إلى أهل العلم..
هذه تغريدات تكتب بماء العيون للشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله للإسلام والمسلمين وفك قيده قريبا.
(تنتشر المنكرات في المجتمعات، ولكن لا ترسخ إلا بتشريعها، ويُشرعها العالِم بفتواه، أو يراها ويسكت فيُحسب سكوته تشريعاً وتسليماً.
(الأمة بحاجة إلى عالم متجرد لا إلى متجرد جاهل ولا إلى عالم يخاف ويطمع فالعالم بلا تجرد يعطل الأمة بإحجامه والمتجرد بلا علم يهلك الأمة بإقدامه.
(لا يَحفظ الإسلام عالمٌ ترك بيان (الأمر) و(النهي) واشتغل بفضائل الإسلام كالذكر والأدب، استأمنه الله على حماية الدين فحرس نوافذه وترك أبوابه.
(فتنة الجاه أخطر على العلماء من فتنة المال وذلك أن فتنة المال محسوسة يستطيع أن يتوقاها ولكن فتنة الجاه لا تُرى تملأ القلب وإن كانت اليد خالية.
(واجب العلماء حفظ دنيا الناس من الظلم كما يحفظون دينهم من المعاصي، فقد جاء النبي ﷺ بـ(الكتاب) لحفظ الدين وبـ(الميزان) لحفظ الدنيا.
(من أسوأ الأزمنة أن يُمدح العالِم بسكوته عن الحق بشرط أن لا يقول الباطل، لأن سكوت العالِم عند الحاجة إلى الكلام كلام؛ معناه الرضا .
(من أعظم فتنة العالم الصادق انشغاله بالأمر المفضول عن (الفاضل) .. خاصةً إذا كان المفضول يوافق سلامته وهواه.
(إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايرى أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه) هي إضلال العالم للسلطان بفتواه، قال ابن عبدالبر: بلا خلاف.
(لا تكتمل رسالة العالم إلا بحماية دنيا الناس من الظلم كما يحمي دينهم من التبديل.
(مهمة العالم ليست لحفظ العبادة ونشرها فحسب، بل لحفظ الدين وإصلاح الدنيا، فشعيب جاء لإصلاح ظلم الأموال ولوط جاء لإصلاح انحراف الفطرة والأخلاق.
(من أعظم الحسرة أن يكتم العالم الحقّ مؤملاً للجاه، فيذهب عمره فلا أمسك بجاه، ولا نطق بحق.
(من أخطاء دولة الإسلام أن يستأثر السلطان بالدنيا ويستأثر العالم بالدين فيظن الحاكم أن صلاح الدين لا يعنيه ويظن العالم أن صلاح الدنيا لا يعنيه.
(العالِم مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان، {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً}
(إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه.
(إذا سكت العالِم التبس الحق بالباطل، قال الله: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).
(بسكوت العالم ينتشر الباطل كما ينتشر بقوله لأن سكوته إقرار (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون).
(إذا غابت الآخرة من قلب العالِم، صيّر فتواه لأجل دنياه، قال ﷺ: (إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة).
(أعظم المال تحريما الذي يأخذه العالم ليسكت عند سماع الباطل، وهو أعظم من الربا لأن الربا ظلم خاص والسكوت ظلم عام (سماعون للكذب أكالون للسحت).
(سكوت العالم عن الحق شراكة في التلبيس، لأن رؤيته للباطل مع سكوته عنه إقرار له (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).
(سكوت العالِم عن المنكر المعلن مع قدرته على إنكاره شبيه بالتأييد المنطوق ذم الله أحبار اليهود على السماع والسكوت (سماعون للكذب أكالون للسحت).
(لا تكتمل رسالة العالم حتى يُصلح الدنيا بالميزان، كما يُصلح الدين بالكتاب.
{وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط}.
(انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا والله أمر بإصلاح الأمرين (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان)
(يُحب المفسدون العالِم المنصرف عن الدنيا، ليس لأنه مشتغل بإصلاح دينه، بل لأنه لا يشغلهم بإصلاح دنياهم.
(المال الذي يأخذه العالِم للسكوت عن الحق أو قول الباطل أعظم من الربا والقمار، لأن الثاني أكل للدنيا بالدنيا والأوّل أكل للدنيا بالدين.
(إذا كانت كلمة الحق يستعملها الظالم في غير موضعها فلا يجوز للعالِم أن يقولها، فقد يأثم العالِم بكلمة الحق إذا كانت تستعمل في ضرب حق آخر.
(من أعظم ظلم العالِم لنفسه أن يتّبع أهواء الناس والجماهير بفتواه (ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين).
(أخذ العالِم المال ليسكت عن الحق أو ليقول الباطل، أعظم عند الله من المرابي، لأن العالِم يأكل بالدين، والمرابي يأكل بالدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق