رحلة العائلة المقدسة! (الأخيرة)!
أشرف عبد المنعم
كاتب وباحث في الأديان
لإثبات الأكذوبة أقول
1- إن التناقض بين إنجيل متى و لوقا، لا يمكن تجاهله، مما حدا بـ«ندوة يسوع» التي تتكون من 200 من الباحثين بدرجات علمية عالية و متخصصين في الدراسات الكتابية إلى القول بأن تلك الرحلة أكذوبة!
2- من الطريف أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد مجئ العائلة المقدسة يوم 24 “بشنس” أول يونيو من كل عام! فإذا كانت الرحلة بدأت في نفس ليلة مولد يسوع! فكيف يكون يوم مجئ العائلة في اليوم الأول من شهر يونيو و تحتفل نفس الكنيسة بعيد ميلاد يسوع في يوم 7 يناير؟!
نأتي لمسار الرحلة والتي حددوها ب25 مكان وفي مدة من سنتين إلى ثلاثة!
يقول موقع وزارة الآثار المصرية «يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.»!! هنا مربط الفرس! ما أقرته الكنيسة الأرثوذكسية! وهنا نتسائل:
1- ما هو مصدر معرفة المسار؟
الإجابة: وجدت علماء يقولون المصدر هو إنجيل الطفولة المكتوب في القرن التاسع الميلادي! أي بعد المسيح ب800 عام! و ثاني مصدر هو حلم لأحد القساوسة في القرن الرابع الميلادي! ونعم المصادر الموثوق بها بصراحة!
2- هل يمكن للمرأة وضعت طفلا أن تتحمل رحلة على ظهر حمار في طرق كما قالوا وعرة بين هضاب و جبال لأنهم كانوا هاربين!
3- من يقرأ مسار الرحلة سيجد عجبا!
خرجوا من فلسطين ثم وصلوا الفرما ثم ذهبوا إلى تل بسطة بمحافظة الشرقية ثم إلى بلبيس ثم إلى سمنود بمحافظة الغربية ثم إلى وادي النطرون بالصحراء الغربية! إلى القاهرة ( عدة أماكن) ثم إلى الصعيد! في المنيا و أسيوط! هل الحمار يتحمل كل هذه المسافات؟!
4- لماذا كل هذه الانتقالات السريعة لطفل رضيع و شابة صغيرة وضعت حملها للتو و شيخ كبير؟!
5- لم ينسى مؤلفو تلك الأكذوبة البائسة أن يؤلفوا معجزات حدثت! منها سقوط الأوثان و التماثيل في مصر! طبعا سقطت و قامت مرة ثانية بعد عودة العائلة المقدسة!!
وكذلك الطفل يسوع ابن يومين قد غرز ثلاثة عصا فأصبحوا ثلاث شجرات مباركات! ليس هذا فحسب بل داس الطفل يسوع على حجر فانطبعت قدمه عليها! المفترض أن الرضيع على كتف أمه أم كان يمشي على الأحجار؟! بل انطبع كفه على الصخر أيضا!
ترى كيف تحمل الحمار ركوب يسوع عليه و لمسه بيديه و رجليه؟! ان كان كل هذا و مازالت أعصابكم تتحمل القراءة! فالرضيع شاهد جنازة لطفل في بلبيس!
فأقامه من الموت! انتظروا.. الطفل قام وقال للناس هذا هو الإله الحق!! طبعا طفل صغير ولا نأخذ كلامه على محمل الجد لأنه لو عرف أن الإله جاء هاربا من الموت لما قال هذا!
ومعجزة أخرى، خمسة جمال سدت الطريق أمام العائلة المقدسة فنظر إليها يسوع فتحولت إلى أجسام متجمدة كالحجارة! هذا يحدث غالبا عندما يكون الإله صغير السن و عصبي و خلقه ضيق!
و بعد ذلك عادوا لفلسطين بالسلامة و بالحمار المعجزة!
6- تصوروا أن هذا الهراء و تلك الخرافات سيتم شرحها للأجانب عند زيارتهم لتلك الأماكن! المشكلة أن العار سيعم جميع المصريين! لأنه لن يقبل تصديق تلك الخزعبلات إنسان عاقل!
لذا أقول الحمد لله على نعمة الإسلام.
و دمتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق