كلمات في الصميم
أخطر كلمة للحوثي ونصر الله.. اختطاف القضية الفلسطينية واعتلاء عرش الأقصى
بقلم: مضر أبو الهيجاء
في خطابين متقاربين في المدة الزمانية، ومتشابهين بالظروف المحيطة بهما، ومتطابقين بالمضمون.. يشير عبد الملك الحوثي الى عرض أمريكا الاعتراف به كحكومة شرعية في صنعاء، ويشير حسن نصر الله الى عروض أوروبية دولية لإيجاد مخرج لكيانه الحزبي مقابل توقفهما عن مهاجمة إسرائيل! … لكن الطرفين الحوثي وحسن يرفضان أي عروض سخية فداء للأقصى وغزة والضفة، معلنان أنهما لن يتوقفا عن المقاومة حتى ينقذا غزة والضفة والأقصى من الصهاينة المعتدين!
كان يكفي نجاح وانتصار الثورة السورية المباركة لاسترداد فلسطين كل فلسطين، ولينتهي الاحتلال على كامل أرضنا المباركة.
ووالله وبالله وتالله كنا نرقب الإسرائيليين وهم يتابعون حراك الثورة السورية أكثر منا، ويتابعون كل امتداد ونفوذ عسكري لثوار الشام البررة الأبطال عن كثب، وأيديهم على حقائبهم تعدها لساعة الرحيل المرتقب دون أن تفارق عيونهم الأخبار نشرة تلو نشرة.. فمن الذي أهرق دماء مليوني شهيد ليفشل الثورة السورية الكبرى، ومن الذي هجر ملايين الفدائيين من السوريين -الذين حرر أجدادهم الأقصى مع الناصر صلاح الدين- لشمال سورية وأبعد نقطة عن الكيان الصهيوني ليعيد معادلة الأمن الاستراتيجي لإسرائيل؟
كان يكفي أن يبقى العراق وجيشه متماسكا لكي لا يجرؤ بنو صهيون على غزة والقدس والضفة ولبنان، كما يجرؤون اليوم على ضرب أي موقع ومكان.. فمن الذي قتل مليوني عراقي وأصر على تفكيك الجيش العراقي ولم يكتف بإعدام صدام حسين؟
إن الدياثة لم تصبح سمة ظاهرة لحكام العرب والمسلمين المتواطئين إلا بعد احتلال العراق وتفكيك جيشه، كما لم يشعر حكام الدياثة وملوك العرب بالطمأنينة إلا بعد انحسار وانكسار الثورة السورية والانقلاب على الأمين مرسي رحمه الله وجعله في عليين.
أما ملالي إيران فكل الأنظمة والحكومات والسياسيين وحتى السياسيات يعلمون جيدا أن ملالي إيران تقبل وتمارس المتعة مع أمريكا بالمجان وهي مستباحة في أي لحظة، المهم أن تضمن لها مكان ونفوذ في المنطقة، حتى لو قتل رئيسها ووزيرها وأكبر قياداتها، فقد كسرت أمريكا عينها وقضت منها وطرها.. وتبقى حكاية فلسطين دكان تتكسب منه إيران بين الحمقى والمغفلين.
من الواضح أن إيران لن تتراجع عن مشروعها في استعلاء عرش القضية الفلسطينية باعتبارها جوهرة المكاسب التي تستخدمها لتوسيع نفوذها في الدول العربية، ومدخلا لتبديل دين المسلمين وتشييعهم، وأقله أن تستخدمها لمسح اوساخ جرائمهما المتعاظمة.
أقول، لابد من رفع مستوى الوعي الجمعي، وتجاوز الخطاب الفلسطيني الحالي وعدم البناء عليه باعتباره أسيرا مأزوما لا يبنى عليه من الناحية الفقهية ولا السياسية، واسألوا عن ذلك الإمام مالك.
والأهم ألا يغفل المسلمون عن واجبهم نحو المصحف والقرآن حتى لو ادعت تمسكها به إيران والطائفة الشيعية المعتدية والظالمة، والأقصى يا أهلي وأبناء أمتي الموحدة جزء من العقيدة والقرآن وهو محل المعراج وفيه صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ومنه ستعود خلافة على منهاج النبوة.
تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش كل من ادعى زورا انحيازه للأقصى كملالي إيران والحوثي وحسن جرو طهران، وكذلك كل من أدار ظهره للأقصى نتيجة انتماء وطني قميء، او طاعة لإمام خنيث، أو ردة فعل على خطاب وادعاء الحزب وإيران وطائفة البهتان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق