إضاءات سياسية
الدروز تاريخ معلوم ومستقبل ملغوم!
مضر أبو الهيجاءمن نافلة القول إن الغرب الصليبي قد اعتمد على الطوائف في كل حقبه التاريخية لاختراق دول المنطقة واضعافها وتفتيت شعوبها في عموم جغرافيا الأمة العربية والاسلامية وخصوص إقليم الشام.
ورغم أن تاريخ الشام العريق في كل حقبه يشهد على عظمة الاسلام الذي اصطبغت به شعوب المنطقة فاستوعبت الطوائف بشكل حقق تموضعا ودورا وحياة طبيعية للمخالف عقديا.
إلا أن الغرب الصليبي - كما هو الدور التاريخي لليهود- لم يتنازل عن اعتبار الطوائف أحد مرتكزات اضعاف وتفتيت المنطقة.
واليوم هناك حراك هادئ يشير إلى إنعاش أمريكا والغرب لموضوع الطوائف على وجه الخصوص في لبنان وسورية.
إن تحريك سفاح الشام للقوى العسكرية تجاه السويداء حيث الديموغرافيا الدرزية المحمية دوليا، لا يمكن أن يتحقق دون موافقة غربية تستهدف التمهيد لتغيير قادم في الجيوسياسية السورية!
لا يوجد أمام النخب السياسية العاقلة في الشام إلا الاحتواء السياسي والتفاهم الوطني الحقيقي مع الطائفة الدرزية، وتفويت الفرصة على أمريكا وبريطانيا اللتين لن تتوقفا عن مشروع التفتيت الثقافي والسياسي لسورية.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 16/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق