الثلاثاء، 28 يونيو 2022

قصة مرج ابن عامر..

قصة مرج ابن عامر..


قصة تشريد نساء مرج ابن عامر عندما باع إقطاعي لبناني المرج للحركة الصهيونية بإشراف بريطاني: النكبة التي سبقت النكبة.


التسمية
لقد سُميَّ هذا المرج بأسماءٍ كثيرة؛ فالكنعانيون أطلقوا عليه اسم سهل يزراعيل نسبةً إلى قرية زرعين ومنهم من سمّاهُ بالسهل الكبير، وعرَّفهُ الرومان بإسم اللجّون واسم اللجّون كانَ يشمل جميع مرج ابن عامر (للتوضيح: فإذا كان السُلطان يُولِّي واليًا أو أميرًا على اللجّون كان المقصودُ بذلك جميع مرج ابن عامر بما فيه مدينة جنين). وقد أسماهُ العرب مرج ابن عامر نسبةً لقبيلة بني عامر، وبنو عامر هم من قبيلة كلب القحطانيّة، ويُذكر أنَّ بنو كلب وجذام كانتا في الدولة الأمويَّة أولى القبائل العربيَّة التي سكنت فلسطين. ورُوي أنَّ تسمية مرج ابن عامر بهذا الاسم نسبةً إلى عامر الأكبر ابن عوف الكلبي جدُّ الصَّحابيُّ المدفون في قرية الدحي في سهل مرج ابن عامر ويسمى أيضاً سهل ارشيد نسبة للشيخ الجليل أحمد أرشيد.


التاريخ

كان تاريخ مرج ابن عامر زاخرًا بالأحداث فقد شهد معارك ضاريةً في السنين الغابرة منها موقعة "مجدو" مع تحتمس الثالث الذي غزا مجدو وفتحها والذي يُعد القائد المُخالف الذي خالف مُستشاريه الذين أشاروا عليه أن يقتحمها عن طريق الساحل، ولكنه إقتحمها من أخطر طريق إذ ليس من المألوف أن يُغامر قائد بجيشه كما غامر هو بجيشه.[2] معركةٌ أُخرى وقعت في اللجُّون وتُعتبر من أكبر المعارك تلك التي دارت بين الإنجليز والجيش العُثماني، فقد روى البعضُ من الذين عاصروا هذه المعركة أو شاركوا بها، أنَّهُ قد قُتل من الجيش العُثماني ما يزيد عن 1,000 عسكريٌّ ما بين اللجُّون والعفولة

وقد استبسل الجيش العُثماني في أرض اللجُّون وأخذ ضباطه من الترك والعرب يحضون جندهم على الصُمود والإستشهاد في سبيل الله فكانوا يهتفون: «الله أكبر الله أكبر، يا رب أنصر دين مُحمَّد، وانصر جيش السُلطان.» دافع الجندُ عن هذه البلاد فتلقوا مدافع القوّات الغازية بصدورهم مُقبلين غير مُدبرين.

ضمن نشاط الحركة الصهيونية الإستيطاني، قامت الحركة باقتناء الكثير من الأراضي في مرج بن عامر، حيث كانت أفضل أراضيه ذهبت لملكية أثرياء ملاكي أراضي بعد مزاد أعلنته السلطة العثمانية سنة 1869 لاستيفاء الضرائب من الفلاحين أصحاب الأراضي، فاقتنت الكثير من الأراضي من ملاّكين خارج فلسطين من عائلات لبنانية مثل سرسق، تيان، تويني ومدور وغيرها وكذلك من عائلات فلسطينية مثل كسار، حجار، وروك، ووجهاء من الرملة وصفد، كما شاركت مباشرة في المزادات العلنية التي كانت أراضي الفلاحين العاجزين عن دفع الضرائب تعرض فيها للبيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق