الجمعة، 28 يوليو 2023

من وحي عاشوراء..

من وحي عاشوراء..


د.عبدالعزيز كامل


** لكل أمة مستضعفة فرعون...ولو لم يكن مصريا ..
ولكل فرعون موسى...وإن لم يكن نبيا ..
ولكل موسى عصا...تضرب شرعيا و قدريا..
ولكل عصا حيات ... تنتظر حتفها وبلعها في ظرفها ، زمانيا أومكانيا..
** لما كان بنو إسرائيل تحت الحكم الثقيل الطويل لفرعون بتجبره وتكبره...استناموا واستكانوا وسارعوا في طاعته خاضعين كارهين .. ! ولما حكمهم موسى - عليه السلام - بلطفه وحكمته وصبره زمنا يسيرا.. تكبروا وتنمروا ..وسارعوا في عصيانه مختارين ، واستمروا حتى عوقبوا بفراعنة جدد.من القوم الجبارين.. وفي هذا عبرة لمن لايعتبر ، وبخاصة من المصريين المعاصرين..!
** قصة اليهود مع يوم عاشوراء معلومة ، فبعد قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وجدهم يصومونه حمدا وشكرا على نجاة موسى الذي بدلوا دينه ، ..فصامه الرسول شكرا لله وتاليفا لهم، ولكنهم بدل أن يشكروه ؛ كذبوه وآذوه وحاربوه .. فمكنه الله منهم ونصره عليهم .. بل لعنهم ونزع الاصطفاء منهم.. وظللنا نحن أولى بعاشوراء منهم ، وأولى من باب اولى بموسى والأرض المقدسة بكل مقدساتها ، فهي لنا لا لهم ولا لغيرهم...فالله مولانا ولامولى لهم .
** اتخذ رافضة الحق وأعداء الصحابة بعدهم - من يوم عاشوراء مهرجانا للتهريج، في عبادات مخترعة ، وطقوس مبتذلة من البكائيات واللطميات، مدعين أنهم بذلك يحبون عليا وذريته..ويحيون سيرته ومسيرته.. ويشاء الله أن يكذبهم أمام كل العقلاء .. ليتبين أمام الجميع أن أهل السنة اولى بعلي وذريته منهم ، وانه رضي الله عنه برئ منهم ومن شركياتهم...ولو بعث - افتراضا - لقاتل أئمتهم وفرض الجزية عليهم..
** لطمياتهم وبكائياتهم يوم عاشوراء..لاينبغي أن تثير شفقتنا أو سخريتنا ؛ بقدر ما تستجيش حذرنا ويقظتنا..فما وراء خرافاتهم شر منها، فعلى ما تثيره من التقزز والاشمئزاز..فماهي إلا لتجديد مشاعر الندم وإحياء روح الثأر والانتقام والدم ،انتصارا بزعمهم من قتلة الحسين .!! ..ومن يكون هؤلاء غيري أنا وانت ، وهو وهي، وهم وهن من عموم اهل السنة، وبخاصة العرب ، ولذلك أحاط هؤلاء " المجاذيب " بجزيرة العرب ، في أقل من عقد من الزمان.. استعجالا لخروج مهديهم المزعوم صاحب الزمان.!!
فتذكروا وذكروا بهذه الحقائق الغراء...وأنتم تصومون يوم تاسوعاء ثم عاشوراء..
تقبل الله منا ومنكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق