المؤسسات صناعة بريطانية في الأساس
(الجيش المصرائيلي – الداخلية – وحتى القضاء)
مؤخراً زاد عليهم الاعلام بعد انقلاب 52
(المخابرات الحربية كانت مؤسسة بريطانية في الأساس ثم بدأت تتحول إلى اللون الأمريكي قبل انقلاب 52 هي وفروعها – وتدريبها كان امريكياً قبل انقلاب يوليو 52)
بعد انقلاب 52 اعادت المخابرات الأمريكية تأهيل المؤسسات التي صنعتها بريطانيا
وتم ذلك في اطار سياسة The Decolonization أو التحرر وهي سياسة أمريكية كانت تهدف لطرد بريطانيا العجوز من مناطق نفوذها القديمة في الشرق الأوسط والحلول محلها عن طريق عملاء تقوم بترقيتهم عبر انقلابات عسكرية
فاشرفت المخابرات الأمريكية على انشاء المخابرات العامة في مصر واعادة هيكلة الجيش الذي اسسته بريطانيا واشرف الضابط الالماني أوتو سكورزيني تحت رعاية ضباط المخابرات الأمريكية, على هيكلة وتدريب جيش عبد الناصر وعمل مستشاراً له ومعه مجموعة من الضباط الالمان الذين وصفهم مايلز كوبلاند في مذكراته (مذكراته باسم اللاعب وهي غير كتاب لعبة الأمم الشهير) بالغباء ليصبح جيش عبد الناصر غير قادر على إيجاد طريقه من القاهرة للاسماعيلية.
(أوتو سكورزيني كان ضابطاً المانياً في المانيا النازية وقام الموساد بتجنيده في اسبانيا قبل أن يصبح مستشار عبد الناصر ويشرف على هيكلة جيشه وتدريبه)
فيما بعد ونتيجة للدور المحدد سلفاً لعبد الناصر في خريطة المنطقة, دفعت المخابرات الأمريكية عبد الناصر باتجاه السوفييت عبر مجموعة من التصرفات التي بدت لعبد الناصر عدوانية وغير مفهومة حيث كان يعتبر الأمريكيين حلفاء (قال مايلز كوبلاند في مذكراته أنه تم الاحتفاظ بقناة اتصال مع المقبور عبد الناصر ليظل مقتنعاً بان هناك اتجاهاً داخل الادارة الامريكية يسانده ويختلف مع الاتجاه العام للادارة الأمريكية) فبدأت مرحلة السيطرة السوفييتية التي انتهت بموت عبد الناصر وما سمي في عهد رجل المخابرات الامريكية الجديد, السادات بثورة التصحيح التي انقذ فيها الموساد, السادات من محاولة انقلاب, واعقب ذلك تطهير أمريكي كامل للمؤسسات في مصر من رجال الاتحاد السوفييتي (كتاب مقدمات الارهاب).
ومن البداية, نشأت هذه المؤسسات نشأة علمانية, فكانت مهمتها كشف النشاط المقاوم للاحتلال البريطاني ثم دارت في الفلك الأمريكي واصبحت تهتم بمكافحة النشاط الشيوعي, وبعد قليل تم ضبط سياستها بحيث تعادي الاسلام بعد تنامي دور جماعة الإخوان المسلمين.
يتبين لك من هذا التلخيص أن المؤسسات قامت على أساس بريطاني علماني استعماري معادِ للاسلام في الاساس, ثم طورتها المخابرات الأمريكية حسب طبيعة المرحلة, واشرفت المخابرات الصهيونية على وضع عقيدتها وتدريبها من حيث لا تشعر.
هذه باختصار شديد هي الخطوط العامة لعقيدة المؤسسات وهي مؤسسات صُممت كمؤسسات فاشلة لا تحقق أي نجاح من ناحية, ومن ناحية أخرى كفيروس خامل يتم تنشيطه وقت الحاجة كما حدث بعدما تحدث البرادعي عن ضرورة أن تكون (مكافحة الإرهاب) كما سماها, من بين وظائف الجيش المصرائيلي, وهو تصريح كان من بين المقدمات المبكرة للانقلاب وما يرتكبه الجيش المصرائيلي الآن في سيناء من مجازر.
ولهذا تسعى امريكا للحفاظ على هذه المؤسسات ووجودها ووجود الجيش المصرائيلي مفيد للغاية للكيان الصهيوني على عكس ما يقوله محللو الكفتة الذين يطلون برؤوسهم من آن لآخر ويتحدثون عن الجيش الوطني والمؤسسات الوطنية ويتبعهم بعض الببغاوات الذين يرددون جملاً يحفظونها تبدو لهم كلاماً عميقاً وهكذا تدور ماكينات انتاج الجهل, بدءاً من (نخبجي كاوبوي متلحف بزي الثورة) إلى شخص بسيط العقل يتلقف كلام تلك النخب ويعتبره كلاماً سياسياً عميقاً.
وللحديث بقية ان شاء الله
(أرشيفي بتاريخ 25 فبراير 2017)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق