السبت، 18 مايو 2024

المكر والغدر

المكر والغدر

محمد إلهامي

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامي


حركات المقاومة في أعين الأنظمة والحكومات، تماما مثل العفيفة في أعين العاهرات!!

إن مجرد وجودها يفضحهم ويكشفهم، ثم إن صمودهم الأسطوري يزيد في تعريتهم وتلطيخهم بالعار!!


تخيل حاكما يقال له صاحب الفخامة والجلالة والسمو، إذا خطب لم يُسمع له ولم يؤبه له، ومهما كرّر كلامه فلن تجد أحدا يحتفظ بخطاب له ولا يكرر سماعه! فأما إذا خرج رجل مثل الضيف أو السنوار أو القادة السياسيون، فإذا بهم ترنو إليهم الأبصار وتلتقي حولهم القلوب!!



فما بالك إذا اجتمعوا في قمة سالت فيها أنهار الأموال لتصنع مظهرا فاجر البذخ، فتحدثوا جميعا.. ثم شُطبوا جميعا آخر النهار حين خرج أبو عبيدة من مكانه المجهول، في لثامه المعهود، وبصوته المحبوب!


لا أشك أدنى أدنى لحظة، أن التاريخ سيكشف لنا من جرائم وخيانات هؤلاء ما يفوق خيالنا.. سنرى كيف كانوا أشد توحشا من الصهاينة، وأسبق منهم في الغدر والخسة والانحطاط!!


إن القطاع الباسل الصامد يكشف خيانة #السيسعدوالله حين فرط في النيل والجزيرتين وغاز المتوسط.. لو كانت مصر يحكمها رجال مثل الضيف أو السنوار لانكمشت إسرائيل في نفسها، وما فكرت إثيوبيا مجرد تفكير في بناء سد على نهر النيل!!


إذا حكم السعوديةَ مثلُ هؤلاء الصناديد، هل كان يمكن لمثل ترمب أن يقول يوما: لقد دفع المال لأنه يعرف أني أحمي مؤخرته ولولا هذه الحماية ما بقي ساعات على عرشه!!



وما أريد أن أطيل بضرب الأمثلة، ولكن.. أريدك أن تتصور حجم الغدر والمكر الذي يفعله خائن طاغية جبار إذا وجد بطلا يفضحه ويعريه ويخزيه!!


تخيل كيف تفتك بالعاهرات المدججات بالسلاح بامرأة عفيفة، يقهرهم مجرد وجودها؟!


تخيل وتأمل وتفكر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق