تنقية الصفوف من الاختراق الباطني!
هل تذكرون «محمد سعيد الصحاف» وزير الإعلام والخارجية العراقي صاحب العبارة التخديرية الأشهر في التاريخ العسكري والإعلامي الحديث أثناء الغزو الأمريكي للعراق «سننتصر على العلوج»؟.
لقد فوجئت وأنا أعد مقالاً بحثياً عن الاختراق الباطني للأمة -نشر في مجلة البيان- أن الصحاف هذا كان شيعياً ويذكر أنه لم يكن من بين المطلوبين لدى أمريكا بعد سقوط نظام صدام؛ إذ سلم نفسه للقوات الأمريكية وتم إطلاق سراحه واستقر في إحدى الدول العربية.
ولم يكن الصحاف هو الشيعي الوحيد المؤثر في منظومة صدام حسين البعثية، فقد فوجئت أيضاً أنه كانت هناك مناصب شديدة الحساسية في الجيش والخارجية والإعلام والنفط والمالية تشغلها شخصيات شيعية نافذة.
وبحسب السكرتير الصحفي المرافق لصدام حسين الشيعي «حسن العلوي» والذي قال في تصريح لقناة الحرة الأمريكية: «المحيطون بصدام من الصحفيين كلهم شيعة لم يكن صدام يفكر بمسألة سنة وشيعة».
تلك المقولة التي نسمعها الآن كثيراً في أوساط سياسية مؤثرة داخل العالم الإسلامي، تهون من الاستعانة بأبناء الطوائف الباطنية في الوظائف الحيوية؛ وأخشى إن لم يتم تنقية الصفوف الرسمية والإعلامية والقيادية السنية من الاختراق الباطني الناعم لها، في ظل غياب مشروع المدافعة السنية المتكامل، أخشى أن تسقط بعض العواصم السنية كما سقطت بغداد غدراً.
ذلك السقوط العراقي الذي يحتاج لإعادة قراءة ملابساته وخياناته العلقمية في ظل تسليم العراق اللاحق لإيران والشيعة تسليم مفتاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق