ﺃﻻ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ
النسوية كفر بشريعة الله وانهزامية وانبطاح للدعوات الغربية، ودعاتها مجرد دمى تجتر ما عند أسيادها من فساد فكر وذوق وجند في الحرب على الإسلام. شاء من شاء وأبى من أبى. وما داموا يجاهرون بباطلهم ومعاصيهم فلا يحق لهم الاعتراض عمن يحذر الناس من ضلالهم.
هذه حرية يكفلها الإسلام رغم أنف الجميع.
ليكن جوابك أيها المؤمن ..أيتها المؤمنة على دعوات جواري وإماء النسوية المتصدرات بقطعة قماش على الرأس ووقاحة فعل وقول،
قول رسول الله ﷺ حين خطب يوم عرفة:
“ﺃﻻ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ”. (رواه مسلم)
تحت أقدامنا كل دعوات الجاهلية.
ملامح الذلة ترتسم بوضوح على وجوه النسويات المتصدرات بقطعة قماش على الرأس!
وتظهر جلية بين كلماتهن.
ذلك أننا قوم أعزنا الله ونصرنا وأنصفنا بالإسلام فمن ابتغى العزة والنصرة والإنصاف بغير الإسلام أذله الله.
وسيلتهن الغش لتحقيق مآرب الغرب في هدم معالم الانبعاث فينا.. ومن غشنا فليس منا.
يعول الغرب على القطيع المنهزم لدعوات المظلومية التي تتستر باسم الإسلام والإسلام منها براء.
لذلك تحاول النسوية المتصدرة بقطعة قماش على الرأس التظلم وإظهار الحزن على إخراجها من ملة الإسلام وهي تجاهر بكفرها بشريعة الله أو تبديل هذه الشريعة الغراء.
هنيئا لهم بالهش والخبيث، ولتتنظف الصفوف.
ما فائدة قطعة قماش على الرأس والبائسة تلهج بذكر إملاءات الغرب وتتفاخر بالانتماء لمنظماتهم البهيمية وشعاراتهم الإجرامية بحق البشرية قبل الإسلام!
ما فائدة هذا الديكور القبيح واللسان يجاهر بالباطل والكذب والتدليس والخيانة!
يعتقدون المسلمين بلهاء لتنطلي عليهم هذه المسرحية!
تبا لهم وألف تب.
لا تستهن بمجاهرة النسويات المتصدرات بقطعة قماش على الرأس بدعواتهن الفاسدة، فكثرة المساس تفسد الإحساس، ولذلك أبق صوت الإنكار عاليا، والتواصي به عهدا ووسيلة للتصدي لهذه الجاهلية!
لا أزال أكرر، لا بد من التمرد على هذه الجاهلية والإنكار عليها من التمرد عليها، ونشر الهدي من القرآن والسنة تمرد.
لماذا التمرد على جاهلية العصر؟
تسألني سائلة، لماذا تكررين التوصية بـ”التمرد على جاهلية العصر”، ماذا تقصدين بها؟
أقول من وقف عند معاني القرآن العظيمة يجد لفظ الجاهلية تكرر في أربع مقامات محورية:
(ظنَّ الجاهِلِيَّة)
(أَفَحُكم الجَاهِلِيَّة)
(تَبرُّجَ الجاهلِيَّة)
(حمِيَّة الجاهِلِيَّة)
وقد اجتمعت كلها في زماننا.
أما الأولى، ففساد القلوب وانحرافها عن هدي الإسلام الراسخ.
وأما الثانية، ففساد الحكم والاحتكام لغير شريعة الله تعالى.
وأما الثالثة، ففساد النساء وانحلالهن والنسوية مثال.
وأما الرابعة، ففساد عصبة الولاء، لتتحول للقبيلة والوطن بدل الإسلام.
وما استفحلت الأربع في أمة إلا أذلتها وأهلكتها.
وحتى نضمن ثباتا وانبعاثا يليق بعظم الأمانة التي نحمل كمؤمنين مستعلين بإيمانهم وجب علينا التمرد على هذه الجاهلية المكتملة الأركان في زماننا. وأضعف الإيمان إبقاء صوت الحق ومعالمه واضحة والإنكار قدر الاستطاعة والكثير مما سأتحدث عنه إن شاء الله في سلسلة قريبة بعنوان”التمرد على جاهلية العصر”.
إذا كنت مرابطا على هدي القرآن والسنة وميراث السلف الصالح لن يهولك ما يحدث ستنظر إليه بنظرة العارف الحليم الذي ينتظر سنن الله في القوم الظالمين. لكن هذا يوجب عليك القيام بأمانة الحق! فكل ما نشاهده اليوم ونعيشه من فظائع ومصادمة للفطرة والدين ووقاحة ومجاهرة!
نبأنا به الله ورسوله! فاعتز بدينك!
كلما اشتدت عواصف الباطل ودعوات الشيطان الرجيم واستقوت، تشبث بعقيدتك ودينك فلا منجاة لك إلا بالاستجابة لأمر الله عز وجل والعض بالنواجذ على هدي النبي فداه النفس وكل نفيس!
الحمد لله على نعمة سيف الحق يزهق الباطل!
وعلى نعمة ما ينفع الناس!
هذا الدين عظيم منصور وكل خطوة منك في سبيل الله مؤيدة بالنصر منذ أن تخطر بقلبك إلى أن تمشي بها عزيمتك في واقع الأرض!
إن أخلصت.
(وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ)
اللهم اصطفاء واستعمالا وعزة بدينك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق