حكاية أب
لم يكن لدى سامر طقيقة سوى بناته الأربع إذ كان يعتبرهن بهجته الوحيدة في هذه الحياة لكنه فقدهن في لحظة ضمن عدد آخر من أقاربه في قصف للنظام السوري على قرية إحسم بريف إدلب.
يقول طقيقة “خديجة وتسنيم وإيمان وآيا صوفيا، 4 أطفال لم يرتكبن أي ذنب كي تحرقهن قذائف بشار الأسد”.
وعن ذلك اليوم المشؤوم يحكي طقيقة “أحسست أنني فقدت شيئا عزيزا فاتصلت بزوجتي وعمي. كان المنظر مؤلما جدا أن أرى بناتي وقد فارقن الحياة جميعا. لا أستطيع أن أعبر ولا أصف مشاعري في هذه اللحظات”.
الطفلة آيا صوفياوأضاف “أصيبت آيا صوفيا -الرضيعة ذات العام الواحد- في رأسها لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة فنقلناها للمستشفى وحاولنا إنقاذها بكل الطرق، لكنها رضيعة لم تتحمل ولحقت بأخواتها”.
وتابع “بنتي الثالثة إيمان ظلت تحت الأنقاض لفترة طويلة ولم تستطع فرق الدفاع المدني إخراجها بسبب القصف المستمر لطائرات الاستطلاع الروسية، حتى اتصل بي الدفاع المدني في الرابعة صباحا وأبلغوني بأنهم وجدوها فقمنا بدفنها”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق