خواطر صعلوك
باقة للاشتراك في «الإلحاد» !
إن الإلحاد مرتبط بمراحل عمرية معينة، غالباً تكون بين 15 إلى 29 عاماً، وهو ظاهرة سببها سياسات حكومية وليست نصوصاً دينية، وأن الملاحدة يدّعون امتلاك الحقيقة باسم العلم مثلما يدعي الإرهابيون الحقيقة باسم الدين، وأن لكل «غروب» إلحادي شيخ طريقة يقدسونه ويصبح لهم «البابا الكبير».
و«البابا الكبير» لديه باقة للاشتراك، ولا يمكن للملحد أن يشترك دون أن يتبنى الباقة كاملة، فالتسامح مع القتل الرحيم، وتقبل الشذوذ الجنسي تحت عناوين التنوع واحترامه، ورفض عقوبة الإعدام للقاتل، بينما دعم ومساندة تشريع قوانين الإجهاض للمواليد الجدد، والمناداة بحقوق الإباحية والعُري، وتبني كل مقولات الحركة النسوية، والتشكيك في الفضيلة وأثرها، وكراهية سماع الأذان ومظاهر التدين، وتفضيل الأرقام الاقتصادية على الآثار الجانبية للمنكر، وتسخيف الموسوعات الفقهية والارتماء في حضن الموسوعات العلمية، والبحث عن الفتاوى الشاذة وتعميمها.
لا يمكن دخول نادي الملحدين دون قبول الباقة كاملة، فالباقة لا تتجزأ ولا تستحدث من عدم.
أما دور «البابا الكبير» في الباقة فهو التدريب على المغالطات المنطقية وكيفية الإمساك بها، والمناظرة وكيفية إدارتها، والجدل وكيفية استخدامه.
«البابا الكبير»، غاضب من كل ما حوله، العادات والتقاليد وزملاء العمل وجيران المنزل، وبدلاً من أن يأخذ حبوباً مهدئة، يقوم بنشر فلسفة جوهرها الشك والتشكيك في كل شيء...
«البابا الكبير»، هو غالباً شخص يتمتع بكريزما لافتة، ومتحدث جيد، ويبدو عليه الهدوء، وكأنه امتلك الحقيقة التي كان يبحث عنها الفلاسفة منذ آلاف السنين، ولكن هذا الشخص في حقيقته غاضب من الداخل، وفي داخله صيف حارق حتى في أكثر ليالي الشتاء برودة، وأكثر الناس استبدادية وإقصائية إذا ما واجهه شخص أراه كم هو صغير في هذا الكون اللامتناهي.
يبدو الإلحاد في الوطن العربي، ظاهرة صوتية كحال كل الظواهر الأخرى، ظاهرة تدعي امتلاك الحقيقة باسم العلم، كما يدعي الأرهابيون امتلاك الحقيقة باسم الدين، ظاهرة بنت بيئتها ومرتبطة بمراحل عمرية أصابها اليأس من سياسات حكومية وليس من نصوص دينية، ظاهرة صوتية تبحث عن الجديد في بيئة بالية وقديمة، ظاهرة متجاوبة للفشل وليست متجاوزة له.
وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
قصة قصيرة كوميدية:
ملحد جديد:
- أهلاً شباب، أنا ملحد جديد، وأريد من الملاحدة القدماء أن يعرفوني على علماء الإلحاد وأشهر كتبهم ومقابلاتهم على اليوتيوب.
ملحد قديم:
- لا يوجد شيء اسمه ملحد جديد، وملحد قديم، إن أهم شيء أن تكون مقتنعاً بإلحادك وليس مجرد ردة فعل.
الملحد الجديد:
- لا..لا..إن شاء الله وبإذن الله مقتنع بالإلحاد!
Moh1alatwan@
إن الإلحاد مرتبط بمراحل عمرية معينة، غالباً تكون بين 15 إلى 29 عاماً، وهو ظاهرة سببها سياسات حكومية وليست نصوصاً دينية، وأن الملاحدة يدّعون امتلاك الحقيقة باسم العلم مثلما يدعي الإرهابيون الحقيقة باسم الدين، وأن لكل «غروب» إلحادي شيخ طريقة يقدسونه ويصبح لهم «البابا الكبير».
و«البابا الكبير» لديه باقة للاشتراك، ولا يمكن للملحد أن يشترك دون أن يتبنى الباقة كاملة، فالتسامح مع القتل الرحيم، وتقبل الشذوذ الجنسي تحت عناوين التنوع واحترامه، ورفض عقوبة الإعدام للقاتل، بينما دعم ومساندة تشريع قوانين الإجهاض للمواليد الجدد، والمناداة بحقوق الإباحية والعُري، وتبني كل مقولات الحركة النسوية، والتشكيك في الفضيلة وأثرها، وكراهية سماع الأذان ومظاهر التدين، وتفضيل الأرقام الاقتصادية على الآثار الجانبية للمنكر، وتسخيف الموسوعات الفقهية والارتماء في حضن الموسوعات العلمية، والبحث عن الفتاوى الشاذة وتعميمها.
لا يمكن دخول نادي الملحدين دون قبول الباقة كاملة، فالباقة لا تتجزأ ولا تستحدث من عدم.
أما دور «البابا الكبير» في الباقة فهو التدريب على المغالطات المنطقية وكيفية الإمساك بها، والمناظرة وكيفية إدارتها، والجدل وكيفية استخدامه.
«البابا الكبير»، غاضب من كل ما حوله، العادات والتقاليد وزملاء العمل وجيران المنزل، وبدلاً من أن يأخذ حبوباً مهدئة، يقوم بنشر فلسفة جوهرها الشك والتشكيك في كل شيء...
«البابا الكبير»، هو غالباً شخص يتمتع بكريزما لافتة، ومتحدث جيد، ويبدو عليه الهدوء، وكأنه امتلك الحقيقة التي كان يبحث عنها الفلاسفة منذ آلاف السنين، ولكن هذا الشخص في حقيقته غاضب من الداخل، وفي داخله صيف حارق حتى في أكثر ليالي الشتاء برودة، وأكثر الناس استبدادية وإقصائية إذا ما واجهه شخص أراه كم هو صغير في هذا الكون اللامتناهي.
يبدو الإلحاد في الوطن العربي، ظاهرة صوتية كحال كل الظواهر الأخرى، ظاهرة تدعي امتلاك الحقيقة باسم العلم، كما يدعي الأرهابيون امتلاك الحقيقة باسم الدين، ظاهرة بنت بيئتها ومرتبطة بمراحل عمرية أصابها اليأس من سياسات حكومية وليس من نصوص دينية، ظاهرة صوتية تبحث عن الجديد في بيئة بالية وقديمة، ظاهرة متجاوبة للفشل وليست متجاوزة له.
وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
قصة قصيرة كوميدية:
ملحد جديد:
- أهلاً شباب، أنا ملحد جديد، وأريد من الملاحدة القدماء أن يعرفوني على علماء الإلحاد وأشهر كتبهم ومقابلاتهم على اليوتيوب.
ملحد قديم:
- لا يوجد شيء اسمه ملحد جديد، وملحد قديم، إن أهم شيء أن تكون مقتنعاً بإلحادك وليس مجرد ردة فعل.
الملحد الجديد:
- لا..لا..إن شاء الله وبإذن الله مقتنع بالإلحاد!
Moh1alatwan@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق