الأربعاء، 4 يناير 2023

موعظة الجبل! نظرة تحليلية (الثانية)!

 موعظة الجبل! نظرة تحليلية (الثانية)!

أشرف عبد المنعم

كاتب وباحث في الأديان

بنظرة على الموعظة في متى و لوقا نجد الآتي:

1- برغم طول الموعظة التي أخذت ثلاثة إصحاحات كاملة في متى وحده، نلاحظ

أ- عدم وجود إدعاء أو شبهة إدعاء للألوهية من المسيح و حاشاه عليه السلام

ب- عدم وجود أيا من المصطلحات العقائدية التي يستخدمها النصارى، سواء علماء أو قساوسة أو من العامة!

ج- لم يتم ذكر كلمات مثل، عقيدة الصلب والفداء والخطيئة الأصلية أو ذكر كلمات مثل الثالوث والأقانيم أو عقل الله الناطق أو تشبيه لله تعالى بأنه كالبيضة والماء والشمس والإنسان!

د- طبقا لما ورد في متى ولوقا، بغض النظر عن التناقض في مكان العظة، هل هي بعدما صعد المسيح على الجبل أم عندما نزل للسهل؟! فالمتفق عليه أن المسيح تكلم علانية لألوف من الناس! فكانت فرصة طيبة ليعلم الناس ما تلوكه الكنائس منذ أكثر من ألفين سنة! أليس كذلك؟!

2- بدأت الموعظة في متى الإصحاح الخامس، بتطويب المساكين والودعاء والحزانى والرحماء، وهذا كلام طيب لكن في الجملة التاسعة يقول «طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون»!

وهذا يؤكد ما قلناه سابقا أن أبناء الله تعني المؤمنين بالله و لا تعني تأليها!

3- في الجملة 17 «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل»! وهذا إقرار من المسيح بأنه لم يأت بمفاهيم جديدة أو تعاليم تخالف من سبقه من الأنبياء الكرام، وهذا يثبت أن تأليه المسيح و القول بالثالوث و الخطيئة الأصلية وغيرها تعاليم باطلة تخالف كل ما جاء به الأنبياء.

و للحديث بقية إن شاء الله.

ودمتم


موعظة الجبل.. نظرة تحليلية (الأولى)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق