السبت، 25 يونيو 2022

ذكرى للتاريخ

 ذكرى للتاريخ

د. موفق السباعي


ولإثبات أن الشعب السوري عامة -وليس كله- يتصف بالأصالة، والعراقة، والإباء، والشموخ، والسمو، والعلو، وكرم الضيافة..

فهل يوجد في الدنيا كلها حي يسمى (المهاجرين) كما يوجد في دمشق، عاصمة الأمويين، بل عاصمة الأرض كلها، في ذلك الحين.

وهل يعلم الناس -وخاصة عبيد العبيد- سبب تسمية هذا الحي الأصيل، الشامخ بأرضه، وتراثه، وعراقته، باسم (المهاجرين)؟؟

 تسميته وتاريخه

(أطلق على المنطقة اسم المهاجرين منذ بداية القرن العشرين عندما جاءها جماعة من المهاجرين، من كريتيين وأتراك وشراكس ووسواهم ممن قدموا إليها بهجرات مختلفة الأسباب، أول المهاجرين كانوا من البلقان الذين وصلوا عام 1890 ثم من الروملي عام 1896 ومن كريت عام 1900 وقد بقيت في الحي عائلات تركية كثيرة في سورية بعد رحيل الحكم التركي 1919 م. كما بقيت أقليات قادمة من المحافظات السورية، فجميع من قطن في المنطقة حينها تجمعهم الغربة وحميميتها كأنهم أقرباء). نقلاً عن الويكيبيديا..

لقد استقبل السوريون، الأتراك منذ قديم الزمان، قبل أن يستقبلوا هم السوريين بأكثر من مائة وعشرين سنة – هكذا يقول التاريخ – واحتضنوهم، وأكرموهم، وأسكنوهم في أجمل بقعة في دمشق..

ولا يزالون حتى الآن -كما يقول التاريخ والواقع- ولم يفكروا -مجرد تفكير- في طردهم، وإخراجهم -طواعية أو كراهية-.

ولكن فصيلاً من المخلوقات الفقارية.. شعبة الآدميات، والذين يمثلون أدنى مرتبة فيها، وهم حثالات عبيد العبيد.. ينكرون الفضل لأولي الفضل، ولا يعرفون خُلقاً، ولا ديناً، ولا مروءة، ولا شهامة!!!

ويقومون الآن! بقتل، وطرد، وسفك دماء أحفاد الذين استقبلوا أجدادهم بالأحضان أيام العُسر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق