قصة مرج ابن عامر..
قصة تشريد نساء مرج ابن عامر عندما باع إقطاعي لبناني المرج للحركة الصهيونية بإشراف بريطاني: النكبة التي سبقت النكبة.
كان تاريخ مرج ابن عامر زاخرًا بالأحداث فقد شهد معارك ضاريةً في السنين الغابرة منها موقعة "مجدو" مع تحتمس الثالث الذي غزا مجدو وفتحها والذي يُعد القائد المُخالف الذي خالف مُستشاريه الذين أشاروا عليه أن يقتحمها عن طريق الساحل، ولكنه إقتحمها من أخطر طريق إذ ليس من المألوف أن يُغامر قائد بجيشه كما غامر هو بجيشه.[2] معركةٌ أُخرى وقعت في اللجُّون وتُعتبر من أكبر المعارك تلك التي دارت بين الإنجليز والجيش العُثماني، فقد روى البعضُ من الذين عاصروا هذه المعركة أو شاركوا بها، أنَّهُ قد قُتل من الجيش العُثماني ما يزيد عن 1,000 عسكريٌّ ما بين اللجُّون والعفولة.
وقد استبسل الجيش العُثماني في أرض اللجُّون وأخذ ضباطه من الترك والعرب يحضون جندهم على الصُمود والإستشهاد في سبيل الله فكانوا يهتفون: «الله أكبر الله أكبر، يا رب أنصر دين مُحمَّد، وانصر جيش السُلطان.» دافع الجندُ عن هذه البلاد فتلقوا مدافع القوّات الغازية بصدورهم مُقبلين غير مُدبرين.
ضمن نشاط الحركة الصهيونية الإستيطاني، قامت الحركة باقتناء الكثير من الأراضي في مرج بن عامر، حيث كانت أفضل أراضيه ذهبت لملكية أثرياء ملاكي أراضي بعد مزاد أعلنته السلطة العثمانية سنة 1869 لاستيفاء الضرائب من الفلاحين أصحاب الأراضي، فاقتنت الكثير من الأراضي من ملاّكين خارج فلسطين من عائلات لبنانية مثل سرسق، تيان، تويني ومدور وغيرها وكذلك من عائلات فلسطينية مثل كسار، حجار، وروك، ووجهاء من الرملة وصفد، كما شاركت مباشرة في المزادات العلنية التي كانت أراضي الفلاحين العاجزين عن دفع الضرائب تعرض فيها للبيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق