المؤامرة على شريعة الإسلام وشرائعه في نازلة كورونا
إيقاظ النائم وتنبيه الغافل للحرب المقامة على شريعة الإسلام وشرائعه بحجة كورونا
توظيف أزمة كورونا لتسريع عجلة أهداف خبيثة من قبل جهات دولية وإقليمية ومحلية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لا يعنى من هذا العنوان أننا نتبنى موقف من يقول أن كورونا مؤامرة عالمية في أصلها وأنها مفتعلة من قبل الشرق أو الغرب وأن الفيروس مصنع في المعامل. وإن كان ذلك غير مستبعد.
وإنما الذي يجزم به هو أن جهات دولية وإقليمية ومحلية قد وظفت هذه الأزمة في تحقيق أهداف خبيثة لها كانت تخطط لها من قبل، ولكن تحقيقها كان يسير ببطء، فجاءت هذه الأزمة ليتم توظيفها في تسريع عجلة أهدافهم من غير مقاومة من الناس بحجة مقاومة الفيروس والاحتراز منه.
وأهداف رموز الشر في العالم من توظيف هذه الأزمة كثيرة وكبيرة: منها ما هو أمني وسياسي، ومنها ما هو اقتصادي واجتماعي، ومنها تصفية حسابات بين الدول، وسأقتصر من هذه الأهداف على ما رأينا في مجتمعات المسلمين من تسريع لعملية الفساد وجرأة على شعائر الدين وحرماته.
وتزامن ذلك مع سكوت مطبق بل مسارعة من بعض المسلمين على المشاركة في هذه المؤامرة من حيث يشعرون أو لايشعرون. نسأل الله عز وجل أن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وإبراء للذمة ونصحاً للأمة نعرض لأهم مظاهر الحرب على شعائر الدين وشرائعه في ظل كورونا ليستيقظ النائم وينتبه الغافل، وينبغي أن نسعى جميعاً لفضح هذه الإجراءات وكسرها والتمرد عليها فهذا ضرب من ضروب الجهاد واستبانة السبيل .
مظاهر المخطط الإفسادي الذي يُفرض على المسلمين بحجة كورونا ما يلي:
1- الارتباط بهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها (منظمة الصحة العالمية)، ومن المعلوم بداهة أن وزارة الصحة في بلدان المسلمين وغيرها قد وقعت على ميثاق هيئة الأمم المتحدة وتتلقى منها الأوامر والتعليمات، فأصبحت منظمة الصحة العالمية اليهودية هي الحاكمة والمفتية في قضايانا الشرعية وفتح وإغلاق المسجد والسماح بالصلاة من عدمه
2- تبديل الدين في ظل كورونا وفرض النظام العلماني بجميع مكوناته بزعم ان هذا هو الاسلام المعتدل وهو لا يعدو إلا أن يكون مخادعة للناس وتمويه على البسطاء من غير مقاومة لهذا التغيير
3- الصد عن الحج والعمرة والصلاة في الحرمين. حيث وجدوها فرصة سانحة يعبثون بالحرمين وبشعيرة الحج والعمرة، فأصبح لهم مسوغ لتطبيق إجراءات وأنظمة صارمة ما أنزل الله بها من سلطان تتضمن السماح لعدد محدود جدا من الحجاج والمعتمرين ومن رواد الحرمين للصلوات وكل قرار يطبقونه يخدم أهدافهم التخريبية يضعون عليه شعار كورونا والاحتراز منها.في الوقت الذي تفتح فيه أماكن اللهو والمجون على مصراعيها دون أي احتراز
4- المساجد والصلاة. فقد اعتدوا على بيوت الله وتجرأوا على إغلاقها بالكلية، ومنع الصلوات الخمس فيها، ورفع المصاحف بحجة أن لمسها ينقل العدوى، رغم أنه لم يتم منع تداول العملات الورقية ولا لمس مقابض الأبواب والسلالم والمصاعد، ومنعوا كذلك الصلاة على الجنائز، و إظهارهم أن الدافع لذلك هو فيروس كورونا. فلما أحسوا بتضايق المجتمع وكثر النقد لهم في وسائل التواصل خاصة عندما اضطروا لفتح الأسواق والمحلات والنوادي، فاضطروا للسماح بالصلاة لكن مع التمسك بالإجراءات الاحترازية المتشددة، فوضعوا هذه البدعة الشنيعة التباعد متر ونصف بين كل مصل وآخر وفرضوه بقوة النظام، وفرضوا لبس الكمامات وتغطية وجوه الرجال مع الأسف الشديد بهذه الحجة، وأصبح الذي يقرر هذه القرارات هي منظمة الصحة العالمية اليهودية عن طريق أجهزة الدولة. وأي حالة إصابة بالفيروس تكتشف في أي مسجد يغلق فورا. علما بأنه لم يشمل هذا الغلق أي منشأة أخرى تكتشف فيها حالات إصابة.ومن آخر تآمرهم على بيوت الله إلغاء المكبرات الصوتية أثناء أداء الصلاة وخطبة الجمعة والسماح للمحلات التجارية بفتح أبوابها في أوقات الصلوات
5- الرياضة. ففي هذا المجال أتضح المكر الظاهر من اهتمام الدولة بهذا النشاط وتشجيعه وفرض الرياضة النسائية بل وإلزام الأندية القديمة بفتح أقسام للرياضة النسائية.ولم يمنعهم من ذلك وباء كورونا والاحترازات منه
ولما رأوا أن أثرها بطيء نزلوا للميدان في المدن والأحياء وفتحوا فرق رياضية بمسمى (أكاديميات) رياضية كل حي يوجد فيه شباب لهم الحق كي يكونوا فريقا رياضيا أو يفتحوا أكاديمية رياضية وشجعوا على استثمار الملاعب وتأجيرها للشباب.
وقد أخبرني أحد المسؤولين، وهو عضو في الاتحاد السعودي أن هيئة الأمم تدعم هذه الأكاديميات والفرق وتشجعهم وتدعم الفرق الرياضية النسائية والرجالية المختلطة.
6- السينما. لا يخفى على كل ذي لب النشاط والحماس على فتح صالات السينما وعرض الأفلام الهابطة والحضور مختلط للجنسين فأين الاحترازات التي تفرض في المساجد. علما بأن الفلم الواحد لا يقل عن ساعتين، فلماذا تستهدف صلاة العشاء والتراويح والقيام في رمضان نصف ساعة فقط.ثم يغلق المسجد بعد ذلك
7- أهداف اقتصادية متمثلة في فرض اللقاح وإجبار الناس على التطعيم وربطه بمصالح الناس مما يجعل العقلاء يشككون في مصداقية هذا الأمر وأن وراءه منتفعون وسماسرة . وفي ظل الركود الاقتصادي بسبب كورونا مررت مكوس وضرائب
8- تم الاتفاق مع اليهود أولا في التعاون من أجل مواجهة أزمة كورونا والبحث عن علاج ثم آل بهم الأمر إلى إعلان التطبيع الكامل مع اليهود وعقد الاتفاقيات معهم.
9- وفي ظل وباء كورونا تمرر الجرأة في الهجوم على كل ما يمس الشريعة، ومحاربة الدعاة وشيطنة الجماعات الدعوية وإلزام الخطباء بالخطابة عن موضوعات محددة ومطلوبة لهم وقراءة فتوى هيئة كبار العلماء في التحذير من جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي يفتح فيه التقارب مع اليهود والنصارى بحجة السلام والاتفاقات الابراهيميه
10- تفكيك التركيبة الاجتماعية بمنع المناشط العائلية والدعوية، واللقاءات المجتمعية، وصلات الارحام وكذلك الأعراس والزيجات والحفلات، ومنع المصافحة والملامسة، وأصبح الشخص يخاف من أخيه، حتى لا يصيبه بالعدوى من هذا الفيروس، فتسبب ذلك في تفكك العلاقات العائلية.وتباعد القلوب
11- استغلال العمل عن بعد في الوزارات والمصالح الحكومية وغيرها في ظل جائحة كورونا وإتاحة الفرصة للجان التغريب لصياغة أنظمة وقوانين ومواد مصادمة للشريعة دون اعتراض من أحد.
12- استثمار الكارثة في فرض نمط تعليم مختلف يسبب إضعاف المخرجات التعليمية وذلك عن طريق إلزام الناس بمنصات تعليم عن بعد وتعميم شبكة النت لتشمل جميع المدن والقرى والأرياف والحاضرة والبادية وتعم كل الطلاب صغارا وكبارا مما يفتح الباب على مصراعيه لإغراقهم في فتن الشبهات والشهوات.
13- فرض السيطرة على أفراد المجتمع عن طريق ربط مصالحهم بتطبيقات على الجولات (اعتمرنا – توكلنا – صحتي – أبشر) وتمثل تحديد أماكنهم وتحركاتهم، بل والتجسس عليهم.
على أهل العلم والأطباء أن يتقوا الله فيما يقولون
لا يعني هذا عدم الاهتمام والأخذ بالأسباب، ولكن لماذا الانتقائية في تطبيق الاحترازات وكأن الفيروس لا يوجد إلا في بيوت الله، ولماذا هذا الإذلال والإهانة للناس وفرض غرامات باهظة جدا عليهم بحجة كورونا
نوجهها إلى أهل العلم وبعض الاطباء الذين يسارعون في الثقة بمنظمة الصحة العالمية وما يصدر عنها وفي المسارعة بتطبيق هذه الاحترازات والتشديد على الناس فيها، بإصدار الفتاوى التي تلزم الناس بالتطبيق الحازم وفرض الغرامات الباهضة وتقديس كل ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة أن يتقوا الله فيما يقولون وينفذون وأن يتدبروا قوله تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَا یَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِینَ لَا یُوقِنُونَ﴾ (الروم ٦٠)
نسأل الله أن يعجل بكشف الغمة عن الأمة وأن يكتب للمسلمين فرجا ومخرجا وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق