نسل صلاح الدين بباريس وخيبة ماكرون
صفوت بركات
أستاذ علوم سياسية واستشرافية
فشل ماكرون من إشعال فتنة جديدة بين الكرد والأتراك كما خطط وأطلق عنصري فرنسي لقتل ثلاثة ناشطين من الكرد ليضع البنزين على النار في تركيا بعد مؤتمر بغداد بالبحر الميت ليجد له شرعية جديدة بالشام والعراق بسبب كونه رئيس الدولة التي صارت جغرافيا لصراع كردى تركي،
الأكراد على مدار التاريخ ضحايا قادتهم وجريمة قادة الأكراد بأوربا تزوير الحقيقة تبعا لممولهم،بعد مقتل ثلاثة ناشطين من الأكراد بمركز ثقافي على يد مواطن فرنسي عنصري متطرف، سبق له مهاجمة مخيمات اللاجئين السودانيين والاريتريين العام الماضي بالسيف، وسجن لعام وخرج ليقتل هذه المرة بالرصاص ثلاثة أكراد فوجه قادة الأكراد الاتهام للأتراك،
ولكن الجالية الكردية هذه المرة انقلبوا على قادتهم وعلى الشرطة الفرنسية التي فشلت في الاعتراف بعنوان الجريمة وعدم اعترافهم أن المجتمع الفرنسي يعيش حالة عنصرية متطرفة ضد كل من هو أجنبي ومهاجر ويزداد هذا التطرف ضد كل من هو من الشرق الأوسط بحسبه إسلامي مهما كان عرقه ودينه ومذهبه السياسي،
ولعل في كل شر من خير، ولعل الأكراد هذه المرة يعترفون أنهم تم المتاجرة بهم لقرون لحساب ممولي قادتهم في الخفاء،
ثم الحقيقة التي يجب أن تتأكد للأكراد أنهم لا يمكن أن ينسلخوا من الشرق لخلاف سياسي وأنهم من نسل صلاح الدين والذي لا يحمل له الغرب والفرنسيين على وجه خاص أي ود ولن يتسامح مع أحفاده مهما طال الزمن،،،
ثم هل يقتنص أردوغان هذه المحنة الكردية لمد اليد للأكراد ولا يتركهم في الصراع بين الغرب والشرق بلا سند ودعم ليكتمل حرق قادتهم والآخر مرة ليفضح قادة الكورد وعلاقتهم بمشغليهم من الغربيين،،،
هل يقتنص أردوغان الفرصة لفضح فرنسا وماكرون واليد المخابراتية السوداء ومؤتمر بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق