مصطلحات
صفوت بركات
أستاذ علوم سياسية واستشرافية
عندما أستقر مصطلح تبرع محل تصدق فى الوجدان
وحين استقر فى وجدان العاملين على الصدقات مصطلح التبرعات محله خفف من هيبة أكل الحرام ....
بحسب أن المال مال الناس والمتبرعين وليس مال الله الصدقات .....
وهو مال الله والذى شرع لمستحقينه عيناً وقصراً فأكلت أموال اليتامى والمساكين والفقرء لصالح الافراد ووكالات الاعلان والفضائيات وحتى ضمّن للعاهرات وظائف ودخول عالية.....
أصطلح على النفقة فى الاسلام مصطلح صدقات حتى الزكاة المفروضة وكل نفقة حتى اللقمة يضعها الرجل فى فم زوجته دليل على التصديق بالإيمان بالله واليوم الآخر كقصد أول من مقاصد النفقة ليكون الله بين المتصدق والمتصدق عليه حاضراً فى كل معاملة حتى لا ينال من جناب التوحيد للطرفين قصداً أو خطأ.....
متى حل مصطلح تبرع محل تصدق متى غُيب الله وحلت الذات الانسانية وتضخمت وأخذت من المتبرع له للمتبرع مقابل تبرعه من كرامته ....
الحمد لله ليس فى ديننا ما يصطلح عليه تبرع فكل النفقات عبادات وبإسمائها...
لا علاقات سوية بين طرفين مالم يحضر الله فيها فلا تجهد نفسك فى متاهة البحث عن علاقات سوية خارج عقد العبودية لله بين الطرفين ....
وهو من يرتب المسؤلية والمساواة بين الطرفين حتى القطمير فمهما أنتجت البشرية صور وعقود وبروتوكولات للعلاقات الصحيحة وحتى لو بالتراضى بين الأطراف فى غياب الله لن تدوم إلا لوقت مؤقت ثم تنخرم
فحين تسللت مصطلحات الرأسمالية والاشتراكية للغة العرب وحلت محل المصطلح الشرعى وجعلت التبرعات محل الصدقات لتغييب الله من العلاقة بين الفقير والغنى لتجعل الفقير عبد رقيق ينسب الخير للمتبرع لتحافظ على طبقة الإقطاع مهما تغيرت صورته ونمطه وعنوانه ......
و العبيد مهما تغيرت صورتهم وأنماطهم وعنوانهم
وفى الاشتراكية تربط الفقير بالوثن القومى لينسب الفضل له ويحذف الله من العلاقة لتصورهم أن الله خلق الكون وتركه لهم ليتصرفوا فيه بما شاءوا.....
ولكل ما سبق استبدل بيت مال المسلمين بمصطلحات الرأسمالية والاشتراكية بالبنك المركزى او الخزانة الوطنية أو البنك الاتحادى أو الفيدرالى
حتى يغيب الله عن الناس
دمتم طيبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق