الأحد، 9 يوليو 2023

من هم ضحايا الهولوكوست القادم في أوروبا؟ قراءة في أحداث فرنسا 2023

 من هم ضحايا الهولوكوست القادم في أوروبا؟ قراءة في أحداث فرنسا 2023


نكتب أحيانًا ما لا نحب كتابته، ونشير إلى أخطار لا نود أننا نتوقعها ولا أن نعيشها لا نحن ولا الأجيال القادمة.

وقد تذكرت هذه الإشارة من كاتب شجاع “كليم صديقي” كتب قبل أكثر من خمسة وثلاثين عامًا ملمحًا عن مستقبل الموقف الأوروبي من الآخرين، في مقاله “ترى ضد من سيكون الهولوكوست القادم؟”، إثر الأحداث التي أعقبت نشر سلمان رشدي لروايته التي لمز فيها رموزًا إسلامية، وقد تعالت حينها التظاهرات في بريطانيا وأوروبا والباكستان. وبقطع النظر عن تلك الحوادث فإنه لمح عند الأوروبيين خلط العنصرية بالمواقف الثقافية، وعلق على ذلك متسائلًا ومنبهًا إلى أن المسلمين قد يكونون هم ضحايا التعصب الأوروبي ضد الآخرين، وهو الذي عاش ردحًا طويلًا من حياته في بريطانيا ووصل إلى منصب محرر جريدة الجارديان

وبعد زمن قصير وقعت المأساة الكبيرة للمسلمين في البوسنة على أيدي الصرب، وتخيل كثير من المراقبين أن مذابح البوسنيين ستكون آخر مذابح ضد المسلمين في أوروبا، ولكن لا تبدو لي الأمور متجهة لنهاية قريبًا[1]، لأسباب منها:

1

كثرة المهاجرين من بلاد مسلمة إلى أوروبا، بسبب الفقر في العالم الإسلامي وفشل الحكومات المتسلطة في تأمين عيش كريم لسكانها، وبسبب قادة مفسدين ينهبون خيرات الشعوب ويوصلون شعوبهم إلى الفقر وقهر العبودية، فإن نطق الشعب بالشكوى قتلوهم أو سجنوهم، حتى أصبحت كلمة الحق في بلادهم جريمة عظمى.

2

قسوة المجتمع الأوروبي وعنصريته ضد المهاجرين، فعنصرية المجتمعات الغربية ليست بنت اليوم ولا الأمس، فالغرب شديد العنصرية عدو للآخر المختلف باعتراف كبار كتابه، منهم ستيفن رنسيمان مؤرخ الحروب الصليبية في أوائل كتابه ذاك، وممن شهد بهذا الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف في الهويات القاتلة، إذ يذكر أنه لو كان له دين مختلف لما كان له أن يكون موجودًا في أوروبا التي تبيد المخالفين. أما في العالم الإسلامي فلهم أكثر من أربعة عشر قرنًا يعيشون بدين مختلف في لبنان في عمق العالم الإسلامي. قال لي أحد الإسبان المسلمين إن بلاده لا تكاد تجد فيها من يقول إن أصله عربي مسلم، بسبب الإبادة والتطهير الديني والعرقي الذي يفتخر به المعاصرون الآن هناك. نعم هناك ندرة من أفراد شجعان اعترفوا بالأصل العرقي لهم، لكن يصعب قبولهم بالإسلام. ودع الأندلس وخذ بلجراد مثلًا، وقد كان فيها أكثر من ٢٥٠ مسجدًا واليوم بها مسجد واحد.

3

التعصب ضد المهاجرين ونسل المهاجرين خاصة في فرنسا، وحرمانهم من العمل والحياة الكريمة. وبعضنا سمع مقولة الشاب المسلم على قناة الجزيرة حين ثارت الضواحي الباريسية وأحرقت فقال: “إن كان اسمك “عبدول” فلن يعطوك عملًا”. ثم يلومهم جاهلون على فقرهم وهامشيتهم. أيضًا فإن الفرنسيين أنفسهم يعترفون بعنصرية شرطتهم ووحشيتها، ولا تعترف أي من حكوماتهم بذلك؛ فقتلى الشرطة الفرنسية معدله ٤٤ سنويًّا أغلبهم من السود والعرب أكثر من الضحايا البيض، هذا بحسب إحصاءاتهم هم[2].

4

الصراع بين المبادئ التي سنها الغربيون لحياتهم من امتيازات اقتصادية وسياسية، وبين إلحاح الواقع بمنحها للسكان الجدد المختلفين عرقًا أو دينًا مع من وضع القوانين الأولى، ثم صراعهم بين دمجهم أو إبقائهم مختلفين عنهم وعلى هامش المجتمع، فإذا كانت حكومات استطاعت دمج المهاجرين باللطف أو الإقناع أو العنف، فإن مجتمعات أخرى لم تعرف كيف تتعامل مع الغرباء الكثر الذين يحملون جنسياتها أو ولدوا على أرضها، فهناك من يخطف الأطفال لينشئهم نشأة مسيحية محلية، وهناك من يقتلهم في الشارع بأي حجة، وهناك من يغرق قواربهم في البحر، ولو استغاثوا لم يغثهم من الموت، والنتيجة تنوعت الأسباب والجامع الوحيد نبذ الغرباء من القارة.

5

سنُّ الحكومات الغربية التي كانت تتظاهر بالحريات لقوانين أصبحت منحازة معادية للمسلمين، منها منع بناء منارات للمساجد في سويسرا مثلًا، وإلزام المدارس في فرنسا بتعميم طعام الخنزير في وجبات المدارس العامة للطلاب وكثير منهم مسلمون، ثم كان من أشرس القوانين منع الحجاب لمن تريد العمل في المصالح التابعة للدولة، ومعنى هذا منع المسلمات من العمل وإفقارهن وأسرهن، أو إجبارهن على خلع الحجاب، ثم يقول تافهون من جنسنا لا لوم على الغرب فهو ليس قاسيًا ضد المهاجرين! وهذه عقدة ومرض المهاجر الأسبق ضد المهاجر اللاحق في كل ثقافة وكل مجتمع، فإن المهاجرين السابقين يتحمسون ضد الهجرة وأهلها وقيمهم وأعرافهم، ويتصنعون الاندماج، وينسون أنفسهم ومتى جاءوا.

6

تتحول منابر الإعلام العام في فرنسا والغرب عمومًا إلى أبواق عنصرية معادية للآخر “المسلم”، ففي بلادهم قبول بكل ما هو غير إسلامي وعداء راسخ للإسلام. ولقد امتلأت الصحافة الفرنسية بمقالات تربط بين الهجرة والعنف، وتستند إلى تصريحات سياسيين ومنتخبين من الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة يشككون في صدق ولاء الفرنسيين من أصول مهاجرة[3]، ولكنهم لا يشيرون للمشكلات التي صنعوها هم للمهاجرين. وشاعت خطابات الترويع من المهاجرين المسلمين وتعالت شعارات “الإحلال”، وكأن الهجرة عمل مقنن موجه من قبل المسلمين لاحتلال أوروبا، بل نشر أحد المتعصبين مقالات تثير الخوف والرعب والمواجهة، مثل مقال “يوروبيا” على نسق كلمة “أرابيا”، يعني أن العرب سوف يحتلونها[4]. ثم إن الإعلام الفرنسي يعطي الصوت للمتطرفين المتعصبين لنشر السموم ضد المهاجرين وذرياتهم، كما يفعل الإعلام الفرنسي من الترويج وإعطاء المنبر لمهاجر أسبق هو ابن ليهودي جزائري “زمور”. فإذا كان المحرض يهوديًّا عنصريًّا ضد العرب والمسلمين فهو معصوم وتسلم له مختلف المنابر، وله حق التحريض العام في هذا الزمن. وقد وجد المهاجرون اليهود مكانًا مقدمًا في عالم السياسة والمال والإعلام، فبينما نفعتهم استراتيجيتهم يُتهم غيرهم بالاستراتيجية.

7

أزمات أوروبا التي كانت جنة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدأت تتفجر، وقد استعرت هذا الوصف بالجنة من الكاتب الأمريكي روبرت كاجن صاحب كتاب الجنة والسلطة في نظام عالمي جديد. هذه الأزمة الآن تثور في وجه المسلمين، وستتعاظم هذه الأزمات وتكون أكبر من حادثة قتل لبريء هو ابن مهاجر مسلم جزائري، فهل ستكون هذه بداية لمسلسل أكثر عنفًا ضد المهاجرين المسلمين وضد دين الإسلام؟ أم إن أزمة أوروبا الفكرية والسياسية والاقتصادية سوف تجد متنفسات أخرى للضغوط الداخلية الهائلة، إذ إن المجتمع المأزوم لا بد أن يتنفس أزماته في شيء آخر، ربما في عناصر ضعيفة في المجتمع لا حامي لها ولا حماية، وحتى القانون يعدله الأقوياء ليصطف معهم ضد ضحاياهم. فلنتذكر أن هناك حربًا طاحنة في أوكرانيا وترديًا عامًّا للاقتصاد الأوروبي، وبروز قيادة فرنسية ضعيفة جاءت حلًّا وسطًا بين شجارات المتطرفين المتشددين. ومن نماذج الفقر الأوروبي أنه في بريطانيا قننوا حصة الفرد من الطماطم والخيار، وهناك فقر ينتشر وارتفاع مرعب للأسعار، وفقدان للوظائف رافقه هجرة السكان الأصليين لفرص أحسن؛ لأن بلاد العالم تسمح للغربيين بحرية الحركة والهجرة والعمل في الوقت الذي صمموا قوانين تحارب هجرة الفقراء وجعلوا الكون سجنًا لغيرهم من الفقراء ومزرعة للأغنياء الغربيين أو المستعمرين السابقين، وسنوا القوانين المنحازة لهم لتضيق على الآخرين وتطارد غيرهم، وأوضح الأمثلة أن تعرف كم دولة يمكن لحامل جواز سفر أوروبي أو أمريكي أو أسترالي دخولها، وبالمقابل كم دولة تسمح لجوازات سفر الفقراء؟ ثم إن أفواج مهاجرين وسفن تحمل وسيارات وطائرات تهرب الهاربين إلى أوروبا، الفارين من جحيم الفقر والفساد والصراع الإيديولوجي في مناطق أغلبها مستعمرات أوروبية سابقة.

8

تحدث بعض المعلقين أن أوروبا بلاد لحقوق الإنسان، خاصة فرنسا التي ولدت فيها وثيقة حقوق الإنسان من بين وثائق الثورة، لكن للأسف أصبحت حقوق الإنسان “الآخر” تاريخًا في أوروبا، فنعرف ما فعل البلجيك في إفريقيا والنازيون في اليهود والفرنسيون في الجزائر، وموقفهم جميعًا اليوم من دكتاتوريات العالم الثالث. فتأييد الغربيين لأعداء الشعوب شامل ما داموا يقمعون الشعوب ويستوردون المنتجات، ويشترون السلاح، ويمضون العقود المجحفة، ويضمنون احتكار شركاتهم. الحقوق أصبحت لإنسان أكثر حقوقًا من الآخر، بحسب أورويل، أو لإنسان أعلى في درجات الإنسانية من آخر، ولعنصر ضد عنصر وثقافة ضد أخرى.

9

نعم كان هناك مفكرون متنورون في أوروبا، لكنهم ماتوا منذ زمن بعيد وخلف من بعدهم متعصبون. أما السابقون فقبرت محتويات كتبهم، ونسيت حرياتهم وأفكارهم منذ زمن بعيد ومثقفونا يعيشون على الذكرى فقط، حين كان هناك من يروج لحرية رأي الآخرين، أو يقولون نخالفك ونموت دون حقك في قول رأيك. ماتت هذه المواقف وذهب زمانها، لأنها كانت استجابة لظروف داخلية، واليوم عاد الداخل القديم ليكون ضد الخارج القديم، ولو دخل أرضهم وتجنس بجنسياتهم. لقد أصبح الخلاف اليوم هو المقياس للعلاقة، فإن خالفتني في الدين أو العرق أو اللون فلا حق لك في التعبير عن شيء وإن وافقتي استخدمتك لغربتك النافعة، ومثقفون عرب مدمجون يدافعون عن الظلم حيثما حل في بلدانهم الأصلية أو في مهاجرهم، يقومون بدور الشرطة الإعلامية لخدمة الظلم والظلام، ويستظلون بدعايات تنوير خائب كاذب، بل ظلام في النفوس تحيطهم وعقد تبعية تقتلهم.

10

دعوا أوهام الحرية الغربية فقد أصبحت خاصة بهم، هاتان قصتان قريبتا الحدوث، مع ناس أعرفهم، منذ أيام وقفت سيدة مسلمة على باب متجر ولما همت بالدخول جاء صاحب المحل وأغلق الباب في وجهها، وهي نفسها من قبل نتف حجابها متعصب آخر، فالخوف فعلًا يطارد المهاجرين، ومع ذلك تبقى بلدان المهجر أرحم ثقافيًّا واقتصاديًّا من بلاد تركوها وراءهم. للأسف تموت الحرية هناك إلا للغني الهارب بماله، أما العامل الجاد فيتلقاه التمييز والعنصرية فاغرة الأفواه لإدانته والتعصب ضده، وسيدة أخرى سألها زميلنا عن مكان فالتفتت مرعوبة، قائلة: “معي إقامة” تخيلته يطلب منها وثيقة إقامة أوروبية.

11

لقد تهاوى الفكر الغربي الذي كان جذابًا، ومات المفكرون ومات خطاب الحرية، قتلوه في المستعمرات، وبقيت منه أشكال واهنة خاصة بهم، ولم يعد خطابهم إلا ذكرى أنهم كانوا يفكرون ويستعمرون ويقتلون ويجتاحون، فباب الاستعمار الفرنسي في إفريقيا يغلق، والأفارقة يطردون الأوروبيين، خاصة الفرنسيين، وهذا يسبب للفرنسيين فقرًا ومذلة وخوفًا عامًّا من فقدان الذات، وزد عليه فقدان اللغة الفرنسية لمكانها في العالم، وهبوب موجات التغول الصيني والهندي في إفريقيا، ويتسابق آخرون لأن يكون لهم نصيب من إرث أوروبا، والكل يسمع عن نقد المستعمر الماضي السابق ونقده يحيى وينتشر ويذاع ويكتب الآن في كل مكان.

12

من التعليقات زعم يقول إن ضعف السلطة في فرنسا كان السبب، فهل كل القتل الفرنسي للناس في الشارع ضعف؟ وهل قوة السلطة القائمة ستنقذ وهي تصدر كل يوم قرارات عنصرية تستهدف المسلمين؟ ولماذا لا يتساءل عن القوة ضد المسلمين في مقابل الضعف تجاه أعدائهم؟ أعلم أن المدموجين لا يشعرون بالمشكلة، فهم تلونوا بلون واحد، لون السلطة القامعة والتملق لها حيث كانت، ولكن هؤلاء التبريرية لا خطاب لهم إلا تبرير خطاب العنف؛ لأنهم يستفيدون من القمع ولا يرون المقموع ولا المظلوم، وكلما زادت أرباحهم زاد عماهم، وسيزيدون هم وأمثالهم من الغثاء في مجتمعات الآخرين، بلا قيمة ولا موقف ولا لون لا حاضرًا ولا مستقبلًا.

13

أخيرًا نود ألا يحدث هذا المتوقع المرعب القادم من هناك، والذي يقول إن أوروبا سوف تُحمّل ذنب أزماتها للغرباء، وتنتقم منهم بمذابح أو سجون أو مضايقات أكثر وقوانين عنصرية ودينية جديدة شديدة العداء تشبه في المحصلة الموقف النازي القديم، لكن هذه المرة قد يحاولون المزيد من الحيل في صياغة العنف والتصفية العنصرية بلطف، منع لباس، ومنع شعائر، وتضامن مع المجرمين القتلة، سيستمر قمعهم لو استطاعوا ووجدوا الوقت الكافي، وإلا فالعنف سوف يبرره المبررون دائمًا، حتى في زمن هتلر. وهتلر القادم سيبررون موقفه بأنه كان مدافعًا عن أوروبا ضد يوروبيا، فهل سيبررون مذابح أوروبية قادمة لأقليات منبوذة دينًا ولونًا لأنها مختلفة؟ لقد نشرت كتب ومقالات ومقابلات كثيرة جديدة لا تختلف كثيرًا عن أفكار كتاب كفاحي لهتلر، وبما أن عدوان اليوم ضد غرباء جدد، فلم تبد غريبة، تمامًا كما لم يبد كتاب كفاحي غريبًا أول الأمر، ولم تستنكر التصفية إلا لاحقًا. وحتى حين تعالت الأزمة ضد اليهود حاولت حكومات عديدة مساعدة هتلر في تهجيرهم دون إبادة، ولم تكن هناك مواقف حادة منه أول الأمر ما دام الضحايا غيرهم[5]، حتى أعلن الحرب على غالبهم وتعدى كل الحدود وأصبحت هزيمته ضرورة.


[1] كتاب إيدوي  بلينيل (Pour les musulmans)  “من أجل المسلمين”، والصادر سنة 2016، يحذر من الخطر الذي يهدد المسلمين في فرنسا والذي يشبه ما واجهه اليهود خلال النازية.

[2] مجلة فورن بوليسي ٣ يوليو ٢٠٢٣ (. (Why France Is Burning

[3]  على سبيل المثال:

https://www.bfmtv.com/politique/front-national/nationalite-faciale-regression-ethnique-le-discours-decomplexe-de-la-droite-et-son-extreme-face-aux-emeutes_AN-202307070493.html

[4] يعني أوروبا العربية، وهناك مصادر كثيرة لهذه الإثارة ضد العرب والمسلمين تحت هذا العنوان، وقد بدأته أوريانا فلاشيا الصحفية الإيطالية التي كان يتمنى مشاهير العالم لقاءها، كانت من أوائل المثيرين للرعب من الإسلام، في الغرب، من ذلك مقالها في جريدة وول ستريت جورنال، أوروبا لم تعد أوربا، وعن نقاش مقالها أنظر:How Oriana Fallaci’s Writings on Islamism Are Remembered—and Reviled”The Atlantic. December 15, وساهم في التهويل من خطر المسلمين وذرياتهم الصهيوني المتطرف دانيال بايبس الذي درّس في عدد من الجامعات الأمريكية، ثم عمل عاما في التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية عامي ١٩٨٢-١٩٨٣ وهناك مقالات مثل: لندن ستان عن الوجود الإسلامي في بريطانيا، وبرلمانيون متطرفون مثل جيلدر، ومقال: بروكسل يوروبيا، وهناك من يرعب أوروبا من الأفارقة تحت شعار أوروبا الإفريقية، وبعض هؤلاء تربطهم علاقات قوية بالصهيونية ويكتبون لهم، مثل بايبز وكاتبة مقال لندن استان، تكتب في  جروزليم بوست، أولهم صلة باليمين المتطرف. وأحدهم كتب كتابا عن لماذا يستسلم مثقفو أوروبا للبربرية؟ معرضا بالوجود العربي والإفريقي في أوروبا.

[5] مع تصاعد قتل هتلر لليهود عرضت أمريكا حلًّا وهو تهجيرهم إلى كندا وليس إلى أمريكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق