الاثنين، 3 يناير 2022

من مذكرات نسوية سابقة

 

من مذكرات نسوية سابقة

خواطر صعلوك


عزيزي القارئ، هناك ثلاثة متغيرات مهمة، يجب أن توضع في عين الاعتبار عندما نستمع لأي شاب أو شابة عندما يعرضون أفكارهم ومعتقداتهم، وهذه المتغيرات هي: أولاً: المرحلة العمرية، فتتسم فترة العشرينات بالتجربة والمغامرة والبحث عن الجديد، على عكس الأربعينات التي تتسم بنتائج التجارب والاستقرار.

ثانياً: الطرح الإعلامي والقدرة النقدية على مواجهته، وهو ما يتطلب ثقافة عامة وبيئة منزلية توافر مساحة للحوار. ثالثاً: التجارب الشخصية والنفسية ومدى تأثيرها بالسلب أو الإيجاب في حياة الشخص، وما يُحيطها من ثقافة مجتمعية داعمة أو غير داعمة.

ولا شك أن أبناءنا وبناتنا اليوم بمراحلهم العمرية يعيشون في عالم مفتوح مليء بالإعلام وسطحية الثقافة وضعف السياسات النفسية الداعمة... ولذلك أنقل لكم اليوم تجربة شخصية لنسوية سابقة مرت بالمتغيرات الثلاثة واستطاعت أن تصل إلى القناعة التي ترضيها.

تقول: «في العشرين كنت نسوية، أطالب بالمساواة وخضت تجربة شخصية، أتحدى فيها جميع الذكور«الذين لم أنعتهم بالرجال حينها» وقبلت السير عكس التيار ودراسة ما وصفوه حينها «تخصص ذكوري» وبت أبحث عن مؤيدين لي وبالطبع الدنيا لا تخلو... قررت خلال 5 أعوام أن أتحدى الرجال وأثبت في النهاية بأننا «متساوون»... اليوم، أقول إنّ المساواة ظالمة للمرأة بكل المقاييس... فالله وهو الأعلم بها خلقها بتكوين جسمي مختلف وقدرات ذهنية وعاطفية مختلفة فكيف تسيرون مناشدين بالمساواة وهي لا تساوي الرجل بأي شي! عدالة الله والإسلام هي ما تحفظ للمرأة حقوقها... العدل هو أن تلتف حول أبنائها وزوجها وبيتها وتكون السكن والسكينة والأمن والأمان... العدل هو أخت تصون العهد والوعد والبيت الذي احتواها، العدل هو زوجة مؤمنة صادقة تحترم زوجها وتحفظه في السر والعلن، العدل هو ابنة تفخر بتربيتها وتطمح للرقي بالعلم والثقافة والدين، العدل هو امرأة ترتقي بنفسها وتهذبها تحصل على الشهادات وحين ترى بأن منزلها يحتاج لها تختاره أولاً وثانياً وثالثاً ودائماً... تحفظ أمنه وأمانه واستقراره النفسي والمعنوي والمالي، تنشر الحب والإيمان والتعاون، فدورها هذا هو الفائدة الاقتصادية التي تساهم فيها لبلدها وللعالم، فإن صلحت الأم صلح البيت وصلح الأبناء وصلحت الحياة. قصة قصيرة: نصائح نسوية.

في تجمع نسوي قالت سعاد: - إنه متسلّط، وذكوري، ويريد مني أن أكون مثل الساعة، عليه اللعنة. ردت شمايل: - اخلعيه فوراً، واتركي له الأبناء والبيت. علقت سعاد قائلة: - لا أتحدث عن زوجي، بل مديري في العمل. - فقالت شمايل: - عليك أن تتحملي مديرك في العمل وتحققي رؤية المؤسسة من أجل مجتمع مزدهر، وإنتاجية أعلى.

Moh1alatwan@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق