ماذا تعلمون عن حياة الحسين غير حادثة قتله؟
مات الحسين (رضي الله عنه) وعمره (57 عاما) تقريبا.
وأغلب الشيعة لا يعلمون عن حياة الحسين (رضي الله عنه) إلا (10 أيامه الأخيرة) التي قتل فيها، وهذه الأيام العشرة ألفوا عليها ملايين القصائد ليس فيها من حياة الحسين وسيرته أي شيء.
والسبب في اخفاء حياة سيدنا الحسين لأنها ستكذب كل الروايات التي يتباكون عليها.
فبخلاصة سريعة:
انه عاصر الخلفاء الراشدون الأربعة والتي مدة خلافتهم (30 عاما) وعاش في خلافة معاوية (20 عاما) وهي ذروة شبابه وكهولته.
- لم تبرز حياة سيدنا الحسين إلا في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب، لأن النبيﷺ مات وعمر الحسين (6) سنوات فقط.
وخلافة سيدنا ابي بكر سنتان فكان عمره (8) سنوات.
فكان لا يزال طفلا صغيرا ليس له حوادث تذكر.
- وفي خلافة سيدنا عمر (11عاما) تقريبا صار الحسين (شابا مراهقا) وكانوا أهل البيت مدللين في زمن سيدنا عمر:
” قدمهم بالعطايا والرواتب وفي (نظام الدواوين) على نفسه وأولاده وعلى سائر الناس “.
- وفي خلافة سيدنا عثمان (11 عاما تقريبا) صار سيدنا الحسين شابا قويا عمره (30 عاما)، شارك في بعض الفتوحات (فتح إفريقية / وفتح طبرستان).
- وفي خلافة معاوية (20 عاما) ـ وهنا بيت القصيد ـ صار عمر الحسين تقريبا (56 عاما) كان مدللا يأتيه المال إلى بيته مع الكسوة ـ له ولأهل بيته ـ لمدة (20 عاما) حسب الاتفاق الذي ابرمه أخيه الحسن مع معاوية في معاهدة الصلح.
ثم يزعمون ـ زورا وكذبا ـ ان السب أهل البيت كان على المنابر لمدة 70 عاما.
ونلاحظ من خلال هذا الاستعراض السريع لسيرة حياة الحسين (رضي الله عنه) أنه لم يكن مضطهدا ولم يواجه في حياته أي صعوبات ولم تكن له أي خصومات، بل كان:
(مدلالا ومنعما والأموال تأتي إليه من عطايا بيت المال زمن الخلفاء الراشدين وزمن معاوية).
ولم يذكر ان الحسين(رضي الله عنه) ترك مدرسة فقهية ولا روايات، ولم يكن قائدا عسكريا يقود الغزوات ـ لم يرد هذا لا في كتب السنة ولا في كتب الشيعة ـ.
كل هذا يتم إخفائه من حياة سيدنا الحسين ولا يذكرون إلا الأيام العشرة التي قُتل فيها لإثارة الفتن وطقوس الجاهلية.
- عندما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يفرض للناس (نظام الرواتب) بعدما فتح الله عليه، قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: ابدأ بنفسك.
فقال: لا والله، بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرض للعباس، ثم علي، حتى قدم خمس قبائل، ثم انتهى إلى عشيرته بني عدي بن كعب ففرض الأعطيات لهم(1).
- يقول صاحب بحار الأنوار:
ولما دوّن عمر بن الخطاب الدواوين: بدأ بالحسن والحسين فملأ حجرهما من المال. فقال ابن عمر: تقدمهما علي ولي صحبة وهجرة دونهما؟ فقال عمر: اسكت لا أم لك أبوهما خير من أبيك وأمهما خير من أمك(2).
(1) الخراج لأبي يوسف.
(2) بحار الأنوار (9/38).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق