الحرم الآمن .. والتحالف الخائن..(٣)
.. إنما وصفت هذا التحالف ( العربي الإسرائيلي) بالخائن، لأنه تحالف مع أخون الخونة لأمتنا، من عتاة وطغاة الصهيونيتين اليهودية والصليبية، بدعوى دفع شر الفرس الإيرانيين ، وماهو إلا ذريعة لاستنفارهم وتهييجهم على أوطان العرب السنة المسلمين ، في حرب إقليمية دموية، سيجري تصوير إلإيرانيين وأذرعتهم فيها زورا على أنهم الطرف الوحيد المقاوم الصامد ضد المشروع اليهودي وعملائه .. وهنا لن يستطيع العقلاء إقناع الدهماء بمن هم على الحق، ومن هم على باطل..
★.. من جهة أخرى.. هل يحتاح الأمريكيون لإسرائيل في ضرب إيران، وأمريكا تملك 60 %من القوة العالمية، ولها حول العالم أكثر من 750 قاعدة عسكرية، وهي تقاتل اليوم روسيا النووية بأوكرانيا ومعها في الحرب كل أوروبا ..؟!
هذه الأمريكا .. لو شاءت أن تمحو طهران من الخريطة لفعلت منذ عقود.. ولكنها وظفت أعداء الصحابة لارتكاب أفظع الجرائم التي لم يتجاسر علي اقترافها أي من أصحاب الملل الضالة أوالنحل المنحلة ..
★.. والكيان اليهودي الذي فرض بضغط أمريكي نشر منظومة رادار إسرائيلية في دول خليجية، ما أراد من وضعها إلا أن تكون تلك الدول في مرمى التهديدات الإيرانية الصاروخية، والإيرانيون صرحوا بالفعل أن تلك الأنظمة ستكون أهدافا مباشرة عند أول ضربات إسرائيلية محتملة .
★.. زيارة (بايدن) القادمة للسعودية ستكون لتدشين تحالف العار والشين (العربي الإسرائيلي) .. وسيكون على هامش تلك الزيارة - كما هو مرجح - إلزام الدول الخليجية بالضغط النفطي على الروس ، وستكون فرصة مواتية للتتويج العملي للغر المغرور (ابن سلمان) ليكون - إلى حين - ملكا على بلاد الحرمين، في أدق وأخطر مراحلها التاريخية المعاصرة..!
★.. شأن أمثال هذا التحالف بين المنافقين والكفار الظاهرين قديم ومعروف، ولكن الجديد فيه أن هناك من سيصف هذا المنكر الأكبر بالمعروف، كما حدث في التحالف الثلاثيني مع أمريكا لتدمير العراق بدعوى امتلاكه لأسلحة دمار شامل ، وبعده التحالف السبعيني لتدمير سوريا باسم محاربة الإرهاب..! ثم "التحالف الخليجي" لتدمير اليمن؛ بدعوى محاربة الحوثي ..والله أعلم بالغانم والغارم في ذلك التحالف القادم ..
★.. لقد فصل القرآن في شأن ما جرى وما سيجري من تحالفات ثالوث العداء التاريخي( يهود / نصارى / منافقون) عندما قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)}(من سورة المائدة)
فاللهم ائت بالفتح أو أمر من عندك، حتى يصبح المنافقون على ما أعلنوا وما أسروا في أنفسهم نادمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق