إلى العلا،،،
د.صفوت بركات
إن الطريق إلى العلا له ضرورات واللوازم وشروط،،،
حنانيكم بقلوبكم وبأنفسكم ومن ترعون من ذرية ومن ولاكم الله أمورهم فى كل مجال وعلى كل مستوى ،،
إن الغاية الكبرى من سنة التدافع والجولات من النزال التى تحدث كل مده والنصر فيها نصرا حاسما أو هزيمة بأقل تكلفة ليست أعظم من رد الناس للدين وصحيح العقيدة ونشأة النشأ فى بيئة التدافع لتحصنهم على كافة المجالات من تربوى وتثقيفى وتعليمى واستقامة وتحصيل القوة منكرة اى القوة الشاملة فى كل ميدان وتقبيح المنكرات والاستغراق فيها والتوسع الفاحش فى المباحات التى تشترك مع المنكرات فى باطنها أو تسلم لها ،،
وكل من يقول إنه يشعر بالعجز أو قلبه يتألم لطول النزال وبقاء ساحات التدافع على كل مجال نشطه فلا تمكنوه من منبر لأن تصوره وفهمه لسنة التدافع والغاية الربانية منها خاطئ
فليس حسم النزال حتى لو بالنصر والغنائم أعلى رتبة من بقاء الأمة فى ساحة النزال لجيلين وثلاثة أو حتى أربعة لينشأ النشأ جيلا بعد جيل فى حصانة تامة من أخطر العلل المهلكة للأمم وهى الإستكانة والدعة والهوان الذى حتما يحصل بعد كل جولة قصيرة سواء انتصرنا أو هزمنا ،،
إن الأمة الإسلامية لتبعث تحتاج النزال فى كل الساحات الخشنة واللينة وما بينهما لقرن على الأقل لقرن ومن يتأملون توقف النزال والعودة لمغامسة ما كان من ماضيهم ومزاولة التدافع اسبوع او شهر كل عام لا يجب أن يشيع فكرهم وتقدمهم الصفوف ولا تمكينهم من أى منبر،، لأن الحقيقة هم يشتاقون لما كانوا عليه من استكانة ودعة وهوان قبل النزال وليس لهم شوق أو حتى صدق نية برد الناس لدينهم وعودة استقامتهم وصلاح دنياهم وآخرتهم أو على أقل تقدير هم لا يفهمون حكمة التدافع فى الكون على وجه صائب وتصورهم للمستقبل وشرف ما خلقوا لأجله لم يكتمل على وجه قريب من الصحة ولم يهضموا للآن كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام كما هضمها واخطلت باللحمه وعظمه من أصحابه رضى الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق