“إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح!
أدهم شرقاوي
1. “إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ قتل آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى عليه السلام، ولكنه حين جاء رباه في قصره رغما عن أنفه!
إن الأسلحة التي يريدها الله ليهلك بها الباطل لا يمكن للباطل القضاء عليها بعملية استباقية! إن لله مواعيد لا تؤجل!
2. “إسرائيل” على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ ينادي بكل جبروته: ما علمت لكم من إله غيري!. ولكن الإله الذي حقا لا إله غيره، كان قد أعد له مصرعه قبل أن يخلقه!
وإسرائيل على خطاه، تُحرِّم وتحلِّل، تقتل هنا وتبريرها موجود، وتبيد هناك ومسوغاتها حاضرة!. ولكن الإله الذي حقا لا إله غيره، قد كتب في لوحه المحفوظ وعد الآخرة، ودخول المسجد، وإساءة الوجوه!
3. “إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ ينادي بغروره: “أنا ربكم الأعلى”!. لا تسري عليه القوانين لأنه من وضعها، ولا تجري عليه الأعراف لأن مقاليد الدنيا بيده!. ولكن ربنا الأعلى أراه نهاية المطاف من هو الأعلى!
وإسرائيل على خطاه، تتصرف كأنها رب هذا الكوكب الأعلى، قرارات مجلس الأمن كنعالها، ومطرقة محكمة العدل الدولية أضحوكتها، ولكن الزمان لن يطول بإذن الله، فإنها آخذة في سنن الهلاك بامتياز!
4. “إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ يقول عن موسى عليه السلام: إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد! قتل موسى عليه السلام رجلا بالخطأ فصار عند فرعون مفسدا، وقتل فرعون آلاف الأطفال وهو يرى نفسه مصلحا!
وإن الحكاية القديمة اليوم تعاد، حين يحمل المظلوم بندقيته فهو إرهابي، وحين يبيد الاحتلال شعبا كاملا فهو دفاع عن النفس!. ولكن كل الإعلام المسموم هذا ينطلي على الناس لا على الله، الله حكم أي الفريقين على حق وإن كان لقناة العربية رأي آخر، وأعد مهلك الظالمين وإن قيل إن كتابه يعادي السامية!
5. “إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ ينادي: “أليس لي ملك مصر”!. كان فرعون يحسب أن صراع الحق والباطل صراع أرض، أو مشكلة عقارية، من يملك الأرض يملك الحق!
ولكن الذي له ملك الكون أخبره نهاية المطاف، أن مالك الأرض ظلما لن يبقى مالكها، وأنه في صراع العقيدة، ينتصر الحق آخر الأمر ولو علا عليه الباطل برهة من الزمان!
وهكذا “إسرائيل” اليوم، تقيس الحق بمن يملك الأرض، ألا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين!
6. “إسرائيل” تسير على الطريق الصحيح، طريق فرعون إذ يقول متبجحا: وهذه الأنهار تجري من تحتي!. تغنّى بالماء فأهلكه الله تعالى به!
وإسرائيل كذلك، إن الأرض التي تدعي أنها أرض الميعاد، تلعنها صباح مساء، وسيأتي اليوم الذي يتكلم فيها الشجر والحجر، فليصمت الناس ما شاؤوا، يكفينا أن وعد الله آت، فأخروا مواعيد الله إن استطعتم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق