{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ }
كم شهد التاريخ من تصديق هذا الوعد الإلهي فيمن تطاول على جناب النبوة الشريف، وكم أرانا الله في عصرنا وقبل عصرنا ما فعله بالشانئين الذين بترهم وأخزاهم وأخمد نارهم وقطع عن الألسنة ذكرهم إلا بما يسوؤهم في الدنيا قبل الآخرة..
★.. ولنا فيما فعل الله باليهود عبرة، فهو - سبحانه - بعدما وعد رسوله - صلوات الله عليه وسلامه _ أن يكفيه المستهزئين من اليهود وغيرهم في عصره؛ لم يمته حتى شفى صدره، وأنجز له وعده ، ومكنه منهم، فشرد بهم من خلفهم، وسلطه عليهم حتى قتل بعضهم، وسبى بعضهم، وأجلى بعضهم، وكان هذا من معجزات القرآن في الإخبار عن الشئ قبل وقوعه بزمان..
★.. ولاتزال معجزات القرآن ماضية، فالله تعالى قال عن المتولين المبغضين { فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة/١٣٧)..فالشقاق والخلاف والاحتراب بين المبغضين الشانئين ؛ كل ذلك من مظاهر كفاية المستهزئين .. ولهذا ننتظر سنة الله التي قد خلت في الأولين.. بأن يلقي العداوة والبغضاء بين كل المجرمين، الذين يؤذون الله ورسوله والمؤمنين.
★.. قد تشتعل نار الحرب الأهلية بين عباد الأبقار في القارة الهندية ..أو بينهم وبين غيرهم من الأمم الشركية والوثنية .. فحرب أوكرانيا التي أذل الله بها الروس .. لا يستبعد أن تطال نارها الهندوس وأحفاد المجوس، فكل هؤلاء ولغوا في دماء المسلمين..ولابد أن يحيق غضب الإله عليهم ولو بعد حين..
★.. لكن ذلك لن يعفي الموحدين من مسؤولية كف أذى المستهزئين، بأن يثبتوا صدق شهادتهم لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة؛ من خلال وقفات إيمانية ، اقتصادية أو سياسية ؛ تغضب لله ولرسوله - كل على قدر وسعه - لتثبت للشانئين.. أن المليار من عباد الأبقار .. هم من الهوام البشرية ؛ التي لم ولن تستذل لهم أو تضعف أمامهم أمة المليارين الإسلامية..
أعاد الله مجدها وأدام عزها بدينها واعتزازها بنبيها، وأخزى الله من مكن أعداءها من ديارها ومقدساتها ومقدراتها ..
اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق