أمريكا والانهيار الأخلاقي!
يمضي الغرب بقيادة الولايات المتحدة سريعا نحو الانحلال الأخلاقي غير المسبوق في تاريخ الإنسانية بعد الفراغ الروحي الخطير الذي عم مجتمعاته منذ الحرب العالمية الثانية حتى عبدت الإنسان ثم عبدت الشيطان واتخذته إلها من دون الله وحتى غدت دوله وحكوماته تروج بجنون للمثلية الجنسية بين الأطفال والزواج بين الجنس الواحد والزواج بالحيوانات وتحويل الجنس وتغيير خلق الله وتفرض ذلك على دول العالم وشعوبه باسم الحرية وحقوق الإنسان وتمول الحكومات والجامعات والمؤسسات في كل دول العالم لترويج هذا العمل الشيطاني!
وكل ذلك من اتباع خطوات الشيطان كما حذر القرآن
﴿إن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا﴾
[النساء: ١١٧-١٢٠]
وقد تأثرت دول العالم الإسلامي خطوات الغرب حذو القذة بالقذة وتحت ضغطه السياسي والانبهار الحضاري به والتبعية له والخضوع للأمم المتحدة التي يحكم الغرب العالم بها والالتزام باتفاقياتها ومعاهداتها حتى صارت كثير من الدول في العالم العربي والإسلامي تمنع تعدد الزوجات وتقيده أو تجرمه، وتمنع توثيق زواج الشباب قبل سن ١٨، وفي المقابل تشجع الزنا واللواط، وستنتهي كما انتهى الغرب بإباحة معاشرة الأطفال جنسيا وتوثيق الزواج بالحيوانات رسميا!
وما لم تسارع دول العالم الإسلامي بفك ارتباطها بالغرب ومنظماته الدولية ونظامه الشيطاني وما لم تتخذ من الإسلام وحده دينا ومرجعية لقيمها وهويتها وقوانينها فلن تلبث طويلا حتى يفرض عليها الغرب اتباع خطواته ليحل بها ما حل به، فقد بات سقوطه وانهياره الذي تنبأ به فلاسفته ومفكروه قبل غيرهم وشيكا وأسرع مما كانوا يتوقعون كما حل بقوم لوط من قبل!
﴿ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين﴾
[الأعراف: ٨٠-٨٤]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق