بلديات فرنسية تحارب مونديال قطر بحجة حقوق العمال.. ماذا عن استغلال باريس للعمالة في منشآت أولمبياد 2024؟
تناولت حلقة (2022/10/15) من برنامج “فوق السلطة” منع بلديات فرنسية نصب شاشات عملاقة لمتابعة بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر الشهر القادم، بحجة سوء المعاملة التي يلقاها العاملون في منشآت كأس العالم.
كما برر القائمون على الحملة ضد مونديال قطر 2022 أهداف حملتهم بقلقهم من الآثار المترتبة على تبريد ملاعب كأس العالم، فقالوا إنها ستلحق ضررا كبيرا بالأرض والبيئة، وفي الوقت ذاته تجاهل هؤلاء ذكر أي آثار سلبية على البيئة نتيجة قيام فرنسا بتدفئة ملاعبها بالكهرباء.
اللافت في الأمر أن كثيرا من وسائل الإعلام الفرنسية انتقدت هذه الحملة التي تنطلق قبل نحو شهر من بدء فعاليات كأس العالم، واتهموا السلطات بأنها تسعى من ورائها للتغطية على فشلها في توفير حلول لأزمة الطاقة، ومواجهة الغضب الشعبي المتزايد بسببها بعد وقف روسيا تصدير الغاز إلى القارة الأوروبية.
كما أن البلديات الفرنسية المشاركة بالحملة ضد مونديال قطر يبدو أنها نسيت أن متحف الإنسان الذي تحتضنه العاصمة باريس يعرض جماجم مقاومين جزائريين قطعت رؤوسهم أثناء احتلال فرنسا للجزائر، ويعدّ الجزائريون المتحف تمجيدا للخطيئة والإرهاب الفرنسي الذي ارتكب بحق آبائهم وأجدادهم.
ولم تهاجم هذه البلديات أيضا الألعاب الأولمبية التي أقيمت في الصين عام 2008، ولا مونديال روسيا عام 2018، أما الأدهى والأمرّ فهو أن هذه البلديات والقائمين على الحملات تجاهلوا تماما أن فرنسا بذاتها تواجه اتهامات باستغلال العمالة غير الشرعية في بناء منشآت الأولمبياد التي ستقام في باريس 2024.
ووجّه نزيه الأحدب -مقدم فوق السلطة- تساؤلا للبلديات الفرنسية عن متابعة جرائم الجيش الفرنسي في النيجر ومالي، حيث تراوح تهم فرنسا بين احتلال هذه الدول أو دعمها للإرهاب.
كما تناولت الحلقة المواضيع التالية:
بايدن يحذر من إبادة بوتين للعالم بالقنابل النووية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق