إلى دعاة الديمقراطية!!خباب مروان الحمدباحث في مركز آيات
ليس شرطا أن تكون الديمقراطية، مسك الختام، ونهاية التاريخ، وخاتمة المطاف للإدارة السياسية الحاكمة،
فيمكن البحث عن بديل أفضل وأحسن في تنظيم العدالة والمسؤولية والرشاد في أنظمة الدولة..
في الوقت نفسه نجد جملةٌ من مراجعات لبعض كبار الديمقراطيين، ونقد حقيقي من المعارضين للديمقراطية حتى من الأوساط الغربية،
وليس شرطا عندهم أن من نقد الديمقراطية فهو يؤيد الاستبداد فهذه مغالطة رجل القش كما يقول المناطقة،
بل إن النقد الشديد للديمقراطية عند كثير منهم تجعل الطرف الآخر المؤيد للديمقراطية أن يبحث عن سلبياتها
ويقر بذلك لا أنه كحال كثير من العرب الذين حملوا الفكرة الديمقراطية وكأنها مقدسة عندهم لا تحتمل النقد!!
وهاكم بعض النماذج على ما أتحدث عنه:
1) كان هيجل يعارض الانتخابات المباشرة ويرى أنها لا تفي بالغرض، ويقول: ففي الدول الرأسمالية تتبرجز البروليتاريا أي يتم شراء أصواتها بالمال.
2) يقول آرنولد توينبى: أصبح استخدام اصطلاح الديمقراطية مجرد شعار من الدخان، لإخفاء الصراع الحقيقي بين مبدأي الحرية والمساواة.
3) يعترف جان جاك روسو بأنه لا وجود فعلا للديمقراطية الحقيقية،كما في كتابه بعنوان: الاعترافات!
4) يقول ألكسى دوتوكفيل (أبو الديمقراطية) في كتابه (الديمقراطية في أمريكا) إني أحب بكل شعوري الحرية واحترام القانون و لكني لا أُحب الديمقراطية!!
5) يقول جون إستيوارت مل وهو رأس الليبراليين:
مشكلة الحرية تطرح بإلحاح داخل الدولة الديمقراطية، بقدر ما تزداد الحكومة ديمقراطية بقدر ما ينقص ضمان الحرية الفردية.
6) يقول الليبرالي باسكال سالان، يتضح من خلال ملاحظة بسيطة انه لا وجود فعلا لعلاقة «تلقائية» بين الديمقراطية و الحرية.
7) يقول فرانسيس فوكايوما، إن الأغلبيات الديمقراطية يمكن أن تقرر فعل أشياء فظيعة لأقطار أخرى ويمكن أن تتغول على الحقوق والقيم الإنسانية..
فهذه دعوة لنقرأ الديمقراطية من جديد،
ففي العالم الغربي كتب كثيرة تنتقد النظام الديمقراطي والتي سيظهر منها ملاحظات إضافية كثيرة في الديمقراطية المزعومة.
غير ما كتب عنها في نقدها من رؤية شرعية بحتة.
وإن الكشف عن ذلك ضرورة ماسة؛ ولا عجب أن نرى بعض المفاهيم السائدة اليوم ستنقلب رأسا على عقب في العقدين القادمين…
وما العقدان سوى أيام قلائل في حياة البشر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق