تساءلوا معي..؟!
د.عبدالعزيز كامل
** ماذا لو أحرقت أمام سفارة بلد عربي أو إسلامي صورة ملك أو رئيس أو أمير بصورة علنية، وبتصريحات رسمية من الدولة التي بها تلك السفارة...؟؟؟!!!
الجواب معروف ؛ من قطع العلاقات وإغلاق السفارات وفرض العقوبات..وربما الحشود على الحدود إذا كان هذا ( الاستفزاز غير المقبول ) من إحدى دول الجوار !!
ماذا دهى حكومات زعماء مزعومين في عالمنا الاسلامي ؛ من رؤساء وملوك وأمراء؛ حتى أصابهم الخرس السياسي .. و الصمم والبكم الإعلامي.. مع العجز أو التعاجز الدبلوماسي؛ بحيث لم ينبسوا ببنت شفة ولو بتكلف كلمة من فم؛ أو تحريك جرة قلم ؛ بإجراء احتجاجي على إهانة الكتاب الذي نصت دساتير دولهم على أن شريعته هي المصدر الأول أو الأساسي للتشريع في الدستور..؟
** لماذا لم يتخذوا الحد الأدنى من المواقف المنددة بأفاعيل حكومة السويد الصليبية وغيرها من الأنظمة الحاقدة على ديننا، والمعظمة لدينها والمقدسة لوثن أهل ملتها _ وهو الوثن الثلاثي _ ليرفرف كامثأله من الرايات الصليبية فوق عواصم كل الأوطان الإسلامية ؟!
** ولماذا تقتصر ردود الأفعال أو الأقوال العلنية من جريمة حرق القرآن المتكررة؛ على بعض الزعامات الشيعية السياسية والدينية، كرئيس مايسمى( حزب الله) أو قائد ما يسمى ( أنصار الله) أو زعيم من يسمون ( الممهدون للمهدي ) .. دون اي رد فعل من الزعامات أو كبار الشخصيات أو الهيئات أو المؤسسات (الرسمية) المحسوبة على المذهبية الاعتقادية السنية..؟
فهل أصبحت الحمية الدينية وقفا على الطاعنين المكفرين لجمهور الصحابة من نقلة القرآن بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام..؟
** تكرار الكفار الفجار السماح (رسميا) لزنديق مرتد بإحراق نسخ من المصحف الشريف أمام كاميرات الإعلام في العالم ؛ هو إيذان وإعلان مبكر بإشعال صراعات دينية ، وصدامات حضارية، نشاهد مقدماتها لكننا نعرف نتائجها ..
والذي نفهمه من دين الله أن الاجماع منعقد على نقض عهود المعاهدين من الكفار والمشركين لوطعنوا في ديننا، أو سبوا رسولنا، فما بالك بحرق كتاب ربنا جهرا وعلانية..؟!
** سبحان من بين في سورة ( البينة ) وصف أعدائنا وحسم مصيرهم فقال، وقوله الحق :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) ﴾
فاللهم عز جارك، وجل ثناؤك ،وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك ؛ احرق بنيران الدنيا قبل نار الآخرة وجوه من قاموا ومن سمحوا ومن استهانوا بإهانة كتابك ؛ اللهم واجعل بأسهم بينهم..واحرق بلدانهم بنيران حروبهم ..
.. ربنا إنك آتيت فراعنة العصر زينة وأموالا في الحياة الدنيا، ربنا ليضلوا عن سبيلك ..
﴿ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ [يونس ٨٨]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق