د.سلمان العودة - محاضرة بعنوان : التغيير
1434/9/13 هـ
ذكر الشيخ سلمان في بداية حديثه أن فكرة التغيير هي أن بالإمكان أبدع مما كان والاعتراف بأفضل مما أنت فيه فالاطراء فيه خداع لأنه يفضي إلى الانتهاء، والتغيير مرتبط بالحياة فالحي هو الذي يتغير والذي لا يتغير هو الميت أو الجاهل، وأضاف بأن العالم يغير رأيه والجسد يتغير والعقل يتغير ومن أعظم دواعي التغيير في العقل القراءة، فينبغي التربية العقلية القراءة النافذة الا النفي والتسليم وأكد على أن الإنسان يتغير ولعل من الصحيح أن نقول بأن كل شيء يتغير إلا الله سبحانه وتعالى، والنقص والخطأ من جبلة الناس فأفعال الناس تجاهنا ليست هي التي تؤثر فينا بقدر ما يؤثر فينا شعورنا نحو الآخرين، بعد ذلك تحدث الشيخ سلمان عن مسؤولية الفرد والأسرة والجماعة عن التغيير وأكد على أن تخلف المسلمين التقني والعلمي لا يغير إلا الاعتراف بالخطأ وعدم تعليق الأخطاء على الأعداء وهذه مشكلة إذا لم نتجاوزها فلا تغيير. وتناول الشيخ سلمان مثال الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وذكر بأن سببها الشهادة السيئة التي نقدمها للعالم عن ديننا وأكد على أن التغيير واقع لا محالة فإما أن تكون ايجابياً أو سلبياً فلابد من الوعي من أجل تغيير ايجابي رشيد.
بعد ذلك تحدث الشيخ سلمان عن الثوابت والضروريات وأوضح بأن التغيير في الثوابت ليس تغييراً وإنما ذوبان سلبي وإنما التمسك بهذه الثوابت والضروريات عن طريق التغيير في احياء الروح الإيمانية من جديد فحينما نتحدث عن التغيير أن يكون هناك مرونة كافية في مجال المتطلبات وثبات في مجال الثوابت العلمية والعملية والأخلاقية.
وأضاف بأن جتمعنا بحاجة إلى تغيير وليس إلى انحدار أخلاقي أو اندماج في ثقافة الآخر والامتناع أو السكون والخوف وإنما تغيير نحو القدرة على استيعاب الأشياء الجديدة واغتنام الفرص ومدافعة الشر، فنحن لا نقدر أن نغير جميع الأشياء إلى ما نحب والذكاء في الصبر إلى ما يمكن تجاوزه.
واختتم الدكتور سلمان العودة حديثه بقوله: إن الإسلام أسرع الحركات تغييرا والذين حاربوا الإسلام هم الرافضون للتغيير وقفل باب الاجتهاد خطأ تاريخي فالإسلام جاء ليعزز العقل والعقل الصحيح لا يخطئ وإنما الذي يخطئ هو الهوى، وحث الشيخ سلمان على تغيير الخطاب الدعوي ودعا إلى حوار موضوعي جاد وشفاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق