عجل الوطن.. وخمرة الوطنية!
د. حاكم المطيري
اصطف الليبراليون والرأسماليون والإباحيون العرب خلف أمريكا، ووقف القوميون والجاهليون العرب خلف روسيا، وانحاز الباطنيون والصفويون العرب خلف إيران،
وأصبح المسلمون في كل أرض ضحية أوهام الوطنيات القطرية التي حالت بينهم وبين الدفاع عن إخوانهم في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا
التزاما منهم بحدود الدول القطرية وسياسة أنظمتها الوظيفية التي تشارك العدو في حملاته الصليبية الصفوية
التي تجتاح الأمة وشعوبها، بينما لم تمنع هذه الحدود العدو الخارجي من احتلالها وجلب كل شذاذ الآفاق لقتل شعوبها!
وصحا الفلسطينيون والعراقيون والسوريون واليمنيون والليبيون من خمرة الوطنية التي أفتى الإسلاميون بإباحتها،
فإذا هي تفتك بجسد أمتهم وبوحدتهم وبأخوتهم وبأرضهم، وبولائهم لله ورسوله وللمؤمنين، ليرضى عنهم عدو الله وعدوهم،
الذي يقتلهم ويهجرهم بالملايين دون أن يسمح لهم بالخروج من حدودهم التي رسمها لهم وفرضها عليهم باسم الوطنية التي آمنوا بها حتى أشربت قلوبهم حبها، وعبدوا عجلها!
﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض﴾ ﴿والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق