د.علي العتوم
رسالة إلى أخي مرسي في معتقله ببرج العرب
الأربعاء 11/ديسمبر/2013
د.علي العتوم
رحّبتُ بك أجمل ترحيبٍ وأحرّه، وصفّقت لك أقوى تصفيق وأبرّه، وأديت لك التحية بأعظم ما يؤديه جندي لقائد، وأنا أراك تهبط من الطائرة كالنسر، وتتقدم نحو القفص الحديدي الذي وضعه في درب حريّتك الأنذالُ من عسكر مصر، واثق الخطْو كأنك الهزبر خرج للتوِّ من عرينه، وحولك الموكّلون بالحراسة من جلاوزة النظام كأنهم بنات آوى وأوباش السباع تبحث عن رمّة وفتات.
وحيّيتك عن بُعدٍ، بل عن قُربٍ فأنت وأمثالك على الدوام في القلب. أجل، حيّيتك بتحية الإسلام، تحية أهل دار السلام الجنة، وأنت تبدو أمام سجّانيك من عبيد الأنظمة المستبدة بكل شموخ واعتزاز، ناضر المحيّا صلت الجبين أشمّ العرين، بينما بدوْا هم تعساء أشقياء، مكفهرِّي الوجوه، تغشاها الغبرة وترهقها من بؤسهم قترة، وهي كالحة باسرة تتوقع في كل لحظة من رعبها وذعرها أن يُفعل بها فاقرة، لأنك آمنت بالله صاحب الأمر، وآمنوا هم بالطاغوت صنيعة الشيطان.
وهتفتُ لك بكل صدعٍ وجَهْورية : مرحى وألفَ مرحى، ولأعدائك برحى وآلاف برحى، وأنت تجيب بكل ثقة واعتداد محاكِميك من قضاة السوء والتزوير، قائلاً : أنا لا أعترف بكم قضاة محقِّين، فأنا رئيسكم الحقيقي، أنا الرئيس الذي انتخبني شعب مصر العظيم لأكون له عوناً على الحق وسنداً، وأرفع عنه سياط الذل والهوان التي سلّطها عليه العساكر من لدن من فاضت عليه المجاري ومروراً بمن قتله عسكره لإقراره الصهاينة على اغتصابهم أرضَ الإسراء والمعراج، وليس انتهاء باللاّمبارك الذي كان عبداً مطواعاً لأعداء الله اليهود والأمريكان، وانتهاء إن شاء الله، بمن فيه عروق يهودية، ودماء أخطبية، وأخلاق سيسية.
يا حامل العلم المنير، وحافظ القرآن، وبهي الطلعة، وصاحب السنة، ورقيق البسمة، وحسن السمت، المتواضع لله ولخلقه والذي يقف للشيخ والعجوز يلقونه في قارعة الطريق يكلمهم في شؤونهم ويحدب عليهم، بل يبكي ويتألم لما قد يصيبهم أو يؤذيهم. أيها العفيف عن مال الأمة، الساعي لتثميره لها بكل سبل الخير والمعروف، يا حبيب غزّة وفلسطين وساعياً للوحدة ومنادياً بالخلافة وجمع شمل الأمة، وعودتها لسابق عهدها ومجدها ليقول حاكمها للغمامة : اذهبي أنّى شئتِ، فخراجك عائد إليّ، أشرّقتِ أم غرّبتِ، بلى أيها السيد الكريم، والحاكم النبيل والضيغم الهصور، لِمَ تُسجن وأنت بكل هذه الوضاءة، وذلك الشرف، وتلك الطهارة ؟!
لقد سُجِنتَ، لأنها قولة قوم لوط المجرمين التي وجّهوها لبني قومهم عن الموحدين الطاهرين من أتباعه : أخرجوهم من قريتكم، إنّهم أناس صادقون، هي عينها التي قالها غشمة العسكر وضلاّل الأحزاب في مصر بلسان الحال أو المقال لك ولإخوانك من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم ممّن هم على شاكلتهم، فكان المكر والتدبير بليل، وتجيش الأحابيش والغدر والانقلاب، تماماً شأن بعض الديدان التي تخشى النور وتكره الطهارة، ولا تعيش إلاّ في أجواء الظلمة والنتن.
لا تأسَ أيها الرئيس المحبوب، والزعيم المنتخب، والقائد المُبايَع، فلعل الله أراد بسجنك هذا أن يرفع مقامك عنده فوق ما كان، درجاتٍ ودرجاتٍ، حتى تبلغ بفضله مصافَّ السابقين المقرّبين، بصبرك وثباتك، وإيمانك وإخلاصك. وها أنت رغم عزلك وإبعادك، وسجنك واعتقالك، تنشأ لك سمعة وصيت لا يدانيهما صيتُ زعيم من زعماء عالم اليوم ولا سمعته. إنّ ذكرك دائر على الألسنة في كل أرجاء المعمورة. فأنت بحقٍّ ملِكٌ وإن كنتَ في السجن، وقائد وإن كنتَ في المعتقل. فقد حللتَ رغم سجنك من القلوب حبّاتِها، ومن الأكباد فلذاتها. وها هي صورك تُرفع بمصر في كل ميدان وساح، ويُفدِّيك رجالها ونساؤها بالمُهج والأرواح. فاهنأ قرير العين بمنِّ الله وحمده، جزاء إيمانك الوطيد، وثباتك الفريد.
إنّه أيها الليث المأسور دربُ الصالحين، وشأن الرجال الرجال. إنّها ضريبة الصبر على الحق، والتحامل على الجراح، والنهوض من تحت السلاح، للفوز بما أعدّه الكبير المتعال لعباده الصادقين المتقين، والقانتين المخلصين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هذا لسواد المؤمنين وعامتهم، فكيف لأمثالك وأنت تُسجن بباطل، وتُعتقلُ افتراءً، وتُتّهم زوراً وبهتاناً ؟! فأبشر بالمنح العظيمة من الله ثمار المحن القاسية، والأذى الشديد. فكل هذا ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله : (أشد الناس ابتلاء الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل) ؟!
أيها الكريم المفضال، هؤلاء أسلافك من سادة الأنبياء أصحاب السجون وعلى رأسهم صاحب الرسّ ويوسف عليهما الصلاة والسلام، وحواريّوهم وفي مقدّمتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كخُبيب بن عديّ والوليد بن الوليد، وإخوانك في الله من قادة دعوة الإخوان السابقين، الهضيبي والتلمساني ومشهور ومن قادتها الحاضرين، عاكف وبديع والشاطر وغيرهم كثير كثير، ما زادوا بالسجن إلا تألّقاً وجلاءً، وما زاد سجّانوهم بسجنهم، إلا سخاماً ودمامةً، وإلا مذمّة وعاباً.
أسأل الله أن يرفع من لدنه قدرك في الدنيا والآخرة، وأنْ يفرّج عنك كما فرّج عن صاحب الرسّ، فآمن به قومه بعد إخراجه من السجن عندما وضح لهم الحق، وانكشف الغطاء، وأن يُعِيد بك في الكنانة للقوس بارِيَها، بإطلاق سراحك، فتعود الزعيم القائد، تلتف حولك القلوب لتقود مصر بهون ويسر إلى مراقي الفلاح، كما قادها يوسف الصديق بعد سجنه، وتبيان بطلان قرار سجّانيه. وإنّني لأرجو وآمل أن تكون في سجنك ممن يُطعمه الله ويسقيه، كما أكرم خُبيباً بأنْ كان يُنزِلُ عليه عناقيد العنب في معتقلٍ مُغلقٍ عليه بابه، وبلادٍ ليست بذات زرع، وكالوليد بن الوليد أخي خالد، والرسول صلى الله عليه وسلم يستنخي الصحابة : من لي بالوليد بن الوليد يُخلّصه من أسره في مكة ؟! فانتدب له بعض آسادهم، فسقط عليه في محبسه حتى أطلقه من سجنه رغم آناف مشركي قريش وطغاتها.
إنها خلوة في معتقلك، أكرمك الله بها إذ تخلو لنفسك تذكُره وتناجيه، وأنت ودُّه وحبيبه، وبذلك تحصّل منزلة المفرّدين الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالسبق، وهم الذاكرون الله والذاكرات. وإذا كنت من الذاكرين وأنت منهم حقّاً، فزوجك الكريمة وبناتك وأخواتك وقريباتك الكرائم بصبرهن على سجنك ووقوفهنّ وراءك، هنّ معك من الذاكرات لله. وإنها لخلوة مع كتاب الله الذي نعلم أنّك تحفظه، ولكنها المراجعة والمذاكرة للاحتفاظ بآيات أعظم كتاب، أن تتفلّت وتندّ.
مألكتي هذه أخي الحبيب، وسلامي الشفيف لجنابك الطهور، أزجيهما من هنا من إربد عرين الشمال في شرقي الأردن، إليك في مصر المحروسة، والإسكندرية الحبيبة، وبرج العرب الذي آسى أن يكون مقامُك فيه، ولو لحينٍ، وأن يسمى وهو سجن، بهذا الاسم. فبرج العرب لو كان هناك عرب حقيقيون لم يكن إلا حصناً يرمي منه عسكر العرب المؤمنون أعداءَ الله من الأمريكان واليهود وكل ملحد وضال بشواظ اللهب. ومن ثمَّ فمصر أخي مرسي، خيرها مأمول، وبرّها موصول، وفيؤها للحق موثوق، وعسكرها بعون الله لهم للحق رجعة، وعلى الباطل صولة، وإن انحرف بعضهم وضلّ الطريق. فما يطفو على السطح غثاء سينفثئ عما قريب.
ووداعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وحيّيتك عن بُعدٍ، بل عن قُربٍ فأنت وأمثالك على الدوام في القلب. أجل، حيّيتك بتحية الإسلام، تحية أهل دار السلام الجنة، وأنت تبدو أمام سجّانيك من عبيد الأنظمة المستبدة بكل شموخ واعتزاز، ناضر المحيّا صلت الجبين أشمّ العرين، بينما بدوْا هم تعساء أشقياء، مكفهرِّي الوجوه، تغشاها الغبرة وترهقها من بؤسهم قترة، وهي كالحة باسرة تتوقع في كل لحظة من رعبها وذعرها أن يُفعل بها فاقرة، لأنك آمنت بالله صاحب الأمر، وآمنوا هم بالطاغوت صنيعة الشيطان.
وهتفتُ لك بكل صدعٍ وجَهْورية : مرحى وألفَ مرحى، ولأعدائك برحى وآلاف برحى، وأنت تجيب بكل ثقة واعتداد محاكِميك من قضاة السوء والتزوير، قائلاً : أنا لا أعترف بكم قضاة محقِّين، فأنا رئيسكم الحقيقي، أنا الرئيس الذي انتخبني شعب مصر العظيم لأكون له عوناً على الحق وسنداً، وأرفع عنه سياط الذل والهوان التي سلّطها عليه العساكر من لدن من فاضت عليه المجاري ومروراً بمن قتله عسكره لإقراره الصهاينة على اغتصابهم أرضَ الإسراء والمعراج، وليس انتهاء باللاّمبارك الذي كان عبداً مطواعاً لأعداء الله اليهود والأمريكان، وانتهاء إن شاء الله، بمن فيه عروق يهودية، ودماء أخطبية، وأخلاق سيسية.
يا حامل العلم المنير، وحافظ القرآن، وبهي الطلعة، وصاحب السنة، ورقيق البسمة، وحسن السمت، المتواضع لله ولخلقه والذي يقف للشيخ والعجوز يلقونه في قارعة الطريق يكلمهم في شؤونهم ويحدب عليهم، بل يبكي ويتألم لما قد يصيبهم أو يؤذيهم. أيها العفيف عن مال الأمة، الساعي لتثميره لها بكل سبل الخير والمعروف، يا حبيب غزّة وفلسطين وساعياً للوحدة ومنادياً بالخلافة وجمع شمل الأمة، وعودتها لسابق عهدها ومجدها ليقول حاكمها للغمامة : اذهبي أنّى شئتِ، فخراجك عائد إليّ، أشرّقتِ أم غرّبتِ، بلى أيها السيد الكريم، والحاكم النبيل والضيغم الهصور، لِمَ تُسجن وأنت بكل هذه الوضاءة، وذلك الشرف، وتلك الطهارة ؟!
لقد سُجِنتَ، لأنها قولة قوم لوط المجرمين التي وجّهوها لبني قومهم عن الموحدين الطاهرين من أتباعه : أخرجوهم من قريتكم، إنّهم أناس صادقون، هي عينها التي قالها غشمة العسكر وضلاّل الأحزاب في مصر بلسان الحال أو المقال لك ولإخوانك من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم ممّن هم على شاكلتهم، فكان المكر والتدبير بليل، وتجيش الأحابيش والغدر والانقلاب، تماماً شأن بعض الديدان التي تخشى النور وتكره الطهارة، ولا تعيش إلاّ في أجواء الظلمة والنتن.
لا تأسَ أيها الرئيس المحبوب، والزعيم المنتخب، والقائد المُبايَع، فلعل الله أراد بسجنك هذا أن يرفع مقامك عنده فوق ما كان، درجاتٍ ودرجاتٍ، حتى تبلغ بفضله مصافَّ السابقين المقرّبين، بصبرك وثباتك، وإيمانك وإخلاصك. وها أنت رغم عزلك وإبعادك، وسجنك واعتقالك، تنشأ لك سمعة وصيت لا يدانيهما صيتُ زعيم من زعماء عالم اليوم ولا سمعته. إنّ ذكرك دائر على الألسنة في كل أرجاء المعمورة. فأنت بحقٍّ ملِكٌ وإن كنتَ في السجن، وقائد وإن كنتَ في المعتقل. فقد حللتَ رغم سجنك من القلوب حبّاتِها، ومن الأكباد فلذاتها. وها هي صورك تُرفع بمصر في كل ميدان وساح، ويُفدِّيك رجالها ونساؤها بالمُهج والأرواح. فاهنأ قرير العين بمنِّ الله وحمده، جزاء إيمانك الوطيد، وثباتك الفريد.
إنّه أيها الليث المأسور دربُ الصالحين، وشأن الرجال الرجال. إنّها ضريبة الصبر على الحق، والتحامل على الجراح، والنهوض من تحت السلاح، للفوز بما أعدّه الكبير المتعال لعباده الصادقين المتقين، والقانتين المخلصين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هذا لسواد المؤمنين وعامتهم، فكيف لأمثالك وأنت تُسجن بباطل، وتُعتقلُ افتراءً، وتُتّهم زوراً وبهتاناً ؟! فأبشر بالمنح العظيمة من الله ثمار المحن القاسية، والأذى الشديد. فكل هذا ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله : (أشد الناس ابتلاء الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل) ؟!
أيها الكريم المفضال، هؤلاء أسلافك من سادة الأنبياء أصحاب السجون وعلى رأسهم صاحب الرسّ ويوسف عليهما الصلاة والسلام، وحواريّوهم وفي مقدّمتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كخُبيب بن عديّ والوليد بن الوليد، وإخوانك في الله من قادة دعوة الإخوان السابقين، الهضيبي والتلمساني ومشهور ومن قادتها الحاضرين، عاكف وبديع والشاطر وغيرهم كثير كثير، ما زادوا بالسجن إلا تألّقاً وجلاءً، وما زاد سجّانوهم بسجنهم، إلا سخاماً ودمامةً، وإلا مذمّة وعاباً.
أسأل الله أن يرفع من لدنه قدرك في الدنيا والآخرة، وأنْ يفرّج عنك كما فرّج عن صاحب الرسّ، فآمن به قومه بعد إخراجه من السجن عندما وضح لهم الحق، وانكشف الغطاء، وأن يُعِيد بك في الكنانة للقوس بارِيَها، بإطلاق سراحك، فتعود الزعيم القائد، تلتف حولك القلوب لتقود مصر بهون ويسر إلى مراقي الفلاح، كما قادها يوسف الصديق بعد سجنه، وتبيان بطلان قرار سجّانيه. وإنّني لأرجو وآمل أن تكون في سجنك ممن يُطعمه الله ويسقيه، كما أكرم خُبيباً بأنْ كان يُنزِلُ عليه عناقيد العنب في معتقلٍ مُغلقٍ عليه بابه، وبلادٍ ليست بذات زرع، وكالوليد بن الوليد أخي خالد، والرسول صلى الله عليه وسلم يستنخي الصحابة : من لي بالوليد بن الوليد يُخلّصه من أسره في مكة ؟! فانتدب له بعض آسادهم، فسقط عليه في محبسه حتى أطلقه من سجنه رغم آناف مشركي قريش وطغاتها.
إنها خلوة في معتقلك، أكرمك الله بها إذ تخلو لنفسك تذكُره وتناجيه، وأنت ودُّه وحبيبه، وبذلك تحصّل منزلة المفرّدين الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالسبق، وهم الذاكرون الله والذاكرات. وإذا كنت من الذاكرين وأنت منهم حقّاً، فزوجك الكريمة وبناتك وأخواتك وقريباتك الكرائم بصبرهن على سجنك ووقوفهنّ وراءك، هنّ معك من الذاكرات لله. وإنها لخلوة مع كتاب الله الذي نعلم أنّك تحفظه، ولكنها المراجعة والمذاكرة للاحتفاظ بآيات أعظم كتاب، أن تتفلّت وتندّ.
مألكتي هذه أخي الحبيب، وسلامي الشفيف لجنابك الطهور، أزجيهما من هنا من إربد عرين الشمال في شرقي الأردن، إليك في مصر المحروسة، والإسكندرية الحبيبة، وبرج العرب الذي آسى أن يكون مقامُك فيه، ولو لحينٍ، وأن يسمى وهو سجن، بهذا الاسم. فبرج العرب لو كان هناك عرب حقيقيون لم يكن إلا حصناً يرمي منه عسكر العرب المؤمنون أعداءَ الله من الأمريكان واليهود وكل ملحد وضال بشواظ اللهب. ومن ثمَّ فمصر أخي مرسي، خيرها مأمول، وبرّها موصول، وفيؤها للحق موثوق، وعسكرها بعون الله لهم للحق رجعة، وعلى الباطل صولة، وإن انحرف بعضهم وضلّ الطريق. فما يطفو على السطح غثاء سينفثئ عما قريب.
ووداعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق