الخميس، 14 مايو 2020

إذا كان أصلي من تراب.. فكل البلدان بلادي وكل العالم أقاربي

قلم شاب!!
إذا كان أصلي من تراب.. فكل البلدان بلادي وكل العالم أقاربي


حميد علي البلام
هناك بعض الكلمات تبقى خالدة و يظل صدى معانيها في مسامعنا ..
في عام 1962 خلال المؤتمر الإعلامي العربي 
"لا تقولوا هذا مصري وذاك لبناني و الآخر        سعودي أو عراقي أو كويتي أو سوري و إنما نحن عرب ، و إن حبنا لبعضنا البعض فيه التضامن و  الوفاق ، والنصر المرتجى "                           
كان للشيخ عبدالله السالم الصباح "أبو الكويت" دور رائد في رعاية عالم العروبة و الإسلام ، فالكويت منذ القدم تساعد الأشقاء في جميع المجالات و ساعدتهم على تحقيق مشاريع و خطط تنموية على سبيل المثال بناء المستشفى المركزي في دبي 1962-2-8 وبناء المستوصفات في الشارقة و عجمان و رأس الخيمة و أم القوين ، و بناء 37 مدرسة كل هذا من أجل غاية التلاحم الخليجي وشعار الأخوة و البيت الواحد ، ولم ينسى "أبو الدستور" إخوانه حتى في الجزائر في بداية عهد الاستقلال فيها بإرسال المساعدات الطبية ، وفي اليمن أنشأت الكويت المدارس والمستشفيات وبناء المكتبة العامة في صنعاء ، وفي الهند وباكستان بناء مدارس في مومباي و كراتشي لتعليم أبناء العرب المقيمين ، كل هذه هي بعض من إسهامات دولة الكويت خارج حدودها و من الملاحظ أن لها سمة إنسانية .

منذ كانت هناك مشاركة للشيخ عبدالله السالم الصباح في مؤتمر رؤساء العرب فحين كان في الطريق لفت نظره مسجد لم يكتمل بناءه فتبرع من ماله الخاص لاستكمال البناء وهو مسجد منشية البكري الذي دفن فيه الراحل الزعيم العربي جمال عبدالناصر ، و امتدت الرعاية لتشمل فلسطين والأردن بالكثير من المساهمات .

ولو نظرنا إلى ديباجة الدستور الكويتي لقرأنا فيه إيمان دولة الكويت بدور هذا الوطن في مركب القومية العربية وخدمة السلام العالمي والحضارة الإنسانية فالإنسانية مرتبطة بالكويت حكومة و شعباً ويواصل هذه المسيرة الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الإنسانية بالمساعدات و وقفته مع الشعوب بوقت معاناتهم و حاجتهم إلى المساعدة و حتى في مواجهة أزمة كورونا COVID-19 قامت دولة الكويت بمساعدة الدول المحتاجة من الناحية المادية و دعمهم بالمعدات الطبية و الحث على الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية ، وبناء المحاجر الصحية من أجل المقيمين المخالفين الذين ينوون العودة إلى بلدانهم وتحمل الحكومة الكويتية جميع مخالفاتهم وفحصهم الطبي وتوفير السكن لهم يعد دليل بأن الجميع على أرض دولة الكويت الكريمة يتم الاهتمام به في دولة الإنسانية .

ونأسف على ما يحصل في وسائل التواصل الاجتماعي من طرح سيء والزج بالكراهية بين الشعوب فهذا السلوك ليس من شيمنا و عاداتنا ولا تعد من شهامة العروبة فالإنسان هو من يحترم الآخر وهو من يناقش بأسلوب حضاري ونقاش عقلاني بالاستدلال بالحقيقة وليس بتزوير الحقائق ويجب الرقي بالأخلاق فقد درج على لسان الكثير بعض الأفعال السيئة من قبل بعض الوافدين فهذا التصرف لا يشمل جميع الوافدين فمنهم من هو المحترم والملتزم بالقانون والمسيء فيهم لا يمثل إلا نفسه نستذكر قول الله في كتابه الحكيم :
{وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسِ إِلّا عَلَيْهَا و لَا تَزرُ وَازرَةٌ وزْرَ أُخْرَى}

حفظ الله الكويت أميرها و شعبها من كل سوء .


حميد علي البلام
‏@ hah__87

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق