الخميس، 15 يونيو 2023

كتاب روح الصيام

كتاب روح الصيام للدكتور عبد العزيز مصطفى كامل 

من مقدمة كتاب(روح الصيام ومعانيه).. 
الأوقات الفاضلة من أيام الدهر؛ اختارها الله لذكره وشكره وحسن عبادته :  {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}  [ الفرقان/٦٢]

من مقدمة كتاب(روح الصيام ومعانيه)..
#.. الأوقات الفاضلة من أيام الدهر؛ اختارها الله لذكره وشكره وحسن عبادته ، كما قال سبحانه :( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) [ الفرقان/٦٢].. والتعبد في رمضان ليس مقتصرا على الصيام والقيام.. بل يشمل المستطاع من البضع وستين شعبة من شعب الإيمان.
#.. شهر الصيام على وجه الخصوص؛ له ماليس لغيره من الأزمنة الفاضلة، فأجور صائميه بحق؛ تتجاوز العشرة أمثال، بل السبعمائة ضعف، إلى مايزيد على ذلك مما لايحد ولايعد. لأنه فيه تتضاعف الأجور عن سائر الأيام والشهور ،
ففي الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها ،إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي ، وأنا أجزي به ) [البخاري/١٨٩٤] و [ مسلم/ ١١٥١]
#.. سر مضاعفة الأجور في رمضان، أنه شهر التعبد بالصبر على العبادة ، و (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )[ الزمر/١٠ ]
وقد يتضاعف أجر الصوم أضعافا أخرى، لأسباب أخرى، مثل :
شرف المكان(كالصوم في الحرمين والمعتكف)
أو شرف الزمان( كالعشر الأواخر من رمضان)
أو شرف الإنسان ؛ الذي لا يتشرف ولايتزين بمثل التقوى المستوجبة للقبول : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ) .[ المائدة/ ٢٧ ]
# .. في أيام مثل أيامنا العصيبة ؛ خصوصية أخرى للصيام ، فقد وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - أمثال تلك الأيام بأنها(أيام الصبر)..
وقال ( إن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر؛ للعامل فيهن أجر خمسين) قيل يارسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: (بل منكم) رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
#.. وأزمنة الفتن وكثرة القتل بغير حق، سماها النبي صلى الله عليه وسلم (الهرج) بفتح الهاء وتسكين الراء، وقال : ( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ )
[رواه مسلم / ٢٩٤٨ ]
فالعبادة وقت الفتن؛ وبخاصة في الشهر المعظم؛ مناسبة عظمى لنوال العابدين أجور المهاجرين الأولين إلى دار هجرة سيد الأولين والآخرين ..
فتعالوا نعبر الزمان في شهر الصيام ؛ فنهاجر إلى خير الخلق وحبيب الحق ، عليه الصلاة والسلام..

 استقبالك رمضان من كتاب روح الصيام و معانيه(1)

صيامك في رمضان من كتاب روح الصيام و معانيه (2)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق