برنامج: تأمـــــلات
سميح القاسم: لن أساوم .. سأقاوم
سميح القاسم.. شاعر الثورة والمقاومة
وسردت الحلقة فصولا من السيرة الذاتية للشاعر، ومنها أنه ولد في مدينة الزرقاء الأردنية في 11 مايو/أيار 1939، لكن سنوات طفولته كانت في قرية الرامة في فلسطين، والتي شملها الاحتلال سنة 1948، فصار القاسم ممّن تسمّيهم سلطات الاحتلال عرب 48.
تعلّم القاسم في مدارس الرامة والناصرة. وعمل مدرّسا، ثم تفرّغ للنشاط السياسي في "الحزب الشيوعي" قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي المرادف عنده لفعل المقاومة.
سجن أكثر من مرة، كما وضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي، وطرد من عمله مرات عديدة بسبب نشاطه الشعري والسياسي، وواجَهَ أكثر من تهديد بالقتل.
كان القاسم شاعرا غزيرا، وجد في كفاح الفلسطينيين ومعاناتهم نبعا حاول أن يجاريه شعرا، وما إن بلغ الثلاثين حتّى كان قد نشر 6 مجموعاتٍ شعرية نالت شهرة واسعة في العالم العربي.
اهتمّ بالرواية والفنّ المسرحي، فنشر عددا من الروايات، وجعل من مهمّاته إنشاء مسرحٍ فلسطيني يحمل رسالةً فنيةً وثقافيةً عالية، كما يحمل في الوقت ذاته رسالةً سياسيةً قادرةً على التأثير في الرأي العام العالمي في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.
أسهَمَ شاعرنا في تحرير صحيفتي "الغد" و"الاتحاد" ثمَّ ترأّس تحرير جريدة "هذا العالم" سنة 1966. وعاد للعمل محررا أدبيا.
وتميّزت مسيرة القاسم -الذي ترأّس اتحاد الكتّاب العرب، والاتحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيين منذ تأسيسهما- بغزارة إنتاجه الأدبي وتنوّعه، وصَدَرَ له أكثر من 70 كتابًا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة.
وصدَرتْ أعمال هذا الشاعر الكاملة في 7 مجلّداتٍ عن دور نشر عدة في القدس وبيروت والقاهرة. ونُشر عدد كبير من قصائده بلغات عالمية عديدة.
حصل القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في العديد من المؤسّسات العربيّة والدولية، وتوفي سنة 2014.
تورد "تأملات" بعض أشعار القاسم:
أحبابَنا… خلف الحدود
ينتظرون حبّةً من قمحهم
وقطرةً من زيتهم… ويسألون
كيف حال بيتنا التريك
وكيف وجه الأرض… هل يعرفنا إذا نعود؟!
يا ويلنا…
كما تناول البرنامج فقرات عديدة، منها: تأملات لغوية، أصل الكلمة، طرائف القدماء، أناقة العربية، قصة مثل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق