بديع الزمان سعيد النورسي
عصام بدران*
وهذا بديع الزمان سعيد النورسي يقف امام المحكمة بعد احداث مارس 1909 عندما قام عصيان عسكرى قام به جنود اتراك ضد ضباط اتاتورك بعد ان احس الشعب بعلاقتهم بيهود وهدمها لكل ما يمت للإسلام بصله وكان ممن قدم للمحاكمه النورسي بعد ان قامت المحكمة بشنق اكثر من خمسة عشر رجلا ..بدأ الحاكم العسكري بمحاكمته قائلا له :
وانت ايضا تدعو الى تطبيق الشريعة ؟
ان من يطالب بها يشنق هكذا ( مشيرا بيده الى المشنوقين ) .
فماذا كان رد بديع زمانه ؟؟؟
" لو ان لى الف روح لما ترددت ان اجعلهافداءً لحقيقة واحدة من حقائق الاسلام ..!!!
فقد قلت أننى طالب علم لذا فأنا أزن كل شئ بميزان الشريعة ، إننى لا اعترف إلا بملة الاسلام أننى أقول لكم وانا واقف امام البرزخ الذى تسمونه " السجن" فى انتظار القطار الذى يمضى بى الى الأخوه.. لا لتسمعوا أنتم وحدكم بل ليتناقله العالم كله..!!
ألا قد حان للسرائر أن تنكشف وتبدو من اعماق القلب فمن كان غير محرم فلا ينظر اليها :
أننى متهئ بشوق لقدومى الى الآخرة..!!
وانا مستعد للذهاب مع هؤلاء الذين علقوا على المشانق ..!!
تصوروا ذلك البدوى الذى سمع عن غرائب إستانبول ومحاسنها وأشتاق اليها !!
أننى مثله تماما فى شوقى الى الاخره والقدوم اليها .!!
ان نفيكم اياى الى هناك لا يعتبر عقوبة..!!
لقد كانت حكومتكم تخاصم العقل ايام الاستبداد والآن فأنها تعادى الحياة ..
وإذ كانت هذه الحكومة هكذا ..
فليعش الجنون ..
وليعش الموت ..
وللظالمين فلتعش جهنم ..!!
فماذا فعلت المحكمة ؟؟
حكمت عليه بالبراءة ..!!!
فقوله الحق المر لم يقدم أجلاً ولم يؤخر رزقاً ...!!
فلا نامت اعين الجبناء ..!!
*كاتب هذا المقال توفاه الله
اللهم اغفر له وارحمه وتقبله في الصالحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق