الى ان سقطت ضحية غرو القبائل الهمجية
بينما تاريخ الشرق يقول ان الاسلام انتشر في الشرق في القرن السابع الميلادي و معه ظهرت اعظم حضارة في التاريخ تمتد من الاندلس الى الصين يعني دخل الاسلام و معه ظهرت الحضارة التي حكمت العالم أكثر من ١٢٠٠ عام
و تدهور حال المسلمين في ظل الحكم العلمانيين أي أن ترك هوية و حضارة الاسلام و صعود العلمانية مرتبط في بلادنا بالظلم و الفقر والجهل و التخلف و الاستعمار و الكبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق