برنامج: فوق السلطة
فوق السلطة- هدم منزل والد السيسي و80% من كنائس مصر مخالفة
تناولت حلقة (2020/9/11) من برنامج "فوق السلطة" موضوعاتها بالعناوين التالية: من قلوبنا سلام للسودان واليمن وسوريا والجزائر. ورشة الهدم في مصر تطال المساجد والمنازل.
كما تناولت الحلقة: قيادية استيطانية، أرض إسرائيل من الفرات للنيل. الجزيرة العربية نور العالم، والتطاول ممنوع. الإرهاب ليس سنيا يا وزير داخلية فرنسا.
بعض الحكومات لا تنتظر غضب الطبيعة لتجرف بيوت الفقراء، بل تذهب إليها بنفسها وتهدمها بحجة مخالفة قوانين البناء، دون أن تتصرف كدولة مسؤولة عن تأمين المسكن البديل.
في مصر -كما في إسرائيل- جرافات التشريد لا تهدأ، ومئات الفيديوهات توثق النكبات وغضب الناس ومظاهراتهم.. والد عبد الفتاح السيسي هُدم منزله، إنه مواطن فقير سمى ابنه على اسم الرئيس.. (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) صدق الله العظيم، وتبقى إسرائيل أستاذة في فنون الهدم والتهجير.
الدكتور مبروك عطية -قبل تعرضه لضغوط المخابرات والقضاء التي أجبرته على التراجع عن مواقفه- نطق بالنيابة عن حناجر المقهورين، وألف وردة للدكتور مبروك.
في زمن هدم السيسي للمساجد تداول المصريون فيديو يعترف فيه أسقف أسيوط الأنبا يؤانس بأن 80% من الكنائس في مصر غير قانونية، ويفاخر بأن السيسي حماها وجعلها قانونية.
السيسي يريد حماية الأراضي الزراعية من مخالفات البناء، ولا يتحرك لإنقاذها من الجفاف الذي يتهددها، واشنطن تكرمت بتعليق مساعداتها لأديس أبابا انتصارا لمصر، فهل يتدخل السيسي لإصلاح ذات البين بين ترامب وآبي أحمد.
فرنسا و"إرهاب السنة"
الصحفي الفرنسي المرموق جورج مالبرونو نشر مقالا عن اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون في بيروت مع ممثل حزب الله النائب محمد رعد.
ونقل مالبرونو أن ماكرون قال لرعد: أريد العمل معكم، لكن الجميع يقول إنكم تخدمون أجندات إيرانية.
ماكرون اعتبر أن حساسية الموضوع في لبنان جعلت من مقال مالبرونو عملا حقيرا وخطيرا، لكن ماكرون نفسه غفل عن حساسية شتم رسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام- عند نحو ملياري مسلم، فاعتبر أن حرية التعبير والقوانين والقيم الفرنسية تسمح بإعادة مجلة شارلي إيبدو الفرنسية نشر صور مسيئة للرسول الكريم.
خطوة استدعت -من جديد- مظاهرات مليونية في باكستان، فيما رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب التبريرات الفرنسية، واعتبر الإساءة للنبي الكريم دعوة صريحة للكراهية والعنف خارج كل القيم الإنسانية والحضارية.
هل تعلمون أن والدة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ما زالت تعمل عاملة نظافة؟ وهي مهنة شريفة ونحترم من يعمل فيها، لكن الإعلام الفرنسي يسأل وزيرا قادرا على إعالة والدته: هل ما زالت أمه مضطرة لهذا العمل؟
عندما كان جيرالد دارمانان قبل سنتين وزيرا للحسابات العامة، ووجهت إليه تهم بالاغتصاب والفساد، وعندما أعيد توزيره مؤخرا في الداخلية خرجت الناشطات الفرنسيات إلى الشارع للمطالبة بإقالته.
جيرالد دارمانان جزائري الأصل، ومناسبة الحديث عنه قوله هذا الأسبوع إن الخطر الإرهابي ذا الجذور السنية يبقى التهديد الرئيسي الذي تواجهه البلاد.
لكن التلفزيون الجزائري الرسمي لم يصف يوما جرائم الإبادة الفرنسية بحق ملايين الجزائريين بالإرهاب الكاثوليكي رغم أنها صادرة عن جيوش كاثوليكية منظمة تتبناها شعوبها، وليس عن عصابات بوجوه مخفية.
ويبقى السؤال: هل تأثر الوزير الفرنسي بربط السيسي في أوروبا الإرهاب بأئمة مساجد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق