الاثنين، 24 يوليو 2023

رحلة العائلة المقدسة! (الأولى)

رحلة العائلة المقدسة! (الأولى)

أشرف عبد المنعم 

كاتب وباحث في الأديان

ن أكثر الأكاذيب ترويجا للكنيسة الأرثوذكسية! والعائلة هنا يقصد بها يوسف النجار 90 سنة وزوجته السيدة مريم 12 سنة والمسيح عمره بضعة أيام وممرضة المسيح واسمها سالومة وحمار!

مصدر القصة إنجيل متى! وكاتبه مجهول! استباح سرقة إنجيل مرقس وكتب إنجيله ما بين عام 70 و110م!

ويقول في الإصحاح الثاني أن مجموعة من المجوس جاؤا إلى الملك هيرودس وأخبروه أن نجم في السماء أرشدهم لهذا المكان! لأنه ولد ملك اليهود! إضطرب الملك وأمر بقتل جميع الأطفال من سن سنتين فأقل! رغم أنهم أخبروه أن المولود قد ولد الليلة! فلماذا يقتل من ولد من قبل تلك الليلة؟! وتلك الحادثة ليس لها أي سند تاريخي! وحدثت حادثة مشابهة لكن قبل مولد المسيح ب 88 عاما!

ثم يخبرنا متى أن ملاك الرب قد ظهر في المنام ليوسف النجار زوج أم الرب! ويقول  «…إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه، فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر»!

لنا هنا عدة ملاحظات

1- تقول الكنائس أن المسيح جاء ليصلب و يموت! فلماذا الهرب مما جاء إليه؟!

2- إن كان المسيح هو الإله المتجسد! فكيف يقول الملاك عن خالقه وربه و إلهه أنه الصبي؟!

3- هل كان يوسف و مريم يؤمنان أن المسيح هو الله المتجسد أم لا؟! فإن قالوا نعم لكانت القصة أقرب إلى مسرحية هزلية وكيف يخافان أن يقتل أحد الله؟ وإن قالوا لا لم يعلما! قلنا وهل أنتم أعلم بحقيقة المسيح من أمه و زوجها اللذين ربياه؟!

4- الملاك يأتي ليوسف! وهل هو نبي؟ كان الأولى أن يأتي للسيدة مريم كما جاءها من قبل ليبشرها بحمل وولادة المسيح!

5- تلك الفرية لم يذكرها إنجيل مرقس ويوحنا، أما إنجيل لوقا الذي قال إنه تتبع كل شئ بتدقيق منذ البدء فقد كذب متى تماما فقال في الإصحاح الثاني عدد 21

«…ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب»!

وهذا يعني أن السيد المسيح وأمه لم ينتقلا من بيت لحم إلا بعد ختان المسيح وتطهير السيدة مريم بحسب الناموس أي بعد 40 يوما من ولادته! ولا ذكر صريح أو خفي لقتل الأطفال ولا لمذبحة مروعة ما كانت تخفى على السيدة مريم أو كاتب إنجيل لوقا! وكذلك أن المسيح لم يتم ختانه طبقا الناموس! لأن يوسف ومريم هربوا بالصبي في نفس ليلة مولده! فتأمل كم الأكاذيب والتناقضات! فإما أن متى ولوقا كاذبين فهذا دليل أن كتبهم ليست من عند الله! وإن كان أحدهما كاذبا فهذا دليل أنه ليس من عند الله تعالى! والحمد لله على نعمة الإسلام !

وللحديث بقية إن شاء الله.

ودمتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق