هامترامك أول مدينة أمريكية تقاطع إسرائيل
اتخذت مدينة هامترامك الأمريكية قرارًا تاريخيًا، في شهر مايو/أيار الماضي، بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات عليها.
وبهذا القرار، تصبح المدينة الواقعة (في ضواحي ديترويت بولاية ميشيغان) هي الأولى التي تدعم بشكل كامل حملة المقاطعة ضد إسرائيل دعمًا للحقوق الفلسطينية، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
الجزيرة مباشر التقت الطبيب أمير غالب عمدة مدينة هامترامك -ذا الأصول اليمنية- الذي بدأ كلامه بالحديث عن ازدواجية المعايير في السياسة الخارجية الأمريكية، مُشيرًا إلى أنه من النفاق أن يريد شعبًا الحرية والديمقراطية دون الشعوب الأخرى.
وقال غالب: “أغلى وأثمن قيمة من قيم المجتمع الأمريكي هي الحرية والديمقراطية التي نؤمن بها، لذلك نحن كمسؤولين وكشعب نريدها لنا ولغيرنا”.
واستنكر غالب ما وصفه بسلوك الدول الانتقائي في تحديد القيم ومنحها لدول بعينها دون الأخرى وهو ما تفعله الحكومة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني، حيث يعدّه نفاقًا وازدواجية.
وفرّق غالب (أول عمدة مسلم للمدينة) بين موقف الحكومة وموقف الشعب الأمريكي، مؤكدًا أن الأغلبية يحكمها رأي أقلية تستفرد بالسلطة ورأس المال.
وهذا ما عمل غالب على تفاديه، متمسكًا بفكرة تمثيله لسكان المدينة التي يرأس مجلسها، حيث قال: “الأغلبية العظمى في هذه المدينة يقفون بجانب الشعب الفلسطيني، ونحن نعبّر عن الشريحة الأكبر من هذا المجتمع سواء من المسلمين أو غيرهم حتى من اليهود لذا فإن القرارات التي اتخذناها تعبّر عن الأغلبية”.
وأكمل: “وجدنا أنفسنا أمام مسؤولية أخلاقية بأن نصدر مجموعة قرارات مثل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ومنع إرسال الأسلحة لإسرائيل، والتوقف عن دفع أموال طائلة من أجل إشعال الحروب في مناطق مختلفة من العالم واستثمارها في البنية التحتية في البلاد”.
وتابع “قمنا ببلورة قرارات مجلس المدينة، ثم قمنا بإرسالها للحكومة الأمريكية لتنفيذها، كما أطلق مجلس المدينة اسم فلسطين على أحد شوارع المدينة الرئيس كتعبير عن الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
بهذه القرارات أصبحت هامترامك أول مدينة أمريكية تدعم حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية “بي دي إس” (BDS)، إضافة لدعم الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية بشكل رسمي.
وقد عُرفت المدينة بسوابق تاريخية، فقد لفتت الانتباه عندما أصبحت أول مدينة أمريكية تحكمها إدارة ذات أغلبية مسلمة عام 2021.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق