الثلاثاء، 18 يوليو 2023

ذكري رحيل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي الذي توفي داخل قاعة محكمة الظل

 ذكري رحيل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي الذي توفي داخل قاعة محكمة الظل

بمناسبة مرور ٤ أعوام علي وفاة الرئيس محمد مرسى عيسى العياط


بقلم رئيس التحرير

د.محمد السيد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

لم يكن من الصعب على الأجهزة الأمنية المصرية، أن تقتل مريضا بالسكري، معزولا عن الناس ويعاني من ارتفاع ضغط الدم.

 

اليوم تحل ذكري رحيل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي الذي توفي داخل قاعة محكمة الظل في دولة مصر المخطوفة

ففي مثل هذا اليوم السابع عشر من بونيو عام 2019 سقط الرئيس داخل قاعة المحكمة وهو يردد “بلدي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام ”
تركية أكثر من عشرين دقيقة ولم يتم اسعافه حتي يلفظ انفاسك الاخير أمام مراي ومسمع العالم وبنقل بعدها الي المستشفي ليقول الطبيب انه مات منذ فترة …


وحول الرئيس الشهيد بإذن الله ، تؤكد مصادر حقوقية أنه “خلال سنوات اعتقاله، وعلى عكس معظم السجناء في السجون المصرية، مُنع مرسي من تلقي المواد الغذائية والأدوية من أسرته، بالإضافة إلى احتجازه في الحبس الانفرادي، مُنع من الوصول إلى وسائل الإعلام أو إرسال الرسائل وغيرها من وسائل الاتصال مع العالم الخارجي. ولم يُسمح لزوجته وأفراد أسرته الآخرين بزيارته إلا 3 مرات خلال السنوات الـ 6 التي قضاها في السجن”.

وفي 17 حزيران/يونيو 2019، توفي الرئيس الأسبق لمصر محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء محاكمته من قبل سلطات بلاده، وفي ذات اليوم 17 حزيران/يونيو من عام 2012، تم الإعلان عن فوزه بالمقعد الرئاسي عقب أول انتخابات رئاسية تعددية أجرتها مصر بعد ثورتها في يناير 2011.

وفي 3 تموز/يوليو 2013، أجرت القوات المسلحة المصرية تحولا غير ديمقراطي، تمثل بانقلاب عسكري أطاح بكل المكتسبات التي أحضرتها ثورة يناير في مصر.

كنت شاهدا … الدكتور /يحيي حامد

ورغم الألم الذي اعتذر قلوبنا وهز وجدان الملايين لم يتم تشيع جمانه الطاهر في جنازة تليق به كما فعلوا كن قبل مع المخلوع مبارك والسادات ، لكن القتلة إسروا علي ان يدفن سرا بدون مشيعين سوي من الزوجة والابن الأكبر واسامة المحتل منذ سنوات … ورفض الانقلابيون ان يدفن في مسقط راسه وتم الدفن ليلا في مقابر مدينة نصر …
فبعد مرور أربعة سنوات ظن الظالمون ان الامور ستستتب لهم ان التمسك بشرية الرئيس قد انتهت …كلا
فنحن من ببايعناه ونحن من اختاره رئيسا لنا ولن نقبل ان يهدر حقه حيا وميتا ..


حسبوا ان بمقتله ستنتهي القضية وان الاحرار الذين بايعوه وايدوه سيصمتوا ..!

لقصاص حق لهذا الشهيد ولكل من سبقوه من اتو من بعده من هاته العصابة المجرمة ،
وفي سبيل الدفاع عن الحقوق تلمهدرة في مصر تم تشين موسسة مرسي للدبمقراطية بتركيا واليوم بتم أحياء الذكري الرابعة بوجود عدد كبير من احرار العالم
وعلي رأسهم الدكتور المنصف المرزوقي رئيس تونس الأسبق وبحضور الدكتورة مها عزام والدكتور أسامة رشدي والإعلامي الكبير معتز مطر والأستاذ محمد جمال مدير الموسسة
وعدد كبير من الحضور والمتحدثين عن الشائن الحقوقي في عالمنا العربي .

تاني هذه الفاعلية اليوم لتعيد التزكير بالحقوق المهدرة في مصر من الانقلاب العسكري الذي ادي الي كوارث لم تخطر بعقل احد حتي بمن ايدوا هذا النظام ..
فمصر أصبحت علي حافة الهاوية في كل شيء والنظام لا يبالي حقوق مخدرة ثروات تنهب وتهديد وجودي للملايين بسبب تنازل عن حقوق مصر في مياة النيل … الخطر يحدق بأكثر من 100مليون مصر فهل يتحرك الشعب لانتزاع حقوقه قبل السقوط في الهاوية

*المشتبه بهم الذين نجدهم أمامنا بينما نحاول التعرف على قتلة مرسي، هم نفس البلدان التي حرضت على انقلاب عام 2013
*المحرضون على قتل مرسي وشهداء رابعة، هم الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل والسعودية وعدد من الدول الغربية الأخرى

يتساءل المرء ما إذا كان قتلة الشهيد محمد مرسي، الرئيس المصري الأسبق، هم فقط أولئك الذين راقبوه، دون تدخل، وهو يناضل من أجل التنفس لمدة 20 دقيقة بعد تعرضه لأزمة قلبية في القفص المشؤوم لتلك المحكمة الشريرة.

أو ربما يكون الجناة الحقيقيون هم محركي العرائس الذين يتحكمون بخيوط أولئك القتلة.. ماذا عن ملايين أعضاء حركة “تمرد” (حشدت لمظاهرات ضد مرسي)، وأين هى حركة تمرد الآن ؟،  الذين ملأوا ميدان التحرير عام 2013، دعماً لمخطط الإطاحة بالرئيس مرسي عبر الانقلاب؟ لقد أدو دورهم المرسوم !!!.

 هل القتلة سعداء الآن؟

توفي الرئيس المنتخب للشعب المصري، في قفص الإتهام المزور، بعد ست سنوات من الأسر والتعذيب.. فهل سيكون بمقدور هؤلاء الآن أن يدركوا أن الذي خسروه في ذلك القفص، هو ليس حياة الشهيد مرسي فحسب، بل أيضاً فرصة مصر لاستعادة حريتها وأن تكون من أكثر الدول استقراراً في الشرق الأوسط؟.

هل ما زالوا لا يدركون، بعد مرور ستة أعوام، أن ما قدمه لهم السيسي ليس سوى عبودية؟.
بالتأكيد، لو كانوا قد قدّروا هذه الحقيقة، لكانوا عارضوا العزلة والاضطهاد اللذين عاناهما الرئيس مرسي.. ناهيك عن عدم معارضتهم لذلك، فقد كانوا، عن علم أو بغير علم، متواطئين في مؤامرات أولئك الذين سعوا لإسقاطه، ولهذا السبب حرمهم الله من فرصة إنقاذ أنفسهم من الأسر والاضطهاد.

إن جرائمهم أعمت عيونهم عن الاعتراف بحالة الحرمان التي يعيشونها، ما يؤكد أن العبودية، الذي فرضها عليهم السيسي، “المسؤول عن الانقلاب”، ستستمر لفترة طويلة.

 من هم المحرضون الرئيسيون ؟

إن المشتبه بهم الذين نجدهم أمامنا بينما نحاول التعرف على قتلة الشهيد الرئيس مرسي، هم نفس البلدان التي حرضت على انقلاب عام 2013، وبكلمات أخرى، يعلم الجميع أن السيسي والجيش المصري هما الجناة الظاهرين أمام الستار.. لا شك أن المحرضين على قتل مرسي وشهداء ساحة رابعة، هم الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل والسعودية وعدد من الدول الغربية الأخرى.

ولا يوجد أي شك في أن ما يريده هؤلاء المحرضون هو منع مصر من أن يحكمها قادة ينتخبهم شعبها؛ بمعنى آخر، ما يريدونه في النهاية هو التأكد من أن مصر لن تصبح أبدًا بلدًا حرًا لأنها بلد مهم للغاية.


دور الولايات المتحدة وأوروبا

 من الواضح أن مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه مصر تتشكل من خلال سياسات القوة.. يجب ألا ننسى أبدًا أن قيمًا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي كانت واشنطن ودول أوروبا الغربية تستخدمها في كثير من الأحيان للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، قد تم تجاهلها تمامًا عندما تم الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب.

عندما كانت الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك جميع التعاليم والمبادئ المتعلقة بسيادة القانون والقانون الدولي تُداس في الفترة التي أدت إلى الانقلاب وفي أعقابه، أيدت واشنطن ومعظم العواصم الأوروبية الانقلاب علنًا من خلال تصريحاتهم المشجعة أو التزامهم بالصمت، ما يعني موافقتهم الضمنية على جميع الانتهاكات المرتكبة.

إن موقف الدول الغربية الموجه نحو سياسة القوى ليس مفاجئًا بالنسبة لأولئك المطلعين على السياسات العامة لهذه الدول، حيث أنهم كلما اضطروا إلى الاختيار بين مصالحهم والقيم التي ينادوا بها مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، يقع اختيارهم على المصالح التي تعكس رؤيتهم قصيرة المدى.

وبالتالي، فإن تلك الدول تفضل “المصالح قصيرة الأمد”، ولديها “إدراك إشكالي للمصالح”، والسبب في أني استخدم هذه العبارات، هو توضيح حقيقة أنه لو كانت هذه الدول الغربية قادرة على تحديد مصالحها بدقة، وبطريقة بعيدة النظر، لكانوا قد رأوا أن السياسة التي يتبعونها في مصر ستأتي بنتائج عكسية ضدهم، وذلك على المدى المتوسط والطويل.

من الواضح أن هذه الدول قصيرة النظر بحيث أنها لم تتمكن من التنبؤ بنتائج هذه الصدمة على معظم أفراد المجتمع المصري (وذلك في بلد شرق أوسطي يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة)، لاسيما بعد ما تُرك رئيس منتخب يموت ببساطة في قفص بقاعة المحكمة بعد عزله في زنزانة لسنوات، تم خلالها تجاهل مشاكله الصحية بالكامل.


 محمد رمضانيونيو 18, 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق