الثلاثاء، 28 يونيو 2022

المرأة المتبرجة غير المحجبة عاصية لله

 المرأة المتبرجة غير المحجبة عاصية لله

م.محمد إلهامي 
باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية

رغم كل زندقات إبراهيم عيسى، وتفلسفات العلمانيين والنسويات، واستهبالات شيخ الأزهر وأمثاله، ستظل الحقيقة الواقعية قائمة:

المرأة المتبرجة غير المحجبة عاصية لله، وترتكب كبيرة، وتثير الشهوة، وتعرض نفسها للتحرش والاغتصاب، وما هو أكبر.

لا يعني هذا أن المتحرش أو المغتصب بريء أو معذور، لكن كل الزندقة والزخرفة والطنطنة لن تدفع الضرر والأذى عن الفتاة في الدنيا، فضلا عن عذاب الله في الآخرة.

والحمقاء وحدها هي التي تظن أن هؤلاء الزاعقين يتعاطفون معها في الحقيقة، أبدا.. إنما يتعاطفون مع مصدر الأموال وينفذون أجندة التمويل وحدها لا غير.. وغدا لو انقلبت الأحوال لانقلبوا معها.

وانظروا جميعا كم واحدا منهم تعاطف مع آمال ماهر التي لا يعرف أحد مصيرها.. وما ذلك إلا لأن الذي اختطفها يملك الأموال والنفوذ ويطعمهم من أمواله جميعا!

وآمال ماهر نفسها، وأرجو الله أن يفرج عنها وأن يهديها إلى التوبة، هي نموذج صارخ لحال الفتاة التي لا تنتبه إلى أن تعاليم الله هي حماية لها ووقاية..

واقع الحياة كله، ليس في بلادنا وحدها، أن المرأة حين تتزين وتتجمل وتغني وتطرب تكون مطمعا، فمن الناس من يطمع فيقدر، ومنهم من يطمع فيعجز، وقليل نادر من يطمع فيستعفف وهؤلاء هم أهل الدين.

تخادع الفتاة نفسها، ويخدعها الذئاب من حولها، حين تتصور ويُصَوِّرون لها أنها حين تتأنق وتتزين فتغني أو تمثل فإن الناس تمنحها حبا بريئا صافيا، ويصفقون لها لمحض الإعجاب بموهبتها الرائعة دون أن تتحرك فيهم دوافع الشهوة والامتلاك!!

هذا وهم ضد الفطرة وضد الحقيقة وضد الواقع!

ولذلك لا تكاد تخلو امرأة على هذا النحو من قصة عذاب في حياتها، بداية من معجب مفتون قليل المال رقيق الحال، وحتى المعجب ذي السلطة والسطوة والمكر والقهر!!

والفضائح في زماننا هذا لم تعد مستورة، فكبار الممثلات كنّ أدوات لدى أجهزة المخابرات وفي فراش الساسة والأغنياء،

وصغار الممثلات تتسرب أفلامهن مع المخرجين والمنتجين،

بل حتى الصحافيين الذين يخرجون على وسائل الإعلام تتسرب لهم مقاطع استغلال البنات..

مع أن هؤلاء أنفسهم هم الذين يتحدثون في اليوم التالي عن المرأة وحقوقها وكرامتها، ويدينون الإسلاميين لأنهم يفكرون بغرائزهم الجنسية!!!

وأعود إلى التأكيد والتكرار:

لا يعني هذا أن هذا المجرم برئ أو معذور، فإنه مأمور بمقاومة نفسه والسيطرة على شهوته وغض بصره والكف عن الظلم..

ولكني الآن أتكلم عن الفتاة نفسها، وعن الأذى الذي تتعرض له،

والذي لن يرفعها ولن يدفعها عنها جوقة الناعقين على الفضائيات وفي الصحف!!

غدا إذا نُكب تركي آل الشيخ فسيظهر هؤلاء كلهم متعاطفين مع آمال ماهر،

وأما إذا تمكن فسيصمتون جميعا، وربما كانوا خناجر تطعن فيها طمعا في رضاه وأمواله!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق